نماذج من روايات التحريف في كتب الشيعة 5
الطائفة الخامسة : الاَحاديث التي تتضمّن بعض القراءات المنسوبة إلى الاَئمة عليهم السلام ، ومنها :
1 ـ روى الكليني بإسناده عن عمران بن ميثم ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ، قال : « قرأ رجل على أمير المؤمنين (عليه السلام) : ( فإنَّهم لا يُكِذّبُونَكَ وَلكن الظَّالمينَ بآيات الله يَجْحَدُون ) ، (الأنعام6: 33) فقال (عليه السلام) :« بلى والله لقد كذَّبوه أشدّ التكذيب، ولكنّها مخفّفة (لا يكذبونك) لا يأتون بباطل يكذبون به حقّك».
2 ـ وروى الشيخ الكليني بإسناده عن أبي بصير ، عن الصادق (عليه السلام) أنه قرأ (هذا كتابٌ يُنْطَق عَلَيكُم بالحقِّ )، (الجاثية : 29) ببناء الفعل للمفعول ، والقراءة المشهورة ( يَنْطِقُ ) بالبناء للفاعل ، قال (عليه السلام) : « إنَّ الكتاب لم يُنْطَق ولن يَنْطِق ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الناطق بالكتاب » .
وهذه القراءات لا تصلح مستمسكاً للقول بالتحريف ، لاَنَّ القرآن شيء والقراءات شيء آخر ، القرآن منقول إلينا بالتواتر ، وهذه القراءات منقولة بطريق الآحاد ، كما أن الاختلاف في كيفية الكلمة أو حركتها لا ينافي الاتفاق على أصلها .
قال الاِمام الصادق (عليه السلام) : « القرآن نزل على حرفٍ واحدٍ من عند الواحد» ، وقال (عليه السلام) في حديث آخر : « إنَّ القرآن واحدٌ ، نزل من عند واحدٍ ، ولكن الاختلاف يجيء من قبل الرواة » .
وقد حثَّ الاِمام الصادق (عليه السلام) شيعته وأصحابه على متابعة القراءة المعهودة لدى جمهور المسلمين حيثُ قال (عليه السلام) : « اقرأوا كما يقرأ الناس».
نماذج من روايات التحريف في كتب الشيعة 4