السمنة منتشرة فى العالم أكثر من المجاعة
اعتبر خبراء دوليون أن العالم شهد تحولا وأصبح عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر من عدد الذين يواجهون مجاعة، ودعوا الحكومات إلى وضع استراتيجيات اقتصادية للتأثير على الأنظمة الغذائية الوطنية.
وقال البروفسور الأميركى بارى بوبكين أمام المؤتمر السنوى للجمعية الدولية للخبراء الاقتصاديين فى مجال الزراعة أن هذا الانتقال من عالم يعانى المجاعة إلى عالم يعانى من السمنة حصل بسرعة هائلة.
وأضاف بوبكين خلال المؤتمر أن الواقع يشير إلى انتشار السمنة فى العالم أوسع من انتشار سوء التغذية مشيرا إلى أنه فيما تتراجع المجاعة ببطء، تنتشر السمنة بسرعة.
وتابع أن هناك أكثر من مليار شخص فى العالم يعانون من الوزن الزائد فيما هناك 800 مليون يعانون من سوء التغذية. ويقدر عدد سكان الأرض ب 6.5 مليارات نسمة.
وأوضح أن السمنة أصبحت عرفا عالميا فيما لم يعد سوء التغذية المرض المهيمن رغم استمرار وجوده بقوة فى بعض الدول ولدى بعض شرائح السكان فى عدة دول أخري.
واعتبر أن السمنة مع الأمراض المرتبطة بها أصبحت تنتقل أيضا من أوساط الأغنياء إلى الفقراء ليس فقط فى المدن وإنما فى الأرياف أيضا فى كل أنحاء العالم.
وتعتبر الصين نموذجا لهذه التغيرات بعدما شهدت انتقالا كبيرا فى النظام الغذائى من الحبوب إلى المنتجات الحيوانية والزيوت النباتية ترافق مع تراجع النشاط الجسدى مع انتشار أوسع للسيارات وزيادة ساعات مشاهدة التلفزيون.
لكن بوبكين الأستاذ فى جامعة كارولينا الشمالية قال إن كل الدول فشلت فى معالجة مشكلة انتشار السمنة.
من جهته استخدم البروفسور فى جامعة مينيسوتا بنجامين سيناور دراسة تقارن أنماط الحياة فى الولايات المتحدة واليابان لإثبات النظرية القائلة بأن كلفة المواد الغذائية والنقل تلعب دورا فى هذه المشكلة.
يشار إلى أن اليابان تشهد احد ادنى معدلات السمنة الزائدة فى العالم فيما تسجل الولايات المتحدة احد اعلى هذه المعدلات.
وقال سيناور (ان العائلة اليابانية نفق ما معدله ربع راتبها على المواد الغذائية مقارنة مع اقل من 41% فى الولايات المتحدة).
وأضاف البروفسور أن عوامل أخرى مثل التمارين الرياضية تلعب أيضا دورا مهما وكذلك الجوانب الاقتصادية.
وقال ان (المدن اليابانية تعتمد على وسائل النقل العام والسير على الأقدام، فى حين ان الاميركى يتوجه بالسيارة الى العمل والسوبرماركت ويعمد اقل ما يمكن الى المشي).
واوضح ان المواطن اليابانى يمشي ما معدله 6.4 كيلومترات يوميا فى حين أن ربع الأميركيين الراشدين تقريبا يمشون فقط مسافة الف الى ثلاثة الاف خطوة يوميا.
وفى حين ان كلفة الوحدات الحرارية والدهون تراجعت على مر الزمن نسبيا، فان التكنولوجيا بددت الحاجة الى النشاط الجسدى خلال العمل.
وبالنسبة لمعظم الأميركيين فإن ممارسة نشاط جسدى كاف أصبح الآن يتطلب التزاما بممارسة التمارين الرياضية وهو امر مكلف فى غالب الاحيان مثل اسعار الانتساب الى النوادى الرياضية او ممارسة رياضة الغولف.
وقال البروفسور (إن السمنة والوزن الزائد يترافقان مع مخاطر كبرى بالإصابة بأمراض مزمنة أو الموت المبكر، وبات تغيير العادات اليومية لتشجيع نظام حياة أقل خمولا يعتبر فعلا مسألة حياة أو موت).
الروايات حول التغذية السليمة
نمو الطفل يتطلب تنوع الغذاء
الجسم يحتاج إلى غذاء كامل
الفوائد العلمية للفاكهة
الخضروات الأكثر تعرضاً للضوء في الأسواق مغذية أكثر
بعض الاغذية التي تؤثر على الحالة النفسية
العسل الطبيعي علاج السعال عند الاطفال