• عدد المراجعات :
  • 1664
  • 8/9/2011
  • تاريخ :

ما رواه حُذيفة بن اليَمان عن الامام الحسن (عليه السلام)

امام حسن

كان مِن كبار أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله، ومن أولياء أمير المؤمنين عليه السّلام، قال ابن حجر: أسلم حذيفة هو وأبوه وأرادا حضور بدر، فأخذهما المشركون، وشهدا أُحُداً فقُتل اليمان. سكن حذيفة الكوفة، وكان صاحبَ سرّ رسول الله صلّى الله عليه وآله. مناقبه كثيرة، وكانت له فتوحات في الدينور وماسبذان وهَمَدان. أنكر على عثمان في مواضع عديدة، وكان والياً على المدائن في أيّامه، فلمّا قُتل عثمان أقرّه أمير المؤمنين عليٌّ عليه السّلام على عمله وكتب عهده إليه وإلى أهل المدائن، وكان فيما كتبه إليهم: قد وَلّيتُ أمورَكم حُذيفةَ بن اليمان، وهو ممّن أرتضي بهُداه وأرجو صلاحه.

روى الكشّي بإسناده إلى الإمام الرضا عليه السّلام، ذكر أنّ حذيفة لمّا حضرته الوفاة ـ وكان آخرَ الليل ـ قال لابنته: أيّة ساعة هذه ؟ قالت: آخر الليل، قال: الحمد لله الذي بَلّغني هذا المبلغ ولم أُوالِ ظالماً على صاحب حقّ، ولم أُعادِ صاحبَ حقّ.

قال ابن نمير: مات حذيفة بن اليمان سنة 36 هجريّة.

• روى عن النبيّ صلّى الله عليه وآله أنّه قال:

إنّ الله تعالى أوحى إليّ: يا أخا النبيّين، يا أخا المرسَلين، يا أخا المنذِرين، أنْذِرْ قومك ألاّ يدخلوا بيتاً مِن بيوتي إلاّ بقلوبٍ سليمة، وألسُنٍ صادقة، وأيدٍ نقيّة، وفروجٍ طاهرة، ولا يدخلوا بيتاً من بيوتي ولأحدٍ عندهم مَظلَمة؛ فإنّي ألعنه ما دام قائماً بين يدَيّ يصلّي، حتّى يردّ تلك المظلمة إلى أهلها، فأكونَ سمعه الذي يسمع به، وأكون بصره الذي يُبصر به، ويكون من أوليائي وأصفيائي، ويكون جاري مع النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين.

• روى عن الحسن بن عليّ عليهما السّلام أنّه قال: مَن لم يَحفَظْ هذا الحديث كان ناقصاً في مروّته وعقله. قلنا: وما ذاك يا ابن رسول الله ؟ فبكى وأنشأ يحدّثنا، فقال:

لو أنّ رجلاً من المهاجرين أو الأنصار يطلع من باب مسجدكم هذا، ما أدرك شيئاً ممّا كانوا عليه إلاّ قبلتَكُم هذه. ثمّ قال: هلك الناس ـ ثلاثاً ـ بقولٍ ولا فعل، ومعرفةٍ ولا صبر، ووصفٍ ولا صدق، ووعدٍ ولا وفاء. مالي أرى رجالاً ولا عقول، وأرى أجساماً ولا أرى قلوباً، دخلوا في الدين ثمّ خرجوا منه، وحرّموا ثمّ استحلّوا، وعَرَفوا ثمّ أنكروا! وإنّما دِينُ أحدِكم على لسانه، ولئن سألتَه: هل يؤمن بيوم الحساب ؟ قال: نعم. كذب ومالكِ يوم الدين، إنّ مِن أخلاق المؤمنين قوّةً في دِين، وحزماً في لِين، وإيماناً في يقين، وحرصاً في علم، وشفقةً في مَقت، وحِلماً في حكم، وقصداً في غِنى، وتجمّلاً في فاقة، وتحرّجاً عن طمع، وكسباً من حلال، وبِرّاً في استقامة، ونشاطاً في هدى، ونهياً عن شهوة.

إنّ المؤمن عوّاذ بالله، لا يَحيف على مَن يبغض، ولا يأثم فيمن يحبّ، ولا يضيّع ما استُودِع، ولا يحسد ولا يطعن، ويعترف بالحقّ وإن لم يُشهَد عليه، ولا ينابز بالألقاب، في الصلاة متخشّع، وإلى الزكاة مسارع، وفي الزلاّت وقور، وفي الرخاء شكور، قانعٌ بالذي عنده، لا يدّعي ما ليس له، لا يجمع في قنط، ولا يغلبه الشحّ عن معروفٍ يريده، يخالط الناس ليعلم، ويناطق ليفهم، وإنْ ظُلِم أو بُغي عليه صبر، حتّى يكون الرحمانُ الذي ينتصر له.

المصدر:

 اعلام الدين في صفات المؤمنين للديلمي 136 ـ 137


خطبة الإمام الحسن ( عليه السلام ) في الكوفة يحث فيها على الجهاد

خطبة الإمام الحسن ( عليه السلام ) بعد طلب معاوية منه

خطبة الإمام الحسن ( عليه السلام ) بعد توليه أمر الخلافة

أجوبة الإمام الحسن ( عليه السلام ) لمبعوث ملك الروم

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)