ما رواه سفيان بن حسان عن الامام الحسن(عليه السلام)
الهَمْداني الكوفي، من أصحاب الإمام الباقر عليه السّلام. له رواية عن الإمام أبي محمّد الحسن بن عليّ عليهما السّلام مذكورة في باب الإمامة قال:
سمعتُ أبا محمّد الحسن بن علي عليه السّلام يخطب الناس بعد البيعة له بالأمر، فقال: نحن حزب الله الغالبون، وعِترةُ رسوله الأقربون، وأهل بيته الطيّبون الطاهرون، وأحد الثقلَين اللَّذين خلّفها رسولُ الله في أُمّته، والتالي كتاب الله فيه تفصيلُ كلِّ شيء، لا يأتيه الباطل مِن بين يديه ولا مِن خلفه، فالمعوَّل علينا في تفسيره لا بظنِّ تأويله، بل بتيقّنِ حقايقه، فأطيعونا؛ فإنّ طاعتنا معروضة، إذ كانت بطاعة الله عزّوجلّ ورسوله مقرونة.. قال الله عزّوجلّ: يا أيُّها الذين آمنوا أطيعوا اللهَ وأطيعوا الرسولَ وأُولي الأمرِ منكُم، فإنْ تَنازَعتُم في شيءٍ فَرُدُّوهُ إلى اللهِ والرسولِ ، ولو رَدُّوهُ إلى الرسولِ وإلى أُولي الأمرِ منهم لَعَلِمَه الذين يَستَنبطونَه منهم .
وأحذّركمُ الإصغاء لهتاف الشيطان؛ فإنّه لكم عدوٌّ مبين، فتكونوا كأوليائهِ الذين قال لهم: لا غالبَ لكمُ اليومَ مِن الناسِ وإنّي جارٌ لكم، فلمّا تَراءتِ الفِئتانِ نَكَصَ على عَقِبَيهِ وقالَ: إنّي بَريءٌ منكُم إنّي أرى ما لا تَرَون ، فتُلقَون إلى الرماح وذراً، وإلى السيوف جزراً، وللعمد حطماً، وللسهام غرضاً، ثمّ لا ينفعُ نَفْساً إيمانُها لم تكنْ آمنَتْ مِن قبلُ أو كَسَبتْ في إيمانِها خيراً .
المصدر:
أمالي الشيخ المفيد 214 ـ 215
شخصية الامام الحسن (عليه السلام) و معاجزه الإمام الحسن(عليه السلام) يشاهد المأساة صُلح الإمام الحسن ( عليه السلام ) حرص الإمام الحسن ( ع ) على مصلحة الإسلام كلمات من نور ...الإمام الحسن (ع)