أخطر أنواع الأطفال
هناك نوعان من الأطفال كثير ما نجدهما منتشران بين الأطفال، ويجد الآباء صعوبة في التعامل مع هذان النموذجان، وهما: الطفل الخجول، والطفل المتبجح.
1- الطفل الخجول:
إنه مشهد مألوف في فناء روضة الأطفال على مدى الأسابيع الأولى من الدراسة، مشهد الأطفال المتشبثين بآبائهم، حيث يجد هؤلاء الصغار في بداية حياتهم الدراسية صعوبة في أن يتركوا آباءهم وأمهاتهم، إن أسرة تضم ابنًا خجولًا أو متشبثًا بأهله بصورة تخرج عن الحد المعتدل، تنبئك بمدى المعاناة التي يلقاها الآباء والأمهات في تربية مثل هذا الطفل.
بعض الأطفال خجولين بطبعهم، وقد يكونون أبطأ في التوائم من غيرهم في المواقف الاجتماعية الجديدة، وقد أظهرت الدراسات أن الخجل قد يكون وراثيًا في أحد جوانبه، بل إن الوراثة قد تلعب الدور الأكبر بالنسبة للخجل، أكثر من أي سمة أخرى من سمات الشخصية.
الخجل هل هو شيء جيد؟
قد يكون الخجل سلوكًا طبيعيًا في مقتبل عمر الطفل، فالتصاق الطفل بوالديه إحدى سمات مراحل النمو الطبيعية عند معظم الأطفال الصغار، على الرغم من أن بعض الأطفال قد يسبقون غيرهم في تخطيها، كما أن تخطي الطفل لهذه المرحلة ينبع من شعوره بشخصه ككائن منفصل.
ولكن إذا جاوز الطفل سن السابعة، وظل على تلك الحال من الالتصاق بوالديه؛ أصبح الخجل حينها شيئًا مذمومًا يحتاج إلى
علاج..
وهناك فارق كبير بين الخجل والحياء، حيث أن الخجل هو انزواء الطفل عند ملاقاة الآخرين ومواجهتهم.
أما الحياء فهو التزام الطفل منهج الفضيلة والأخلاق العالية الرفيعة مع أنه لا يخجل في طلب العلم، لأنه لا حياء في العلم، وهو أيضًا لا يخجل في قول كلمة الحق لأن السكوت عن الحق مذموم.
أسباب الخجل:
بعض الأطفال خجولين بطبعهم، وقد يكونون أبطأ في التوائم من غيرهم في المواقف الاجتماعية الجديدة، وقد أظهرت الدراسات أن الخجل قد يكون وراثيًا في أحد جوانبه، بل إن الوراثة قد تلعب الدور الأكبر بالنسبة للخجل، أكثر من أي سمة أخرى من سمات الشخصية.
يقول بعض الخبراء أن السبيل للتمييز بين الخجل الطبيعي والخجل الناتج عن التنشئة هو أن نضع في اعتبارنا السن الذي يظهر فيه الخجل، فإذا ظهرت على طفلك علامات الخجل منذ نعومة أظفاره ـ الخوف من الأغراب والمواقف الجديدة وتجنب أي تواصل بصري ـ فهذا يعني أنه على الأرجح وراثيًا.
ولكن إن ظهرت عليه علامات الخجل في وقت لاحق فهذا يعني أنه خجل مكتسب نتيجة لبعض العوامل البيئية، على سبيل المثال: هل انتقل مؤخرًا إلى مكان جديد؟ هل ولد طفل جديد في الأسرة؟ هل هناك ما يدعو للاعتقاد بأن طفلك يتعرض لبعض المضايقات في المدرسة؟
کما يشير الأخصائيون أن الخجل قد يكون آلية للتكيف تساعد الشخص على التوائم مع المواقف الجديدة والمثيرات الإضافية،..
أحيانًا قد ندفع الطفل للخجل عندما نلقبه بالخجول، أو عندما ندلل الطفل الانطوائي في محاولة لتشجيعه على الانخراط في أحد المواقف الاجتماعية، إن الأهل بذلك يدعمون شعور الطفل بالخجل.
قد يكون تأنيب الطفل دائمًا سببًا في نمو الخجل داخله (فبعض الآباء قد يعمد إلى النقد والإحباط، وتكون النتيجة عندئذٍ هي نمو شعور جارف من الخجل والشك والشعور بالذنب، وتلك هي النتيجة السلبية التي قد يصل إليها الطفل بنهاية هذه المرحلة، إن مثل هؤلاء الأطفال يفقدون الثقة في أنفسهم وفي قدرتهم على الأداء، ويتوقعون الفشل فيما يقومون به.
كيف السبيل؟
•لا تكن خجولًا أيها المربي الفاضل، ولا تقل لطفلك أنت خجول مثلي فتحكم عليه بحكم مسبق.
•لا تنعت طفلك بهذا الوصف: (أنت خجول بعض الشيء)، لأن هذا الأسلوب سيطيل من فترة علاج الخجل.
•عرض طفلك للبيئة الجديدة ولا تخف عليه زيادة عن الحد المعقول، بل ادفع به إلى الأوساط الجديدة وعلمه كيف يكون صداقات.
•إذا كان هناك مجموعة من الأطفال يلعبون انصحه بالاقتراب للمشاركة ولا تدفع الآخرين إليه، بل ادفعه هو، ولا تقل للأطفال: (خذوه معكم يلعب فهو خجول بعض الشيء)، لأن هذا الأسلوب يفاقم مشكلة الخجل.
•علم طفلك أن يسأل: ماذا تلعبون؟.
