• عدد المراجعات :
  • 1392
  • 6/9/2011
  • تاريخ :

الشمندر.. غذاء جيد لتنشيط الدماغ وخفض ضغط الدم

الشمندر

جذور الشمندر أو البنجر كما يحلو للبعض تسميتها، إضافة إلى كونها أحد المنتجات النباتية اللذيذة الطعم والغنية بالمعادن والفيتامينات والألياف وغيرها من العناصر الغذائية المفيدة، فإنها تستحوذ اليوم على اهتمام طبي من نوع خاص.

صحيح أن الدراسات الطبية التي تمت حتى اليوم على الشمندر تعتبر دراسات مبدئية صغيرة، وقد استخدمت عصير الشمندر لدواع تتعلق بطريقة البحث وتقييم التأثيرات، إلا أن نتائجها الإيجابية التي تم تقييمها بمعايير بحث جيدة، تفتح الباب أمام مزيد من البحوث حول التأثيرات الصحية لتناول جذور الشمندر.

وتتجه الأبحاث العلمية نحو دراسة التأثيرات الصحية الإيجابية لعنصرين متوفرين بغزارة في الشمندر، هما مواد النيترات  الموسعة للشرايين والخافضة لضغط الدم، وصبغات بيتالين الحمراء التي تعمل كمواد مضادة للأكسدة ومخففة لعمليات الالتهابات ومنشطة لتنقية الجسم من السموم.

جذور الشمندر أو البنجر كما يحلو للبعض تسميتها، إضافة إلى كونها أحد المنتجات النباتية اللذيذة الطعم والغنية بالمعادن والفيتامينات والألياف وغيرها من العناصر الغذائية المفيدة، فإنها تستحوذ اليوم على اهتمام طبي من نوع خاص.

 

عصير الشمندر والنيترات

ومع تفاقم الإصابات بأمراض الشرايين، سواء في القلب أو الدماغ أو الأطراف أو الأعضاء التناسلية، ومع انتشار الإصابات بتداعياتها ومضاعفاتها، مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية وضعف الانتصاب وارتفاع ضغط الدم وغيرها، فإن الوسائل العلاجية الطبية تتجه نحو الاستفادة من المواد الكيميائية التي تسهم في توسيع الشرايين وتحسين مرونة جدرانها وزيادة تدفق الدم من خلالها.

ولذا أصبح للمواد الموسعة للشرايين أهمية عالية في معالجة حالات ارتفاع ضغط الدم، وفي تخفيف آلام الذبحة الصدرية، وللحيلولة دون استمرار انسداد الشرايين في نوبات الجلطات القلبية، ولتسهيل انتصاب العضو الذكري عبر تدفق مزيد من الدم في شرايينه، وللعديد من الغايات العلاجية التي يتم استخدام المواد الموسعة للشرايين فيها. وتوجهت الدراسات نحو البحث عن مصادر غذائية طبيعية تحتوي على تلك المواد الموسعة للشرايين.

وفي هذا السياق يأتي البحث الأميركي الجديد حول علاقة تناول الشمندر بالتغيرات في مقدار تروية الدماغ بالدم. وكان هو الموضوع الأول ضمن مواضيع العدد الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي لمجلة «نايترك أكسايد: بيولوجي آند كيميستري» المعنية بالبحوث العلمية المتعلقة بالجوانب الحيوية والكيميائية لمواد أكسيد النيتريك الموسعة للشرايين.

وقام الباحثون من جامعة ويك فوريست بولاية كارولينا الشمالية في الولايات المتحدة، بإجراء أول دراسة أثبتت أن بإمكان عصير الشمندر العمل على زيادة تدفق الدم إلى الدماغ لدى الأشخاص الكبار في السن. وهي نتيجة يعتبرها الباحثون ذات جدوى واعدة في محاولات مكافحة تطور عته الخرف لدى كبار السن.

وصرح الباحثون، بالقول: هناك كثير من الدراسات الطبية العالية الجودة التي أظهرت أن شرب عصير جذور الشمندر له فاعلية إيجابية في خفض ضغط الدم. ولكن ما نحن في حاجة إليه هو إثبات دور هذا العصير في زيادة التروية وتدفق الدم إلى الدماغ. ذلك أن هناك مناطق دماغية يضعف ترويتها بالدم كلما زاد عمر الإنسان ودخل في مرحلة الشيخوخة، وهو ما يعتقد طبيا أن له ارتباطا بعته الخرف وضعف قدرات التفكير الذهني.

هناك كثير من الدراسات الطبية العالية الجودة التي أظهرت أن شرب عصير جذور الشمندر له فاعلية إيجابية في خفض ضغط الدم

 

تروية ناصية الدماغ

وجذور الشمندر في مقدمة قائمة المنتجات النباتية الغنية بمواد النيترات، مثل الملفوف والكرفس والسبانخ والخس. وحينما يتناول أحدنا هذه المنتجات المحتوية على مواد النيترات، فإن البكتريا الصديقة الموجودة في الفم والأمعاء، وإفرازات عصارة الهضم، كلها تعمل على تحويل النيترات إلى مواد النيتريت وتمتصها الأمعاء لتدخل إلى الدم وتنتشر بالجسم. ومن المعروف جدا علميا أن مواد النيتريت تعمل على فتح الشرايين في الجسم، وعلى زيادة تدفق الدم والأكسجين من خلالها، خاصة أجزاء الجسم التي تشكو من نقص ترويتها بالدم.

