کلمات قصيرة لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي(4)
?الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ َ?
* إن على المؤمن أن لا يصاب باليأس، إن لم يفعل الخيرات، ولم يتمكن من الإنفاق.. ولكن المهم هو أن يقدم أحسن الأعمال، وإن كان بسيطا؛ فإن هذا العمل يتقبله الله تعالى..
* إن الإنسان لو عاش من دون فتنة في هذه الدنيا؛ سيكون سريع الاسترخاء، والتثاقل إلى الأرض.. فالبلاء في حياة المؤمن، بمثابة الشوك على الأرض..
* إن الشيطان جعل للمؤمن طعماً في فخ، وفخ المؤمن إنما هي الدنيا بمتعها وشهواتها.. وهذه الأشواك النابتة لا تجعل المؤمن يستلقي على الأرض ويتثاقل، فكلما أراد أن ينسى الله -عز وجل- وإذا بصفعة من عالم الغيب: في بدنه، أو في ماله، أو أهله، أو أمنه، أو سلامته..
* إن البلاء الذي لا يفقد المرء التوجّه إلى الله عز وجل، والذي لا يمنع من عبادة الله عز وجل؛ فهذا ليس ببلاء..
* إن المؤمن يوم القيامة يتمنى لو لم تستجب له دعوة واحدة، لما يرى من التعويض في ذلك العالم..
* إن أصحاب البلاء المستمر، يعيشون في جو من الرحمة الإلــهية المبطنة.. ولطالما رأينا أنواعا من التوفيق، يحصل عليها هؤلاء بعد فترة من البلاء..
* إن المؤمن يجب أن لا يتبرم من البلاء، ولكن بشرط أن لا يكون هو سبباً في ذلك البلاء.. فالإنسان الذي يسقط نفسه في المهالك، يكون قد خالف قول الله تعالى: (وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ).. فإذا أهلك نفسه، فلله -عز وجل- أن لا يؤجره على ذلك، إلا تكرماً ولطفاً وفضلاً..
* إن الدنيا لا ذنب لها، فالدنيا عبارة عن مواد خام غير ناطقة.. والذي يحوّل الدنيا إلى أداة للفساد، أو إلى أداة للصلاح، يعتمد على طبيعة الارتباط، وكيفية تعامل الإنسان مع الدنيا، هل هو تعامل من اتخذ الدنيا مزرعة للآخرة؟..
* إن الدنيا بصخبها وفتنتها وضجيجها، تجمع شهوات الدنيا.. ويجب على الإنسان أن لا يعطي الدنيا أكبر من حجمها، بحيث تستبدل بها الآخرة..
* إن الإنسان إذا حوّل تعامله مع أهله وولده وماله إلى تعامل إسلامي شرعي، فقد أمن من كيد الشيطان؛ لأن الشيطان يأتي من هذه الأبواب المعروفة: النساء، والبنين، والأموال.. فهذه ثلاثة أبواب رئيسية، إذا جعل الإنسان على كل باب رصيداً، ومحاسباً، ورقيباً، فبإمكانه أن يتجاوز هذه المراحل بنجاح..
* من رأى بأن سلوكه في هذه الدنيا حسب الظاهر سلوك مرضي، وعاش في أعماق وجوده الرضا بقضاء الله وقدره؛ فعندئذٍ هو في الدنيا يعيش حالات أهل الجنة، ولا يهمه أن يفقد شيئا من متاع الدنيا..
* إن على المؤمن أن يدعو الله عز وجل، أن لا يعطيه من الدنيا، ما يوجب له الانشغال عن الله سبحانه وتعالى..
* إن اللسان الذاكر جيد، ولكن اللسان الذاكر يتوقف.. أما إذا تحول الإنسان إلى روح ذاكرة، وإلى قلب ذاكر، فما دام ينبض بالحياة؛ فهو ينبض بالذكر..
* لماذا عامة الناس يذكرون الله في المسجد، وإذا خرجوا نسوا الله عز وجل؟.. ولماذا عامة الحجاج يذكرون الله في أيام معدودات أو أيام معلومات، فإذا رجعوا إلى أوطانهم نسوا الله عز وجل؟.. إن سبب ذلك لعدم وجود الرصيد الثاني، (وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً)..
* إن المؤمن إذا احتكم إلى الشريعة، عليه أن يخضع أولا خارجيا ثم باطنيا، أي أنه يعيش حالة الاستسلام التام لرأي الشريعة.. وهذه الحالة لا يمكن أن تتحقق، إلا إذا عاش الإنسان جو العبودية الكاملة لله عز وجل..
* إذا عمل الإنسان يوما بحكم الشريعة، وهو يعيش التثاقل.. فمعنى ذلك أن هذا الإنسان ملحق بجماعة من المنافقين..
* إن النفس الأمارة بالسوء، هي النفس التي لم تخرج من فلك الشهوات والملذات، لدرجة أنها أصبحت أسيرة تلك الشهوات..
* إن النفس اللوامة، هي النفس التي ما زالت في حالة تجاذب بين الهدى وبين الهوى.. فهي تعيش حالة وسطية بين برزخ النفس الأمارة بالسوء، وبين النفس المطمئنة..
* إن النفس المطمئنة وهي آخر مراتب الكمال البشري، التي يصل إليها البشر من خلال تهذيب الروح، لإخراجها من عالم الأمارية إلى عالم اللوامية.. ومن ثم السعي للتشبه بتلك النفوس المطمئنة..
* لا بد لنا أن نعلم أن رضوان الله تعالى، ليس أمرا جزافيا بعيد المنال.. إنما الإنسان هو الذي بيده أن يرسم هذا الرضوان..
مقتبسه من محاضراته في المناسبات المختلفة
المصدر: شبکة السراج في الطريق الي الله
کلمات قصيرة لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي(3)
کلمات قصيرة لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي(2)
کلمات قصيرة لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي(1)
دور الإسلام في تنمية الإحساس بالجمال
لقمة الحلال
التمثيل الثامن و الخمسون : لقمان الحکيم
التمثيل السابع والخمسون : لقمان الحکيم