في معركة بدر
انتظم جيش المسلمين وكان عددهم(313) وأمامهم أضعاف مضاعفة من جيش المشركين، فخرج الفرسان الثلاثة في قريش للمبارزة الفردية: أبو جهل وأخوه شيبة وابنه الوليد، ثم قالوا: يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا من قريش، فبرز ثلاثة نفر من بني هاشم هم: عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب وحمزة بن عبد المطلب و علي بن أبي طالب.
فقابل عبيدة عتبة.
وقابل حمزة شيبة.
وقابل علي(عليه السلام) الوليد.
فأما علي(عليه السلام) فلم يمهل خصمه فضربه على عاتقه فأخرج سيفه من إبطه، ثم أجهز عبيدة على عتبة فضربه على هامته وضرب عتبة عبيدة على ساقه فقطعها فسقطا جميعا، ثم حمل علي على عتبة فقتله، وحمل شيبة على حمزة فتضاربا بالسيفين حتى انثلما، فصاح المسلمون: يا علي أما ترى الكلب بهر عمك، فحمل علي(عليه السلام) على شيبة فقتله أيضا.
وفي ذلك تقول هند بنت عتبة:
أبي وعمي وشقيقي بكري*** بهم قصمت يا علي ظهري
ثم بدأت المعركة وارتفع بريق ذو الفقار.. إنه سيف علي(عليه السلام) فقتل في هذه الحرب مشاهير العرب وشجعان قريش منهم: العاص بن سعيد بن العاص، وحنظلة بن أبي سفيان، وطعيمة بن عدي، ونوفل بن خويلد وغيرهم... فكان(عليه السلام) قد تولى شطر المقتولين والمسلمون مع الملائكة تولوا الشطر الآخر.
وكان كل من قتل من المشركين يصيح قتلني علي بن أبي طالب فسئل النبي فقال: (يريهم الله الملائكة على صورة علي لأن ذلك أهيب لقلوبهم).
وروي أن هاتفا بين السماء والأرض قال: (لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي).
فانتصر المسلمون في اول حرب مع المشركين المتجبرين، وكان إقدام علي لا يخفى على أحد .
علمه عليه السلام
دور علي في فتح مكة
بطولة الإمام علي ( عليه السلام ) في معركة بدر
أخلاق أمير المؤمنين(عليه السلام)
مواقف الامام علي(عليه السلام)في حنين