غسولات الفم.. حقائق وادعاءات
غسولات الفم.. إنها تنعش نفَس الإنسان، ولكن ما هي المهمات التي تنفذها؟
الحقيقة أن غسولات الفم تلعب دورا ضئيلا في درء حدوث الترسبات على الأسنان وأمراض اللثة، فتفريش الأسنان واستخدام الخيط السني أكثر أهمية منها بكثير. كما ألقى بعض الخبراء ظلال الشك حول الادعاء القائل إن غسول الفم أفضل من مصّ قرص النعناع، لتحسين رائحة النفس وإزالة رائحة الفم الكريهة .
وتتألف الكثير من غسول الفم من تركيبات صناعية تحتوي على مواد للتحلية (غسول الفم ماركة «سكوب» مثلا يحتوي على السكرين)، لإضفاء الطعم عليها، إضافة إلى مواد ملونة صناعية لإضفاء لون برّاق عليها لتمييز كل ماركة عن غيرها من الماركات التجارية أو لوضع فروق بين كل منتج وآخر من نفس الشركة المنتجة. وغالبا ما يدخل الكحول في تركيبة غسول الفم وذلك لأنه يحافظ على تركيبة مواده.
غطاء أم فاعلية؟
غسولات الفم تجعل النفَس أطيب لبعض الوقت، إلا أن السؤال المطروح هو: هل هذا يحصل نتيجة قضاء المركبات الموجودة في الغسول على البكتريا (أي تلك «الجراثيم التي تتسبب في حدوث رائحة الفم الكريهة» كما يقول شعار ماركة «ليستيرين» الشهير)، أم نتيجة تأثير الروائح القوية على النفَس، ما يؤدي إلى تغطية المشكلة فقط، أي كما هو الحال عند مص قرص النعناع؟
ويقول بعض خبراء في رائحة الفم الكريهة إن غالبية البكتريا المسؤولة عن هذه المشكلة موجودة في منطقة صغيرة تقع في نهاية اللسان الخلفية، وإن استعمال فرشاة أسنان لتفريش تلك المنطقة له فاعلية أقوى من فاعلية المضمضة بغسول الفم. وتوجد أسباب أخرى إضافة إلى البكتريا في حدوث رائحة الفم الكريهة، مثل قلة إفراز اللعاب، وهي الحالة التي لا تؤثر غسول الفم عليها.
ولكن ومن جهة أخرى فإن مراجعة للأبحاث المتوفرة أجريت عام 2008 توصلت إلى نتيجة مفادها أن اثنين من العوامل المضادة للبكتريا التي يشيع استخدامها في غسول الفم، وهما «كلوريد سيتيلبيريدينيوم» و«كلورهيكسيدين» قد يخفضان من أعداد البكتريا المسببة لرائحة الفم الكريهة، وأن العناصر الأخرى في غسول الفم (الزنك، ثاني أكسيد الكلور) قد تقوم بتحييد المركبات الكبريتية ذات الرائحة. ويدخل «كلوريد سيتيلبيريدينيوم» كمركب في ماركات «سكوب»، و«سيباكول»، والماركات الأخرى التي تحظى بالشعبية. وعلى العكس منها فإن غسولات الفم الحاوية على «كلورهيكسيدين» مثل «بيريدكس» تباع بوصفة طبية فقط، وتستخدم بعد إجراء عملية جراحية في الفم. وهناك مشكلة في استخدام «كلورهيكسيدين» لأنه يتسبب في حدوث بقع بنية اللون في الأسنان واللثة.
التهاب اللثة
البكتريا هي التي تتسبب في حدوث التسوس في الأسنان وأمراض اللثة. ويشير أطباء أسنان إلى أن أنواع البكتريا المسببة لحدوث الحفر في الأسنان أو لالتهاب اللثة يختلف بعضها عن بعض.
وتقوم أكثر من عشرة أنواع من البكتريا المسببة لالتهاب اللثة بالتأثير على أنسجة اللثة مؤدية إلى التهابها، الأمر الذي يقود بدوره إلى تحلل تلك الأنسجة، إضافة إلى إلحاق الضرر بالعظام الحاملة للأسنان. وتختلف استجابات الجسم لتلك البكتريا بحيث يكون بعض الناس أكثر تعرضا من آخرين لحدوث التهاب اللثة، كما يقول كريمباكس. إلا أن الكثير من المصابين سيتعرضون لالتهاب اللثة حالما تراكمت الترسبات عليها وعلى الأسنان، ولذا فإن تفريش الأسنان وتنظيف ما بينها بالخيط السني هو أفضل الوسائل لإزالة تلك الترسبات، كما يقول. أما العناصر المضادة للبكتريا في غسول الفم فلها تأثير قليل.
إن غسولات الفم التقليدية لا تدرأ حدوث الحفر في الأسنان، وهي لا تزعم ذلك فعلا. لذلك فإنه يجب إزالة البكتريا المسببة لتدهور الأسنان بوسائل ميكانيكية، وخصوصا بواسطة تفريش الأسنان. ومع هذا فإنه توجد الآن أنواع من غسول الفم الحاوية على الفلوريد، وقد حصل بعضها، مثل النوع المسمى على إجازة وكالة الغذاء والدواء بوصفه مستحضرا مضادا لتسوس الأسنان.
رائحة الفم مشكلة وعلاج
إختراع مادة جديدة لترميم الاسنان في ايران
أمراض اللثة
حافظي على أسنانك من طبقة البلاك
المضمضة طريقة غير مكلفة تكشف الأورام السرطانية بسهولة
العناية بصحة فم وأسنان الأطفال
كيف تعرف أن لديك تسوسا في الأسنان؟