آداب زيارة الحسين عليه السلام
إن زيارة مولانا سيد الشهداء سلام الله عليه خصوصاً في الليالي والأيام والمناسبات الخاصة مهمة جداً وذات قدر عظيم، ولها آداب خاصّة ينبغي للزائر مراعاتها كما في الرواية التالية:
«عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله سلام الله عليه قال: قلت له: إذا خرجنا إلى أبيك أَفَكُنا [أفلَسنا] في حجّ؟
قال: بلى.
قلت: فيلزمنا ما يلزم الحاجّ؟
قال:من ماذا؟
قلت: من الأشياء التي يلزم الحاجّ.
قال: يلزمك حسن الصحابة لمن يصحبك، ويلزمك قلّة الكلام إلاّ بخير، ويلزمك كثرة ذكر الله، ويلزمك نظافة الثياب، ويلزمك الغسل قبل أن تأتي الحائر، ويلزمك الخشوع وكثرة الصلاة والصلاة على محمد وآل محمد، ويلزمك التوقير لأخذ ما ليس لك، ويلزمك أن تغضّ بصرك، ويلزمك أن تعود إلى أهل الحاجة من إخوانك إذا رأيت منقطعاً والمواساة، ويلزمك التقية التي قوام دينك بها والورع عمّا نهيت عنه والخصومة وكثرة الإيمان والجدال الذي فيه الإيمان. فإذا فعلت ذلك تم حجّك وعمرتك واستوجبت من الذي طلبت ما عنده بنفقتك واغترابك عن أهلك ورغبتك فيما رغبت أن تنصرف بالمغفرة والرحمة والرضوان»(1).
فعلى الزائر أن يعلم أن كل ما يصدر منه من قول حسن وفعل صالح وهو في طريقه إلى زيارة الإمام الحسين سلام الله عليه سيكون أجره مضاعفاً، فعليه أن يكون دائم الذكر لله سبحانه، مواظباً على الصالحات، وأن لا يصرف فكره إلاّ بالتمعن في معرفة شأن الإمام وعظمته سلام الله عليه.
إن زوّار الإمام الحسين سلام الله عليه سواء كانوا شيبة أوشباباً، وفقراء أو أغنياء لا يتمايزون عن بعضهم إلاّ في شيء واحد وهو قدر معرفتهم بالإمام سلام الله عليه.
المصدر:
1) وسائل الشيعة/ ج14/ باب 71 جملة مما يستحبّ للزائر من الآداب/ ص527/ح19750.
كيف ما قبلته كأخيه الحسن ؟
تسابق الحسنين
إحياء الموتى بدعائه عليه السلام
قيام رسول الله صلي الله عليه واله وسلم لسقايته عليه السلام