الشهيد شمران في وزارة الدفاع
وعاد الشهيد شمران فعُيّن وزيراً للدفاع باقتراح من مجلس الثورة وأمر من الإمام الخميني (قده)، وذلك بتاريخ 16/8/1358. وكان أول شخص غير عسكري يتولى هذا المنصب.
وبعد تسلمه للمنصب الجديد، انخرط الشهيد شمران في إعداد سلسلة من البرامج الواسعة والتأسية أملاً في تبديل الجيش إلى مؤسسة ثورية متطورة. ومن أبرز تلك البرامج تنقية الجيش بناءً على أسس منطقية وصحيحة، وإقرار العلاقات العادلة والحميمة والقلبية القائمة على الترتيب والنظام، وصب الاهتمام على الصناعات والأبحاث الدفاعية ودفعها إلى الحركة والحيوية. وكان الاهتمام الخاص الذي يوليه الإمام الخميني (قده) والشعب للشهيد شمران فضلاً عن منصبه الرفيع وقدرته وكفاءته سبباً في إثارة التحركات الغامضة والمشبوهة الرامية إلى المساس بشخصيته الناصعة.
وباتت هذه الهجمات العدائية التي كانت تُشن ضده على صورة دعايات صحافية من الشدة بحيث أثرت حتى على بعض أصدقائه الجهلاء والتجمعات الإسلامية غير الواعية فراحوا يكررون هم أيضاً نفس هذه التهم والأكاذيب ببلادة تامة. وكان هؤلاء قد بدأوا حملتهم من لبنان وجعلوا من حادثة "تل الزعتر" مقمعة ينهالون بها على رأس كل من يدافع عنه. والمثير للدهشة أن غالبيتهم لم يكونوا يعرفون شيئاً عن تل الزعتر ولا عن حقيقة الامر.
ثم ما لبثوا أن توسلوا بحادثة "قارنا" وتسليح اقطاعيي كردستان؛ وكانوا قد خططوا لترويج كل هذا الأكاذيب في كل مكان بحيث لا يجسر أحد على الاقتراب من مواقع الأزمة وإسداء النصح. كما أن بعض التنظيمات على غرار "پيكار" كانوا ينوون اغتياله ولكنهم فشلوا في مسعاهم.
المصدر: موقع الشهيد مصطفي شمران
نشاطه السياسي في أمريكا
بدء الصراعات الداخلية
الهجرة إلى لبنان
الشهيد شمران في مجلس الدفاع الأعلى
الشهيد شمران والتدريب العسكري في مصر