الحكام الساسانيون في الفتره (273م-309م)
الملك شابور الأول صادق أيضاً الحبر البابلي اليهودي صموئيل وهذه الصداقةِ كَانتْ مفيدةَ للجالية اليهوديةِ وأعطتْهم المجال لتأجيل العديد مِنْ القوانينٍ الإدارِية المُشَرَّعةِ المستبدّةِ ضدّهم. انعكس على ذلك أن الملوك الساسانيين الذي جاؤوا بعد الملك شابور الأول كان عندهم التسامح الديني.
الملك بهرام الأول (273-276) اضطهد ماني وأتباعه تحت ضغط من الزرادشتيين المجوس فقام الملك بهرام الأول بسجن ماني وطَلب قَتله، ماني ماتَ - طبقاً للأسطورةِ - في السجنِ وهو يَنتظرُ إعدامَه.
الملك بهرام الثاني (276-293) اتبع سياسةَ أبيه الدينيةِ، وقد كَانَ حاكماً ضعيفاً وفَقدَ عِدّة محافظات غربية واستولى عليها الإمبراطورِ الرومانيِ كاريوس (282-283) وأثناء حكمِه خسر أغلب أرمينيا بعد نِصْفِ قرن مِنْ الحُكُمِ الفارسيِ لها، واستولى عليها الإمبراطور الروماني دياقلوس (284-305).
الملك الساساني بهرام الثالث حَكمَ في سنة 293 م وتوفي في نفس السنة.
وحكم بعده الملك الساساني نيرسيه (293-302) وبَدأَ حرباً أخرى مَع الرومان، وبعد نجاحِ مبكّرِ ضدّ الإمبراطورِ جاليريوس قُرْب كالينيكوم على الفرات في 296م، الملك نيرسيه هُزِمَ بشكل حاسم في كمينِ بينما كَانَ وهو مع حريمِه في أرمينيا في 297م.
في المعاهدةِ التي جاءت نتيجة هذه الحربِ، تَركَ الساسانيون كُلّ الأراضي غرب دجلة ووافقتْ الإمبراطورية الساسانية ألا تَتدخّلَ في شؤونِ أرمينيا وجورجيا.
بعد هذه الهزيمة الساحقةِ، الملك الساساني نيرسي استقالَ في سنة 301 م، وماتَ من الحزنِ بَعْدَ سَنَة.
ابن الملك نيرسي الملك هرمز الثاني (302-309) اعتلى العرش، وبالرغم من قمع الثورات في سيستان وكوشان، إلا أن هرمز الثّاني كَان حاكماً ضعيفاً آخر وغير قادر على السَيْطَرَة على النبلاء في الإمبراطورية وقد قتله البدو بينما هو في رحلة صيد في سنة 309 م.
اعداد وتقديم : سيد مرتضى محمدي
القسم العربي - تبيان
المجتمع الإيراني تحت الحكم الساساني
السلالة الساسانية
أردشير الأول و توسّعِ الإمبراطورية الساسانية
مدينة کاشان