ما رواه شُريح بن هاني عن الامام الحسن(عليه السلام)
ابن يزيد الحارثي المَذْحِجي، أبو المِقدام الكوفي. أدرك النبيَّ صلّى الله عليه وآله، وروى عن جماعة من الصحابة. قال ابن سعد في ( الطبقات الكبرى ): كان شريح من أصحاب عليّ عليه السّلام وشَهِد معه المَشاهد، وكان ثقة، قُتل بسَجِستان مع عبيدالله بن أبي بكرة. قال ابن البرقي: كان على شَرَطة عليٍّ عليه السّلام، وقُتل سنة 78 هجريّة بسجستان.
• روى شريح قائلاً: سأل أميرُ المؤمنين عليه السّلام ابنَه الحسنَ بن عليّ:
ـ يا بُنيّ، ما العقل ؟ قال: حِفظُ قلبك ما استَودعتَه.
ـ فما الحزم ؟ قال:أن تنتظر فُرصتَك، وتُعاجِل ما أمكنك.
ـ فما المجد ؟ قال: حملُ المَغارم، وابتناء المكارم.
ـ فما السماحة ؟ قال: إجابة السائل، وبَذلُ النائل.
ـ فما الشُّحّ ؟ قال: أن تَرى القليل سَرَفاً، وما أنفَقتَ تَلَفاً.
ـ فما الرِّقّة ؟ قال: طلبُ اليسير، ومَنعُ الحقير.
ـ فما الكُلفة ؟ قال: التمسّك بمَن لا يُؤْمنك، والنظر فيما لا يَعنيك.
ـ فما الجهل ؟ قال: سرعةُ الوثوب على الفرصة قبل الاستمكان منها، والامتناع عن الجواب، ونِعمَ العَونُ الصمتُ في مواطنَ كثير وإن كنتَ فصيحاً.
ثمّ أقبل أمير المؤمنين صلوات الله عليه على الحسين ابنهِ عليه السّلام فقال له:
ـ يا بُنَيّ، ما السُّؤدد ؟ قال: اصطناع العشيرة، واحتمال الجريرة.
ـ فما الغَناء ؟ قال: قلّة أمانيك، والرضى بما يَكفيك.
ـ فما الفقر ؟ قال: الطمع، وشدّةُ القنوط.
ـ فما الخُرْق ؟ قال: مُعاداتُك أميرَك، ومَن يَقْدِر على ضَرّك ونفعك.
ثمّ التفتَ إلى الحارث الأعور فقال: يا حارث، علّموا هذه الحِكَمَ أولادَكم؛ فإنّها زيادةٌ في العقل والحزم والرأي.
المصدر:
معاني الأخبار للشيخ الصدوق 401 / ح 62
تواضع الإمام الحسن ( عليه السلام )
إحسان الإمام الحسن ( عليه السلام ) لِمَن أساءَ إليه
المجتبى مع جده المصطفى
بلاغة الإمام الحسن ( عليه السلام )