واعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقينُ
قال تعالى:
(وَلَئنِْأَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَّظَلُّواْ مِن بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ (51) فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتىَ ولَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَاوَلَّوْاْ مُدْبِرِينَ) (الروم 51-52).
في عالم الأسباب والمسببات يوجد شرطين لتأثيرالسبب في المسبب أولاهما وجود المقتضي والثاني عدم وجود المانع .
والآيات الإلهية من ناحية التأثير لها منزلة مرتفعة ولكن بعض الناس رغم وجود المتقضي إلا أن استقبالهم ضعيف ونحن علينا التساؤل ماذا نعمل لكي تؤثر فينا هذه الآيات في الآية 51- 53 يبين لنا الرب هذه الحقيقة ولكن قبل بيان ذلك لابد من بيان مقدمتين:-
أولاً: من الخطأ على الإنسان أن يقول بأنه يبقى في مستوى واحد فكما كان يبقى وقد ينحرف الإنسان في أواخر حياته كمن يصعد السلم انه يتعب قبل الوصول إلى النهاية بقليل كذلك قد يتعب الإنسان من الدين وقد ينحرف في أواخر حياته والعياذ بالله فتراه يشكك في كل شيء؟
وهنا يأتي الشيطان لكي يوسوس في قلوبهم.
ولكن لا ينبغي للإنسان أن يسمح لنفسه بهذا وحتى لو تعب بدنه ولكن روحه لا ينبغي أن تتعب فما ضعف بدن عما قويت عليه النية:(واعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقينُ)(99الحجر).والله سبحانه وتعالى يقبل التوبة عن عباده حتى لو كان قبل الموت بلحظة فلا يكون الإنسان يبقى في أواخر لحظات ويفكر أن يتغير إنما يسعى لآخر حياته، فهنا خطابي للشيبة والذين تقادم عمرهم أن لا يفكرواأنهم مهما كانت حياتهم فستبقى كما هي وإنما على كل إنسان أن يسعى للكمال ومن جدعلى الدرب وصل .
ثانياً:التفسير الظاهر للآيات التي توجنا الحديث بها .
كما قلنا أن الريح تختلف مع الرياح ولعل ذلك لأن الرياح المختلفة تسيطر بعضها على بعض بعكس الريح الواحد التي قد تطغى (فرأوه مصفراً) وللمفسرين هنا بحث في أن الريح تأتي بصيغة المؤنث ولكن الضميرالعائد لها هو مذكر أي إنكم تروه مصفراً وهو يحمل معه الأتربة المختلفة فالاصفرارهو بسبب الأتربة التي يحملها معه والاصفرار دائماً ما يكون دليلاً للحذر .
إنهم بعد مدة من النعم كفرو بها (فضلوا) والإنسان حينما تجيئه النعمة يفرح ولكن إذا ما سُلبت منه يبقى يتذكر ذلك .
الآن لنفكر ماذا نعمل لكي نستفيد نحن من الآيات المباركة .
الله تعالى أعطانا نعمة العين لكي نسيرفي الأرض ونوفق بيننا وبين الواقع الخارجي وهكذا الأذن والعقل ومشكلة الإنسان أن إرادته ضعيفة فهو ميت الأحياء فلا يستفيد من مدركاته فهو أعمى البصيرة واصم المعرفة وهنا ينبغي من إضافة .
إن على الإنسان أن يفهم أنه يؤمن لنفسه وليس لغرض ثاني فهومسؤول عن نفسه صحيح أن مبلغين الدين يتعبون في تبليغه ولكن الإنسان عليه أن يميزالطريق القويم من غيره وهذا هو الطريق لفهم النعم الإلهية والاستفادة منها للوصول إلى الكمال .
آية الله محمد تقي المدرسي
اعداد سيد مرتضى محمدي
القسم العربي - تبيان
أبعاد الروح الإنسانية– العبادة
معني الايمان لغويا
معني الإيمان اصطلاحاً
ما هي الخطوات المعتبرة لمعرفة الدين؟
الطريق الثاني لمعرفة الله الطريق من خارج
لماذا نبحث عن وجود الله سبحانه؟
لماذا نبحث ونفكر لمعرفة خالق الكون