• عدد المراجعات :
  • 948
  • 5/1/2011
  • تاريخ :

حمّى ليلة كفّارة سنة

الورد

الحمى وثوابها:

قال (عليه السلام): (إن المؤمن إذا حم حماة واحدة تناثرت الذنوب منه كورق الشجر، فإن صار على فراشه فأنينه تسبيح وصياحه تهليل وتقلبه على الفراش كمن يضرب بسيفه في سبيل الله، وإن أقبل يعبد الله عز وجل بين أصحابه كان مغفورا له، فطوبى له إن مات وويله إن عاد والعافية أحب إلينا)(1).

وعن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: (حمى ليلة كفارة سنة وذلك لأن ألمها يبقى في الجسد سنة)(2).

وعن أبي الحسن (عليه السلام) قال: (حمّى ليلة كفّارة سنة)(3).

وعنه (صلى الله عليه وآله): (حمّى يوم كفّارة سنة)(4).

قال المحدث النوري في المستدرك: (وسمعنا بعض الأطبّاء وقد حكي له هذا الحديث فقال: هذا يصدّق قول أهل الطّبّ إنّ حمّى يوم تؤلم البدن سنةً)(5).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (حمى ليلة كفارة لما قبلها ولما بعدها)(6).

وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (حمى ليلة تعدل عبادة سنة، وحمى ليلتين تعدل عبادة سنتين، وحمى ثلاث تعدل عبادة سبعين سنة)، قال أبو حمزة: قلت: فإن لم يبلغ سبعين سنة، قال: (فلأبيه وأمه)، قال: قلت: فإن لم يبلغا، قال: (فلقرابته)، قال: قلت: فإن لم تبلغ قرابته، قال: (فلجيرانه)(7).

وقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): (الحمّى تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد)(8).

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (الحمى رائد الموت وسجن الله في أرضه وفورها من جهنم وهي حظ كل مؤمن من النار)(9).

وعن عبد اللّه بن سنان قال سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: (الحمّى رائد الموت وهو سجن اللّه في الأرض وهو حظّ المؤمن من النّار)(10).

وعن أبي بصير عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (الحمّى رائد الموت وسجن اللّه في الأرض يحبس بها من يشاء من عباده وهي تحتّ الذّنوب كما يحاتّ الوبر عن سنام البعير)(11).

وعن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: (نعم الوجع الحمى يعطي كل عضو قسطه من البلاء ولا خير فيمن لا يبتلى)(12).

وعن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أنّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) عاد رجلاً من الأنصار فشكا إليه ما يلقى من الحمى، فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): (الحمّى طهور من ربّ غفور) فقال الرجل: بل الحمّى تفور بالشّيخ الكبير حتى تحله القبور، فغضب رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) وقال: (فليكن ذلك بك) قال: فمات من علته تلك (13).

وشبهه في المستدرك عن الصّادق (عليه السلام) عن آبائه عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله(14)).

 

مرض الولد:

عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: (إنّ العبد يكون له عند ربّه درجة لا يبلغها بعمله فيبتلى في جسده أو يصاب في ماله أو يصاب في ولده فإن هو صبر بلّغه اللّه إيّاها)(15).

وقال النّبيّ (صلى الله عليه وآله): (إذا مرض الصّبيّ كان مرضه كفّارةً لوالديه)(16).

وعن علي (عليه السلام) في المرض يصيب الصبي؟ قال: (كفارة لوالديه)(17).

 

 المفجوع في أعضائه:

عن ابن فهد في عدّة الدّاعي، عن جابر قال أقبل رجل أصمّ أخرس حتّى وقف على رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فأشار بيده، فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): (اكتبوا له كتاباً تبشّرونه بالجنّة فإنّه ليس من مسلم يفجع بكريمته أو بلسانه أو بسمعه أو برجله أو بيده فيحمد اللّه على ما أصابه ويحتسب عند اللّه ذلك إلا نجّاه الله من النار وأدخله الجنّة) ثمّ قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): (إنّ لأهل البلايا في الدّنيا درجات وفي الآخرة ما لا تنال بالأعمال، حتّى أنّ الرّجل ليتمنّى أنّ جسده في الدّنيا كان يقرض بالمقاريض ممّا يرى من حسن ثواب اللّه لأهل البلاء من الموحّدين فإنّ اللّه لا يقبل العمل في غير الإسلام)(18).

وقال النّبيّ (صلى الله عليه وآله): (لا يذهب حبيبتا عبد فيصبر ويحتسب إلا أدخل الجنّة)(19).

وعن ابن فضّال قال سمعت الرّضا (عليه السلام) قال: (ما سلب أحد كريمته إلا عوّضه اللّه منه الجنّة)(20).

وقال (صلى الله عليه وآله) حاكياً عن الله تعالى: (إذا وجّهت إلى عبد من عبيدي في بدنه أو ماله أو ولده ثمّ استقبل ذلك بصبر جميل استحييت منه يوم القيامة أن أنصب له ميزاناً أو أنشر له ديواناً)(21).

وقال (صلى الله عليه وآله): (إنّ الرّجل ليكون له الدّرجة عند اللّه لا يبلغها بعمله يبتلى ببلاء في جسمه فيبلغها بذلك)(22).

---------------------------------------------------------------------------

الهوامش:

1- مكارم الأخلاق: ص358.

2- مكارم الأخلاق: ص358.

3- مستدرك الوسائل: ج2 ص62 ب1 ح1416.

4- مستدرك الوسائل: ج2 ص51 ب1 ح1378.

5- مستدرك الوسائل: ج2 ص51 ب1.

6- مكارم الأخلاق: ص358.

7- مكارم الأخلاق: ص358.

8- كنز الفوائد: ج1 ص378 فصل من ذكر المرضى والعبادة.

9- مكارم الأخلاق: ص357.

10- الكافي: ج3 ص111 باب علل الموت.

11- مستدرك الوسائل: ج2 ص63 ب1 ح1420.

12- مكارم الأخلاق: ص357.

13- دعائم الإسلام: ج1 ص217 ذكر العلل والعبادات والاحتضار.

14- مستدرك الوسائل: ج2 ص51 ب1 ح1377.

15- المؤمن: ص27 ب1 ح45.

16- مستدرك الوسائل: ج2 ص67 ب2 ح1432.

17- مكارم الأخلاق: ص361.

18- عدة الداعي: ص128 فصل ودعاء المريض لعائده.

19- الدعوات: ص172 فصل في صلاة المرض وصلاحه وأدبه ح481.

20- بحار الأنوار: ج78 ص182 ب1 ح3.

21- جامع الأخبار: ص116 الفصل الحادي والسبعون في الصبر.

22- مستدرك الوسائل: ج2 ص56 ب1 ح1394.

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)