• عدد المراجعات :
  • 2638
  • 10/10/2009
  • تاريخ :

الطريقة المثلى للتفكير  

الطفل

إن سيرة حياة الإنسان متوقفة على طريقة تفكيره ، و طريقة التفكير تختلف بحسب الأشخاص ، و منشأ ذلك هو كيفية استخدام المعلومات التي يحصل عليها الإنسان . و لكي يكون ولدك في ركاب المفكرين و العباقرة ، يلزمه أن يتعامل مع المعطيات التي يحصل عليها بطريقة تثير دفائن العقول ، و تحثها على الحركة نحو المجهول . أما ما هي هذه الطريقة ؟

فنقول :

أولاً : يجب أن لا يكون همه حفظ المعلومات من غير وعي و إدراك لما يحفظ ، و عليه لابد أن يحفظ الشيء الذي يؤمن به حتى يستطيع أن يتعامل مع محفوظاته بالصورة المناسبة . و لا يجب أن يفهم حقائق الأمور ، بل لابد أن يفهم شيئاً منها على الأقل ؛ فإن من المؤسف أن البرامج التعلمية عندنا ، تعتمد على حشو المعلومات و التعامل معها بطريقة جامدة !

ثانياً : تشجيعه على التفكير بإلقاء الأسئلة المتكررة و المناسبة التي تحثه على تفسير الظواهر التي يراها و يعيشها ، و مساعدته عند حيرته على معرفة الجواب المناسب ، كأن تسأله مثلاً لماذا تأكل الطعام ؟ ، و عند جوابه لنشبع مثلاً ، نسأله سؤالاً آخر و لماذا نشبع ؟ ، يأتي الجواب حتى نكبر ، و تسأله مرة ثالثة. و لماذا نكبر ؟ ، يأتي الجواب حتى نعيش ، و هكذا ... و أنت بهذه الطريقة تحثه على التفكير في الأمور التي يعايشها.

ثالثاً : تعليمه كيفية تحليل الأمور ، ولو بشكل بسيط ، فإذا استطاع ذلك تعلم كيف يربط الأمور بعضها مع بعض ، و يتجنب كثيراً من القضايا التي ستواجهه في المستقبل ؛ فمثلاً :

عندما تكون أمه غضبى عليه نأتي و نقول له : لأنك رميت القاذورات في الصالون ، و لم ترم بها في سلة المهملات ، و هذا من شأنه أن يجعل البيت غير نظيف ، و هذا يتعب ( الماما ) في تنظيف البيت لذلك ( الماما ) غضبى عليك ، و هكذا.

رابعاً : تعليمه قاعدة ( أنه لكل معلول علة ) و الترابط الذي بينهما ، و هذه القاعدة لو أتقنها حق إتقان سيتفتق فكره و يكون حاد الذكاء ؛ إذ من خلال تعلمه أنه لكل شيء سبب سيحاول أن يفهم الأمور كما تجب ، و لا يأخذه بشكل ساذج و مجرد . و يمكن تعليمه هذه القاعدة بالأمثلة التي تضرب له في الميدان العملي لا النظري ، كأن يقال له : إن النار تحرق ، و تقدم يده إلى النار ، و يحس بحرارتها سيعرف الترابط بين النار و الإحراق ، و هكذا مع أمثلة مختلفة حتى يفهم وجه الترابط بينها . و ليس من المهم أن يفهم القاعدة كما يفهمها الكبار مع حفظ المصطلحات ، بل إن الانتقال الذهني الذي يحدث له من جراء الأمور هو المطلوب في مرحلته الأولى . و شيئاً فشيئاً تترقى مداركه حتى يعي الأمر كما يجب.

خامساً : تعليمه تجزئة المعلومة إلى معلومات صغيرة و أوليات ، و يفيده في معرفة كيف تركب الأمور بأي شكل إذا جمعت مع بعضها تعطي شيئاً آخر. و من خلال هذا ينمو عنده الحس الإبداعي ، كأن تجزئ له العشرة إلى واحد و واحد ، و هكذا حتى يصبح العدد عشرة أو تجزئ له السيارة الصغيرة ، التي يلعب بها و أنها مكونة من عجلات و مقود و حديد ... الخ و عند اجتماعها تظهر بصورة مغايرة عما هي عليه.

سادساً : تجنب إلقاء النتائج من غير توضيح المقدمات و الأسباب التي تؤدي إلى النتيجة المطلوبة ، و ذلك حتى يتعلم كيف يستدل ، و يربط بين المقدمات و النتيجة. و أنت بهذا الطريقة تأخذ بيده نحو الطريق الصحيح للاستدلال و التفكير المطلوب ، كأن تقول له : ولد الجيران رجله مجروحة ( هذه النتيجة ).

أما أسبابها ؛ لأنه خرج إلى الشارع حافي القدمين ، ولأنه لعب في أماكن قذرة فأصابت رجله زجاجة فجرحتها و هكذا.  تنبيه و مع استخدام هذه الأساليب بشكل متكرر و دائم ، حتى يألف الطفل هذه الأساليب تكون عنده سجية و ملكة راسخة ، مع ملاحظة أن هذا الأمر يحتاج من الوالدين و المربين وقتاً طويلاً مع المثابرة.

المصدر : كتاب عبقـرية مبكـرة لأطفالنا 

 مؤلف : « توفيق بوخضر »


السلوك الحسن لدى الطفل

تاثير حفظ القرآن الكريم علي تنمية ذکاء الطفل

الأنشطة المدرسية ، و دورها في تنمية ذكاء الطفل

تاثير الرسم و المسرحيات علي تنمية ذکاء الطفل

كيف نساعد الأطفال على تقوية الذاكرة و التذكر؟

خطوات مفيدة لتنمية مواهب الطفل ومهاراته

هل تريدين تقوية دماغ طفلك قبل ولادته؟ 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)