اهتمام الأم وراء تفوق طفلها
لاشك أن حرص الأم وعنايتها بأطفالها من الأمور التي يغرسها الله في المرأة منذ أن يمنّ عليها بنعمة الأمومة. وتسعى الأم جهدها لتمييز أولادها منذ الصغر، فإذا ما بدؤوا حياتهم الدراسية تضاعف الجهد من أجل تحقيق التفوق الدراسي. والحقيقة أنه لا مجال لتفوق الطفل في دراسته في غالب الأحيان إذا لم يكن هناك اهتمام من قبل الأسرة بوجه عام، ومن جانب الأم بوجه خاص.
وهناك عدة عوامل مساعدة لاكتساب مهارات التعليم، هي تركيز الطفل في المذاكرة، ومتابعة المدرس أثناء شرح الدروس، والتفاعل معه على نحو يثير اهتمام الآخرين بمشاركته ويمنحه مزيدًا من الثقة في نفسه، والتمتع بموهبة القراءة والتعلق بالكتاب، وهي موهبة لا يفطر الطفل عليها وإنما يكتسبها من جملة سلوكيات في محيطه الأسري والاجتماعي، خصوصًا الأصدقاء المقربين إلى قلبه، وعلى الأم أن تنبه طفلها لهذه العوامل المساعدة خاصة في بداية رحلته الدراسية.
أما النصائح التي نقدمها للأم في هذا الشأن، فتتركز في الآتي:
٭ عدم اللجوء إلى الاستذكار مع الطفل على كنبة أو مقعد وثير، مما يبعث على حالة من الاسترخاء الزائد عن الحد، تنعكس سلبًا على الأبن أو الابنة أثناء المذاكرة.
٭ لا تسمحي لطفلك بأداء واجباته واستذكار دروسه أمام التليفزيون أو بالقرب منه، فهذا أدعى إلى تشتيت ذهنه، والحد من قدرته على التركيز وحرمانه من ملكة التخيل والإبداع، خصوصًا في الموضوعات التي تتطلب تركيزًا شديدًا.
٭ يجب أن يكون الاستذكار والمراجعة في مكان مناسب حيث يخصص للصغير مكتب ومقعد يتناسب مع حالة الاستذكار، وإذا لم تتوفر حجرة مكتب، فيمكن الاستعاضة عن ذلك بغرفة السفرة أو الاستقبال، شريطة تهيئة أية منهما لذلك، ولو لفترة المذاكرة.
٭ حذار من اللجوء لحجرة النوم وجعلها مكانًا للاستذكار، فذلك يغري على النوم أكثر مما يحفز على الانتباه والتيقظ.
٭ قدمي لطفلك نوعيات الغذاء المناسبة المعينة على تقوية الذاكرة، والتي تساعده على عدم الشعور بالكسل والإرهاق مثل الخضراوات والفواكه والعصائر الطازجة، والأنواع المختلفة من الأسماك التي تفيد كثيرًا في هذا المجال، ولا تنسي أن تقدمي له الماء بكثرة.
٭ وفري له دفترًا صغيرًا يدون فيه ملخصات ما قام باستذكاره كل يوم، على أن يكتب ذلك في شكل نقاط مختصرة فقط، حتى تكون معينًا له عند المراجعة، ومذكرًا له بمواضع القصور.
٭ اطلبي من طفلك القيام ببعض التمرينات الرياضية على فترات متقطعة خلال الاستذكار، مما يوفر له فرصة مقاومة التعب والإرهاق، ويجدد حالته الذهنية ويجنبه الشكوى من الأمراض المكتبية، التي يمكن أن تؤدي لاحقًا إلى تغيبه عن مدرسته، وهو ما يؤدي بدوره إلى ضياع ملاحقة بعض دروسه مع معلميه.
٭ حاولي دائمًا تحفيزه على الإجادة والتفوق باعتباره أهلاً لذلك، وتجنبي ربط تحقيق النتائج الطيبة بالحصول على الهدايا والمكافآت.
٭ ينبغي أن يعتاد الطفل أن الحافز المعنوي أهم وأغلى من الحوافز المادية، ومن شأن الحديث عن تفوق الطفل في دراسته وسلوكه أمام الجميع أن يشكل مصدر فخر واعتزاز له، الأمر الذي يجعله حريصًا على تحقيق المزيد من النجاح.
٭ نوهي في كل فرصة مناسبة بتعليقاته الطريفة وملاحظاته البارعة، فسيدفعه ذلك إلى مزيد من التركيز والاهتمام بكل شاردة وواردة باعتبارها مصدرًا خصبًا لإبداعه.
٭ أخيرًا وليس آخرًا، لا تكلي مهمة الاهتمام بابنك إلى غيرك بدعوى الانشغال أو ما شابهه، واحرصي على أن يكون لك دور بارز في نجاح ابنك فسيشكل هذا مصدر سعادة لكليكما.
دور الأم في البناء الثقافي للطفل
نجاح العلاقة بين الأم وابنتها
تاثير حالة الام علي الجنين
ليست الامومة وظيفة واحدة
الأم مدرسة الأجيال وصانعة الرجال
صوت الأم، فيتامين الراحه والأمان
دقات قلب الأم معجزة