2- الطفل المتبجح:
ركب شريف السيارة مع جدته للذهاب إلى السوق، وفي الطريق أخرج شريف رأسه من نافذة السيارة، وأخذ يشير إلى الصغار والكبار بيده من النافذة وهو في قمة السعادة والتسلية، فلاحظت الجدة ما يفعله شريف فقالت له خوفًا عليه: (يا ولد أدخل رأسك من النافذة)، فرد الطفل بطريقة مباشرة ومن غير تردد: (وما دخلك في هذا.. إنني حر أفعل ما أريد).
فصرخت الجدة في وجهه، وقالت أهكذا تكلم جدتك وترد عليها، وهمت بضربه، لكنه أشاح بوجهه بعيدًا عنها فقالت له: (إن هذه آخر مرة آخذك معي فيها لأي مكان).
كثيرًا ما يرد أطفالنا بهذا الشكل المتبجح، وبطريقة لم نكن نعتادها منهم من ذي قبل.. فإذا ما واجهنا هذا السلوك الغير سوي والذي ترفضه الفطرة والأخلاق الإسلامية؛ نصعق، ويختل توازننا، ولا نعرف كيف نتصرف مع هذا السلوك.
فكيف نتعامل مع أبنائنا إزاء هذا الأسلوب المتبجح؟
بداية نتعرف على سبب الداء..
تحليل تصرف الطفل:
قبل أن نتعرف على الإجابة، نريد أن نراجع أنفسنا ونستحضر النية في العلاج، حيث أن التعرف على سبب الداء أول خطوة لوصف الدواء.
عزيزي المربي:
إن الطفل لا يلجأ في العادة إلى التفوه بمثل هذه الكلمات، وبذلك الأسلوب، إلا عندما يكون هناك ما يسبب له الضيق، ومن هذه.
الدوافع:
1.حب الاهتمام:
قد يكون ذلك السلوك البذيء ناتجًا عن رغبة الطفل في جذب الاهتمام، حيث أن كثيرًا من الآباء يهملون أبناءهم، ولا أعني بإهمالهم الإهمال في المأكل أو المشرب أو الملبس، فإن الآباء جلهم لا يهملون هذا الجانب، بل يبذلون من أجله الوقت والجهد، إنما أعني الإهمال المعنوي والعاطفي وليس الإهمال المادي.
الإهمال الذي يجعل الأب لا يسأل على طفله، ولا يلقي عليه السلام ولا يتابعه في مدرسته، والإهمال الذي يجعل الوالد لا يجلس مع ولده ساعة في البيت يحدثه ويستمع إليه، ويتحاور معه ويصغي إليه، ويستشيره ويقترح عليه، ويعرف أفكاره وهواياته ومهاراته، هذا النوع من الإهمال قد يكون سببًا في السلوك المتبجح.
2.تجاهل واقعه:
ماذا تظن أن يكون رد فعل أطفالك الصغار إذا قلت لهم في يوم من أيام الأجازة أن يخلدوا إلى النوم مبكرًا..
هل تظن أن يخضع هؤلاء الأطفال ويقدموا لك الولاء والطاعة، فإنك بهذا المطلب المتجاهل للظرف الحالي (يوم الأجازة)، تفتح أمامهم الباب نحو الاعتراض الذي قد يصدر بأسلوب متبجح، نتيجة للثورة العارمة التي تعتمل في صدورهم.
ولذلك صدق المثل الذي يقول: "إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع".
فمن الأمر الطبيعي والبديهي للغاية أن يرفض الأبناء طاعة آبائهم عندما يطلبون منهم أشياء مستحيلة المنال وصعبة التطبيق.
3.التدليل الزائد:
بالتأكيد التدليل من الأسباب الرئيسية للسلوك المتبجح، لأن الطفل اعتاد على أن يحصل على كل ما يريد بعد النواح، فأصبح الفضل بالنسبة لديه حقًا، وأصبح الحق بالنسبة إليه أمرًا لا بد من تنفيذه.
كيف السبيل؟
1.كن قدوة حسنة..
فلا يصح أبدًا أن تسعى لتقويم خلق طفلك وأنت لا تستطيع أن تضبط نفسك عن الأخلاق البذيئة والألفاظ السيئة.
2. لا تنظر إلى الأمر بشكل شخصي،
إن الانفجار في وجه طفلك لن يصلح من سلوكه، بل إنه يمثل شكلًا آخر من أشكال السلوك التي لا ترغب بالقطع في أن ينقلها ابنك عنك.
3. لا تبادر بتعنيفه،
فكلاكما بحاجة إلى الهدوء، يمكنك إن لزم الأمر أن تغادر الغرفة وتعود إليها ثانية، ليكن رد فعلك هادئًا، حيث إن رد الفعل الهادئ يكون أكثر فاعلية بدرجة كبيرة.
4.لا تتعامل مع طفلك برد الفعل والغضب الشديد
فعند الغضب يثور انفعال لا إرادي، يهيّج الأعصاب ويحرّك العواطف، ويعطّل التفكير، ويفقِد الاتزان، ويزيدُ في عمل القلب، ويرفعُ ضغط الدم، ويزداد تدفقه على الدماغ، وتضطرب الأعضاء ويظهر ذلك بجلاء على ملامح الإنسان، فيتغير لونه وترتعد فرائسه، وترتجف أطرافه، ويخرج عن اعتداله، وتقبح صورته، ويخرج عن طوقه فاٍن لم يكبح جماح نفسه.. تفلّت لسانه فنطق بما يشين من الشتم والفحش، وامتدت يده لتسبقه إلى الضرب والعنف.
الصدق مع الصغار
الطفل العدواني
السخرية تضعف شخصية الطفل
التأديب بعيداً عن العقاب
الصورة وسيلة ثقافية لتعليم طفلك
علامات الاضطراب النفسي لدى الأطفال
اكسبي طفلك.. بالنظرة والقبلة