• عدد المراجعات :
  • 2318
  • 10/4/2009
  • تاريخ :

دعائم ثقافة الطفل

الطفل

تعد الأسرة أول دعامة من دعائم ثقافة الطفل ، و هي تتحمل مسؤولية كبرى في تنمية قابليته لتحصيل المعرفة ، و ذلك بتعويده على القراءة ، و حب المطالعة ، و توجيه التوجيه الأخلاقي السليم .

تعد الأسرة أول دعامة من دعائم ثقافة الطفل ، و هي تتحمل مسؤولية كبرى في تنمية قابليته لتحصيل المعرفة ، و ذلك بتعويده على القراءة ، و حب المطالعة ، و توجيه التوجيه الأخلاقي السليم . فالأسرة هي الخلية الأولى في المجتمع ، و القدوة الحسنة ، لها تأثير كبير في هذا المجال . فالأهل الذين يخصصون وقتاً يومياً للمطالعة ، يحترمونه ، و لا يتخلون عنه إلا لظروف قاهرة ، خارجة عن إرادتهم ، يجعل أولادهم يحبون القراءة ، و يميلون إليها ، أكثر بكثير من الطلب الشفوي منهم أن يقرؤوا ، إنها قوة القدوة الحسنة ، والرغبة في تقليد ما يفعله الأهل ، أكثر مما يقولونه ، و يطلبونه من أولادهم .

كما تلعب وسائل الإعلام ، دوراً بارزاً في إثراء ثقافة الأطفال ، عندما يحسن استخدامها ، واختيار برامجها ، مع التركيز دائماً ، على البرامج المفيدة ، في تنشيط العقل ، و توسيع المدارك ، والتربية السلوكية الصالحة .

أما المدرسة ، فدورها رائد في التوجيه الثقافي ، و بخاصة في بلادنا ، حيث تقوم بمهام مزدوجة ، أي بدور الأسرة و المدرسة في آن واحد ، نظراً لانتشار الجهل و الأمية في مجتمعاتنا بصورة واسعة .

تلعب وسائل الإعلام ، دوراً بارزاً في إثراء ثقافة الأطفال ، عندما يحسن استخدامها ، واختيار برامجها ، مع التركيز دائماً ، على البرامج المفيدة ، في تنشيط العقل ، و توسيع المدارك ، والتربية السلوكية الصالحة .

ثم إن ثقافة الطفل ، هي نتاج اجتماعي ، و عملية مستمرة ، لا تتوقف عند حدود ، فهي للأطفال ، في كل زمان . و تلعب مكتبات الأطفال هي الأخرى ، بدءاً بالمكتبات المنزلية ، مروراً بمكتبات رياض الأطفال ، و المكتبات المدرسية ، وصولاً إلى المكتبات العامة ، دوراً هاماً ، في تثقيف الأطفال و تربيتهم ، و بناء الأجيال ، بناء قويماً ، لإعداد رواد المستقبل . و قادته ، إنهم أطفال اليوم .

و إن أول عمل يجب السهر على تحيقه بجدية بالغة ، هو تحبيب الأطفال بالقراءة و إن أفضل سبيل لتحقيق ذلك ، و هو القدوة الحسنة ، والمثال الجيد . لأن القراءة ، تنقل في الغالب ، من الآخرين ، عن طريق العدوى ، ولا ننسى أهمية وجود الخاصة بهم ، و كتب الشعر ، والأناشيد ، في البيت والمدرسة . والكلمة المطبوعة مازالت تمتلك قوة جاذبية كبيرة للأطفال ، إلى جانب الوسائل السمعية ـ البصرية ، و الوسائط الإلكترونية .

إن أول عمل يجب السهر على تحيقه بجدية بالغة ، هو تحبيب الأطفال بالقراءة و إن أفضل سبيل لتحقيق ذلك ، و هو القدوة الحسنة ، والمثال الجيد . لأن القراءة ، تنقل في الغالب ، من الآخرين ، عن طريق العدوى ، ولا ننسى أهمية وجود الخاصة بهم ، و كتب الشعر ، والأناشيد ، في البيت والمدرسة

و يشبه البناء الثقافي ، إلى حد بعيد ، بناء برج مرتفع ، كل حجرة تضاف إليه ، أساسية و ضرورية ، و ذات أهمية في تشييده ، لا يمكن الاستغناء عنها . و البرج الثقافي ، يحتاج أول ما يحتاج ، إلى أجهزة تربوية مؤهلة تأهيلاً جيداً ، و من دونها لا يمكن البناء على الإطلاق ، و الأطفال يحتاجون إلى الشعور بالأمان ، حتى يقبلوا على الثقافة ، و تزداد معارفهم ، و إلى رعاية خاصة من المجتمع و الدولة ، مع تخصيص الأموال اللازمة لذلك . ففي الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً ، و بقصد مواصلة الاهتمام بالأجيال الصاعدة و تشجيعها على القراءة ، وقع رئيس الجمهورية بتاريخ 2002/10/08 ، مرسوماً يقضي بتخصيص مليون دولار كل عام ، ولمدة خمس سنوات ، تصرف على تدعيم قراءة الأطفال ، لترقية إمكاناتهم اللفظية ، والصوتية ، والتفوق القرائي ، بما يمكنهم من الانتقال ، من تعلم القراءة ، إلى القراءة للتعلم والتثقيف ، أي الإقبال على القراءة للتفوق في مجتمع المعلومات ، تحت شعار: " القراءة أولاً " .

و كم نحن بحاجة إلى مثل هذا الاهتمام ، أكثر من أي وقت مضى ، لدعم القراءة في بلادنا ، و لتربية أبنائنا ، والأجيال الصاعدة ، على التفكير العلمي ، و تعويدهم البحث الذاتي عن المعلومات ، و إعادة الاعتبار للأخلاق الاجتماعية ، و زرع الثقة في النفوس ، مع التفتح على الثقافات العالمية الرصينة ، و قبول الرأي الآخر ، و تفجير الطاقات الإبداعية ، بما يعود بالنفع على أمتنا ، في حاضرها ، و مستقبلها .

كتاب "فن القراءة" لـ د . عبداللطيف الصوفي

المصدر : البلاغ


 کيف تختار برنامجا تلفزيونيا جيدا لأطفالك؟

تقويم السلوك عند الاطفال

الميول العصبية للطفل

اللعب و الإبداع في مرحلة ما قبل المدرسة

بناء العاطفة عند الأطفال 

التربية بين الدلال والإهمال والقسوة واللين 

أدمغة الأطفال مرنة وتتغير بسهولة 

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)