لعبة السياسة في اليمن وانتقال السلطة

نشرت احدى الصحف البريطانية تقرير تناول الاوضاع السائده في اليمن بعد مغادرة الدكتاتور ما اعتبره البعض مستنقع كبير يواجه انتقال السلطة بشكل ديمقراطي .

وذكرت صحيفة الغارديان ان السياسات في اليمن يتم اتخاذها من قبل التنافس الشخصي ومن المستبعد منع تدخل اللاعبين من التدخل في السياسة التي يتم التحضير لها .

وكانت امريكا قد اعلنت الاثنين الماضي انها تطالب بانتقال السلطة بشكل هاديء وديمقراطي وهو ليس بالامر السهل كما يعتقد البعض لان امريكا تتحدث منذ مدة عن اليمن واصفة اياها بالمشكلة الامنية الكبيرة الا ان واشنطن تعتمد تعتمد على واحدة من الدول التي تبتعد كثيرا عن الديمقراطية وهي السعودية للانتقال نحو الديمقراطية .

وقالت الصحيفة ان السعوديين يشعرون على الدوام انهم متورطون في الملف اليمني وما جلب معه من الفضائح عن هذا التدخل في الشؤون اليمنية ’ فقد عمل السعودية عام 1960 على المساعدة في ازاحة الحكم الملكي ثم عادت 1994 لمواجهة الانفصاليين في جنوب اليمن .

و اشار تقرير الغارديان الى ان السعوديين يتحدثون دائما عن اوراق رابحة في اليمن على غرار علي عبد الله صالح الذي توجه الى السعودية للعلاج بعد اصابته بجراح خطيرة قد يطول به الوقت ليشفى منها .

واكدت صحيفة الغارديان في تقريرها . حتى لو شفي صالح بسرعة فانه سيكون ضيفا غير مرحب به على السعودية مع منحه امتيازات مالية وغير ذلك .

ومضت الصحيفة بالقول ان ذلك يعني ان السعودية تتزعم مشروع انتقال السلطة الذي دعت اليه دول الخليج الفارسي , وقال خبير الشؤون الاوسط في الغارديان - ايان بلاك - ان القلق الذي يشعر به ياتي من تدخل ال سعود في اليمن والازمة الموجودة الان بسبب احتمالات شن عمليات ارهابية او تقسيم اليمن او الحرب العشائرية .

واشار الى ان الملك عبد العزيز ال سعود اوصى ابنائه بالسعي الى جعل اليمن ضعيفا لكن عدم الاستقرار و غياب الامن قد يكون احد الاسباب التي ادت الى تجاوز هذه الوصية .

واضاف التقرير ان ال سعود مارسوا ضغوطا مباشرة على علي عبد الله صالح من اجل التنحي عن السلطة وهو ما قد يزيد من عمق الازمة في اليمن بعدما دعمت السعودية مشروع دول الخليج الفارسي لحل الازمة في اليمن .

و ذكرت الصحيفة ايضا ان المسؤولين السعوديين لهم نفوذ كبير في اليمن تدفع من خلاله ملايين الدولارات الى زعماء القبائل كما اسهمت في التدخل العسكري بوقوفها الى جانب علي عبد الله صالح ضد الحوثيين .

مصدر: العالم