طفلي مشاغب.. كيف أتعامل معه؟
ماذا تفعل أيها الوالد حينما يتصرف طفلك بمشاغبة وشقاوة، يكسر هنا ويتسلق فوق تلك، ويصرخ بصوت عال يضايق كل من في المنزل!
هل تنفعل معه وتجاريه في أفعاله باستخدام العنف والصياح بصوت عال، أم تحاول منعه من إتيان الخطأ بحيث تستطيع التحكم في أعصابك؟
مما لا شك فيه أن مجاراة الطفل المزعج المتمثلة في ضربه بعنف، وتعنيفه أولا بأول على ما اقترف من أخطاء، تعتبر أمراً صعباً، كما أنها غير مجدية حسب رأي البروفيسور بال سيفير وأيضاً طباع الطفل تصبح أكثر شراسة من قبل.
لذا يجب أن يعلّم الوالدان طفلهم أن يكون مطيعاً وذلك عبر:
1- محاولة التقرب إليه وتوليف قلبه.
2- يمكنك تعويد طفلك على إطاعتك منذ صغره بمنحه الشيء الذي يريده وبعد فترة اطلبه منه، وبكل حب سوف يسلمه لك، وعندها يمكنك تقبيل الشيء وتسليمه له مرة أخرى، إنك بذلك العمل تجعل منه شخصاً كريماً وغير أناني.
3- عليك تعليم طفلك بأن مقابل أي عمل جيد يقوم به هناك مكافأة تنتظره، سواء من الناحية المعنوية أو المادية.
4- حينما يبلغ الطفل ما بين ( 3-5 ) أعوام عادة ما يحاول جذب ولفت أنظار أهله، وإذا انشغلوا عنه فسوف يحاول جذب أنظارهم بالإتيان بحركات وأفعال غريبة، فحينما ينشغل كل أهل المنزل بمتابعة برامج التلفزيون، فإن الطفل يتضايق ويحاول الوقوف أمام شاشة التلفاز حتى لا يروا شاشة التلفاز، حينما يفعل ذلك يجب إخباره بكل حب ولطف، لأن هذا الشعور متأصل في الصغار.
5- يجب الاهتمام بطفلك طوال ساعات اليوم وأن يحس بأنه شخص مرغوب فيه، وله كينونته، لأنه إن تم تجاهله فإنه سوف يفعل أفعالاً غير حميدة، ربما يتضرر منها أهله.
6- إذا كان طفلك من الأولاد الذين يفضلون اللعب خارج المنزل فعليك أيها الوالد إخباره بأن الخروج فيه مضيعة للوقت، ويمكنك إهداؤه بعض الألعاب كي يمارسها بالمنزل أو بعض الكتب الخاصة بالرسم والتلوين التي من شأنها أن تشده إلى المنزل، وتشغل وقته بما هو مفيد.
7- إذا أخطأ طفلك في السوق أو في منزل أحد أصدقائك يجب عدم تعنيفه في الحال، ويمكن تأجيل ذلك بعد الرجوع للمنزل، بحيث تتحدث له في هدوء مبيناً الخطأ بكل وضوح وموضحاً له الفعل الصحيح الذي يجب أن يقوم به.
8- يجب تعويده على مساعدة المحتاجين، وذلك بتسليمه نقوداً، ثم مطالبته بمنح هذه النقود لأولئك الفقراء الذين يجلسون على حافة الطريق.
طفلك الشقي سوف يحسن التصرف حينما تعامله بكل هدوء وطمأنينة، فقط امنحه عطفك وحنانك، كافئه إذا أتى بفعل حميد سواء مادياً أم معنوياً، كن فخوراً به أمام أصدقائه, واذكر خصاله الجيدة ولا تذكر خصاله المشينة، ولا تنسى الدعاء له بالصلاح، إنه بذلك سيتحسن يوماً بعد يوم حتى يصل للمستوى الذي تتوقعه.
المفاتيح السبعة لفهم عالم الطفل
أبناؤنا وأبناء الغير
الطفولة والمراهقة والدور الأهم بين الأسرة والمجتمع
الأنماط السلبية في تربية الطفل
أفكار في تربية الصغار
كيف ننشئ أطفالاً أكثر سعادة و ذكاء
التربية بين الدلال والإهمال والقسوة واللين