وما أثبتته هذه الدراسة لأول مرة أن ثمة علاقة إيجابية بين تناول عصير جذور الشمندر الغنية بمواد النيترات، وبين زيادة تدفق الدم إلى الدماغ. وذلك خلال مدة أربعة أيام من المتابعة لما يحصل في تدفق الدم إلى أدمغة مجموعة ضمت 14 شخصا من الذين تجاوزا عمر سبعين سنة. وتم في التجربة العلمية تناول بعض هؤلاء الأشخاص عصير جذور الشمندر ضمن وجبة الإفطار، وفق برنامج غذائي محدد في النوعية ووقت تناول الطعام خلال اليوم كله. كما تم رصد يومي لنسبة مادة النيتريت في الدم، قبل وبعد تناول ذلك العصير أو عدم تناوله. إضافة إلى إجراء تصوير يومي لمقدار تدفق الدم إلى الدماغ، بواسطة الرنين المغناطيسي.

وأثبتت صور الأشعة أن الشخص حينما يتناول عصير جذور الشمندر، لا يزيد تدفق الدم إلى «كل» أجزاء الدماغ، بل يزيد تدفق الدم فقط إلى «منطقة الناصية» في الدماغ. ومعلوم علميا أن هذه المنطقة الدماغية تؤثر على التفكير واتخاذ القرارات، وهي التي تتأثر خلال تقدم السن بالإنسان، ويتسبب تلفها في عته الخرف وتدني قدرات التفكير الذهني.

وقال الباحثون في محصلة نتائج الدراسة: «هذه النتائج تشير إلى أن وجود النيترات الغذاء من الممكن أن يكون مفيدا في تحسين التروية الدموية لمناطق دماغية من المعلوم أهمية دورها في الوظائف التنفيذية للتفكير الذهني».

 

الشمندر وضغط الدم

وأوضح الباحثون في مقدمة الدراسة مجموعة من الحيثيات التي تطرح احتمال وجود تأثيرات صحية إيجابية للشمندر. وقالوا تحديدا إن «مواد النيتريت المستخلصة من النيترات الغذائية ثبتت علميا فائدتها في خفض ضغط الدم وتحسين قدرات التحمل عند أداء المجهود البدني». وكانوا بهذا يشيرون إلى دراستين طبيتين سابقتين حول تأثيرات تناول عصير الشمندر، وهما دراستان مبدئيتان صغيرتان، ولكنهما تفتحان الباب أمام مزيد من البحث.

وتحدث الباحثون البريطانيون عن فوائد تناول الخضراوات والفواكه في خفض ضغط الدم. وذكروا أن الدراسات السابقة نسبت ذلك لمحتواها الغني بالمواد المضادة للأكسدة والمعادن والفيتامينات. ولكن دراستهم طرحت أيضا أهمية الدور الإيجابي لمواد النيترات في تلك المنتجات الغذائية النباتية. وتابع الباحثون في دراستهم المقارنة تأثيرات تناول عصير الشمندر على عدة قراءات لقياس ضغط الدم، ما قبل وما بعد ذلك لفترة 24 ساعة، ولاحظوا التأثيرات الإيجابية على خفض ضغط الدم عند تناول كوبين من ذلك العصير الطبيعي.

وصرح الباحثون، بالقول إن «نتائج بحثنا تشير إلى أن تناول عصير الشمندر، أو أي منتجات غذائية غنية بالنيترات، ربما هي وسيلة سهلة وبسيطة للحفاظ على صحة جيدة لجهاز الأوعية الدموية والقلب، كما أنه وسيلة إضافية لتخفيف ارتفاع ضغط الدم في حياتنا اليومية المعاصرة».

أما في الدراسة الثانية، بحثوا الباحثون في مقارنة تأثيرات تناول أو عدم تناول عصير الشمندر على قدرات التحمل عند أداء المجهود البدني.  وتعتبر هذه الدراسة الأولى التي بينت أن عصير الشمندر المحتوي على مواد النيترات يؤدي إلى خفض الحاجة إلى مزيد من الأكسجين في أجزاء الجسم، مما يقلل من الشعور السريع بالتعب حال القيام بالمجهود البدني.


النظام الغذائي الغني بالبروتين يضر بالقولون

الفلفل الأحمر الحار يساعد على حرق السعرات الحرارية

فيتامين «B1» وأهميته الصحية

الموز والملوخية.. أطعمة تخلصك من الاكتئاب

بالبقدونس والكرفس.. سرطان الثدي يمكن علاجه

الفاصوليا والكوسة والخضروات: بالأغذية المرطبة لطفي حرارة الصيف

الخضروات الأكثر تعرضاً للضوء في الأسواق مغذية أكثر

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)