• عدد المراجعات :
  • 1569
  • 10/17/2011
  • تاريخ :

ابنتي مشكلتك حلها داخل الأسرة

ابنتي مشكلتك حلها داخل الأسرة

أنا واثق أنك تعيشين بين والدين حنونين عطوفين، عملا من أجل إسعادك، وتعبا من أجل راحتك، وسهرا من أجل أن لا يطالك مكروه، وبذلا كل ما في وسعهما من أجلك أنت.. ومعك أخوتك وأخواتك.

وأنا واثق أيضاً أنك أنت تكنين لهما كل المودة والمحبة وخالص الاحترام امتثالاً لأمر الله القاضي بوجوب احترامهما والإحسان إليهما.

قَالَ تَعَالَى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً(24)) سورة الإسراء.

وهذا العلاقة الحميمية المظللة بالحب والعطف والحنان والاحترام ينبغي أن تكون المرجع لمعالجة أي مشكلة والدواء الشافي لأي ألم يصاب به أي فرد منها.

فليس صحيحاً اللجوء إلى خارج الأسرة بحثاً عن حل لأي مشكلة قد تعترض طريقك، فأسرتك (والديك وأخوتك وأخواتك) هم الملجأ والسند حين تشعرين بأي ضائقة، فلا تترددي في طلب العون منهم لحل أي مشكلة، أو معضلة، ولا تتحرجي في الحديث معهم عن كل ما يدور في خاطرك من طموحات وآمال، ضغوطات وآلام.. المهم هم وحدهم وليس غيرهم من تلجئين لهم في شئونك الخاصة.

وكلي ثقة بأنك كذلك في الكثير من الأمور إلا أن بعضاً منها ولدواع ربما يكون البعض منها معقولاً يتسرب إلى خارج الأسرة فتسير عملية الحل خارج إطار الأسرة مما يضيف مشكلتين جديدتين لصاحب المشكلة!!

أولاهما: نفسية؛ حيث يعيش صاحب المشكلة القلق والخوف من الانكشاف للأسرة.

وثانيهما: عائلية؛ فمع الانكشاف يسبب للأسرة الكثير من المتاعب والإحراج، وربما آل الأمر إلى انعدام الثقة بين صاحب المشكلة ووالديه.

والنتيجة أضفنا إلى مشكلتنا مشكلة أخرى أو مشكلتين!!.

وأعتقد أن هذا ليس هو ما تسعين إليه، بل وليس ما ترجينه وتتأملينه. أليس كذلك؟

إذاً يجب أن تكون معالجة المشاكل والآلام كلها داخل إطار الأسرة المفعم بالمحبة والحيوية والحنان.

وأجزم أنك توافقين على ذلك وتتفقين معه ولكنك تتساءلين:

1-     أين خصوصيتي؟ ألست قد وصلـت إلى مرحلة النضج وأصبحت مكلفة شرعاً ومحاسبة على جميع ما أعمل في الدنيا والآخرة؟ إذاً ينبغي أن تراعى خصوصيتي؟

2-    إذا لم يتفهما والداي ما أعاني من مشاكل (كما هو حال الكثير من الآباء والأمهات) ماذا عساني أن أفعل؟

خصوصاً وأن البوح لهم بمعاناتي يسبب لي الكثير من المشاكل بل ربما تعرضت للإهانة والعقوبة فماذا أفعل؟

الجواب على السؤال الأول:

1-     إن اللجوء إلى الوالدين ليس انتقاصاً لك .. بل هو تقوية لوجودك وتحقيق لما تعجزين عنه ولكن بمساعدة الأهل بدلاً من مساعدة الغير.

2-    أيا كان هذا الغير فلن يكون أخلص لك ولا أشفق عليك من أبويك وسائر أفراد أسرتك.

3-     الغير قد يكون مخلصاً، وقد يكون من ضعاف النفوس (من أي شريحة في المجتمع) مما قد يوقعك فيما لا يحمد عقباه، والشواهد على ذلك كثيرة شائعة معلومة.

لذلك تبقى الأسرة هي الإطار الآمن للإطلاع على خصوصياتك، وغيرها لا تخلوا من مخاطر ومشاكل.

الجواب على السؤال الثاني:

1-     حددي السبب في عدم التفهم، وحاولي معالجته بطريقة ذكية مثلاً: اهدي لأبيك أو لأمك كتاباً يتحدث عن مشاكل الفتيات وطرق معالجتها، أو تحدثي مع الأقربين لهم لحثهم على الحور معك من دون أن تبيني المشكلة لهم.

2-     ومع عدم الفائدة تحدثي مع الأقرب فالأقرب إذا كان مؤتمناً على السر وقادراً على معالجة المشكلة.

3-     مع عدم الفائدة الجئي إلى من ترين فيه الصلاح والقدرة على معالجة مشكلتك، ولكن يجب أن لا يكون سراً بينكما بل اطلبي منه أن يشرك والدك أو أحداً من محارمك.


ابنتي مع أسرتك تجدين الحل

طريقة التعامل مع المراهقة

مشاكل المراهقة

نصائح للمراهقين لإكتساب الثقة بالنفس

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)