القران اثبت ثلاث حركات للارض
إذن نستطيع تلخيص ما ذكره القرآن بثلاث حركات للأرض :
- الحركة الرحوية : التي يدور بها الجرم على نفسه.
- و الحركة الفلكية : التي يسبح فيها و لايحيد عنها .
- و الحركة المسيرية : التي يسير فيها الجرم ضمن كوكبة المجرة كلها إلى مستقر بها.
و مما يدل على الحركة الأولى قوله تعالى : (و الأرض بعد ذلك دحاها ) ، ( النازعات/30 ) .
إن الله سبحانه بعد أن فتق الأرض و فصلها عن كتلة التجمع التي كانت متصلة بها ، رماها في الفضاء و أدارها على نفسها كما يدير الماء الحصى عندما يدفع به على وجه الأرض .
و ذلك من حكمة الخالق الحكيم ، إذ لولا هذا الدوران لما كان الليل و النهار ، و لا كانت الرياح ، و لا نزلت الأمطار ، و لا أمكن للحياة أن توجد في زمن من الأزمان ، قال الله تبارك و تعالى : ( قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمداً إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون * قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمداً إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون * و من رحمته جعل لكم الليل و النهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله و لعلكم تشكرون ) ، ( القصص/ 70 ـ 72 ) .
و مما يدل على حركة الأرض ، و سيرها في فلكها المحدد لها ، قوله تعالى : ( و الشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم * و القمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم * لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر و لا الليل سابق النهار و كل في فلك يسبحون ) ، ( يس/ 36 ـ 39 ) .
فقوله تعالى : ( و كل في فلك يسبحون ) صريح بأن كلاً من الشمس و القمر ، يسبح في فلك لا يسبح فيه الآخر. و إذاكان الشمس و القمر ، يسبحان في فلكيهما فغيرهما من الكواكب يسبح كل في فلكه . اقتصر الله تعالى على ذكرهما دون غيرهما ، لأنهما أظهر الكواكب للعيان ، من باب إطلاق الجزء و إرادة الكل . و أما ما يدل على سيرها الدائب إلى مستقرها الذي ينتهي فيه أجلها فقوله عز و جل : ( .. و سخر الشمس و القمر كل يجري إلى أجل مسمى ) ، ( الزمر/ 4) . إن كلمة (إلى) تفيد انتهاء الجري المذكور قبلها ، و إذا انتهى جريان الشمس و القمر انتهت حياتهما و حياة الكواكب التابعة لهما.
و لا يخفى أن المراد جنس الشموس و الأقمار وما يتبعها . فكلها في مسيرة كبرى دائبة إلى أجل ينتهي فيه هذا السير ، و تكون النهاية الشاملة لسماء المجرة كلها . و جاء في سورة ( يس ) أن حلول هذا الأجل يكون عند بلوغ كواكب المسيرةالمستقر النهائي ، و ذلك في قوله تعالى : ( و الشمس تجري لمستقر لها ) ، فإن ( اللام ) هنا تفيد معنى (إلى) ، و المعنى : و الشمس تجري إلى مستقرها .
تلك هي الحركات الثلاث التي أثبتها القرآن الكريم لكل أجرام الفضاء قبل أن يثبتها العلم بمئات السنين . أليس ذلك من دلائل إعجازه ، و أنه وحي من لدن خبير عليم . أما العلم فقد أثبت خمس حركات للأرض:
1ـ دورتها الرحوية حول نفسها في كل أربع و عشرين ساعة ، التي يتألف منها الليل و النهار.
2 ـ دورتها الكاملة حول الشمس في كل سنة ، التي يتولد منها الفصول الأربعة.
3 ـ حركتها مع الشمس ، التي تسير مع مجموعتها بالنسبة إلى النجوم المجاورة لها.
4 ـ حركتها مع الشمس ضمن مجرة التبانة ، أي أن المجرة بجميع نجومها و شموسها تتحرك و تدور حول نفسها.
5 ـ حركتها ضمن مجرة التبانة ، متباعدة عن أخواتها ، كما تتباعد أخواتها عنها في حركة دائبة في الكون.
القرآن يتجلى في تكوين كوكب الأرض
القرآن يتجلى في تكوين المياه العذبة
حركة الارض كما في الروايات
حركة الأرض و دورانها في القران