كيف تقسم ميزانيتك بنجاح؟
هل تعبت من عدم قدرتك على تكييف حاجاتك اليومية بحسب ميزانيتك ودخلك الثابت؟ هل تتراكم عليك الفواتير المستحقة والديون وتشعر أنه ما من وسيلة ناجحة لتسديدها في ظل ميزانيتك المحدودة؟
فكر معي في هذا المثال: اذا ذهبت إلى السينما واشتريت كوبا كبيرا من "الفشار"، وظللت تأكل منه طوال فترة مشاهدتك للفيلم حتى فوجئت في منتصف الفيلم أن الكوب قد فرغ تماما، وأنك قد أكلت كل محتوياته. ثم ذهبت مرة أخرى للسينما وطلبت من البائع أن يقسم نفس كمية الفشار على عشر أكواب صغيرة متساوية، ثم شرعت في تناول أول كوب حتى انتهى تماما، بالتأكيد ستأخذ بضع دقائق لتفكر هل شبعت أم تحتاج إلى تناول كوب آخر من الفشار حتى تشعر بالشبع؟
أنت الآن بالتأكيد تسأل نفسك ما الفرق؟ إذا أكلت من الوعاء الضخم حتى تنتهي محتوياته بالكامل، فلن تشعر بالضرر، لكن أن تأكل خمسة أوعية من الفشار، فإنها ستجعلك تتوقف قليلا لتسأل نفسك: ألا يكفي هذا؟ حتى لا تشعر أنك كالوحش العملاق النهم الذي يلتهم كل ما يحيط به.
الآن سنطبق نفس المثال على أوضاعك الاقتصادية، فما هو إلا نموذج للكيفية التي يجب أن تتعامل بها مع ميزانيتك.
ففي دراسة اقتصادية أجراها آمار تشيما وديليب سومان، حاولا من خلالها الرد على السؤال: كيف تقسم ميزانيتك وتكيفها مع احتياجاتك بفعالية ونجاح؟
أصبح التحكم في عملية الانفاق صعبا جدا في السنوات الأخيرة في ظل تعدد الضرائب والفوائد المستحقة على المعاملات المادية والتجارية، ولكن حاولت الدراسة تحديد عدة نقاط تساعدك في التحكم في ميزانيتك:
1- حدد قاموسك الاقتصادي الشخصي:
كان الفشار في المثال السابق يعني "مفردات الانفاق الخاصة بك"، ومن هذا المنطلق فإن عليك أن تحدد بدقة المصروفات الثابتة الخاصة بك هذا الشهر، مضافا إليها الضريبة والفوائد والنقل والخدمة لحظة شرائها. قم بترتيب وفهرسة فواتيرك الشهرية ( الماء والكهرباء وفواتير المكالمات وخدمات الانترنت وأقساط تعليم الأبناء .. أو أدوية والديك.. أو ما شابه) ومحاولة تثبيت خانة المصروفات الخاصة بها، حتى تعلم على وجه التحديد كمية النقود المقتطعة من ميزانيتك من أجل هذه الفواتير.
2- حدد مصروفاتك على باقي الخدمات التي تحتاجها شهريا:
في هذه الخانة عليك أن تحدد أولوياتك في عملية الشراء من حيث الطعام والملابس والمشروعات المستقبلية. وبعد أن تحدد مصروفاتك المتغيرة في هذا الشهر، عليك أن تقتطع جزءا من النقود لتضعه في خانة المدخرات "في حالة الطوارئ" حتى يكون بحوزتك بعض النقود الإضافية اذا واجهتك أي أزمة. أما اذا كان هناك فائض كبير في الميزانية فعليك تخصيص جزء آخر من أموالك من أجل هدف طويل الأمد " كأن تذهب في رحلة مع زوجتك".
3- غير أهدافك الإقتصادية:
اذا ظللت على نفس النظام الانفاقي والادخاري الخاص بك، سيصيبك الملل بعد فترة، وبالتالي ستعود إلى عاداتك الاقتصادية السيئة مرة أخرى، ولكن أن تغير أهدافك المستقبلية من فترة لأخرى، فهو أمر سيحفزك لاستكمال المهمة.
وهذه بعض الحيل التي ستساعدك على استكمال مشروعك بنجاح:
1- قم بعمل ملف على جهاز الكمبيوتر الخاص بك، وقم بتحديثها كلما قمت بمعاملة مالية حتى تتمكن من حفظ كل معاملاتك الاقتصادية بشكل دقيق.
2- قم بتسجيل كافة أوجه الانفاق الخاصة بك تفصيليا، ثم قم بتحديد الجهات التي يمكنك فيها اقتطاع جزء من المال لادخاره.
3- لا تسحب النقود الخاصة بالادخار إلا في حالة الطوارئ، واجبر نفسك على الالتزام بالمصروفات المخصصة لهذا الشهر.
4- تخلى تماما عن كروت الائتمان التي تسمح بالاقتراض والسداد لاحقا لأنها تفرض فائدة كبيرة.
اعداد وتقديم: سيد مرتضى محمدي
القسم العربي - تبيان
رتبي احتياجاتك حسب الأهمية؛ خطة محكمة لتنظيم وقتك
کيف تحقق احلامک؟
الجميع له القدرة على التغيير (هذا ماعلمني إياه الصنبور)
كيف تكسب النقاش لصالحك.. وتقنع الطرف الآخر برأيك ؟
مقولات في النجاح لعظائم المشاهير