تشييع جثمان السيد الحكيم
بدأت في طهران يوم الخميس 27/8/2009 مراسم تشييع جثمان رئيس المجلس الاسلامي الاعلى العراقي ، السيد عبد العزيز الحكيم بمشاركة شخصيات رسمية و علمائية ايرانية و عراقية بالاضافة الى حشد غفير من المواطنين.
وقد انطلقت المراسم من امام مبنى السفارة العراقية ، على ان ينقل جثمانه الى مدينة قم المقدسة و من ثم الى العراق ليوارى الثرى في مدينة النجف الاشرف.
و قدم قائد الثورة الاسلامية في ايران ، اية الله السيد علي خامنئي تعازيه للشعب العراقي و حكومته بوفاة رئيس المجلس الاسلامي الاعلى ، السيد عبد العزيز الحكيم.
وقد تلى الشيخ حسن اختري مستشار قائد الثورة الاسلامية في ايران ، آية الله السيد علي خامنئي بيانا قدم فيه قائد الثورة تعازيه للشعب العراقي و حكومته بوفاة السيد الحكيم و اشاد بسيرته النضالية في اقامة الدولة العراقية واصفا رحيله بالفاجعة المؤلمة.
و وصف رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني ، علي لاريجاني السيد عبد العزيز الحكيم الراحل بانه كان مثالا للجهاد الاسلامي و كرس حياته في تعزيز التيار الاسلامي في بلده العراق .
و اضاف لاريجاني في كلمته خلال مراسم تشييع جثمان السيد الحكيم بطهران ، ان الراحل رفع لواء الجهاد ضد الانظمة المستبدة التي حكمت العراق و خاصة نظام صدام حسين ، و قد بذل جهودا كبيرة في اقامة مؤسسات الحكم و صياغة الدستور ، و لم يسقط في الفخ الاميركي بعد اسقاط نظام صدام.
و اكد وزير الخارجية الايراني ، منوتشهر متكي ان فقدان رئيسِ المجلسِ الاعلى الاسلامي ، السيد عبد العزيز الحكيم يمثل خسارة للعراق لدوره الفاعل في خدمة الشعب العراقي و دوره الكبير في مبارزة نظام صدام المخلوع.
و قال متكي في حديث مع مراسل العالم اثناء مراسم تشييع السيد الحكيم انه جاء للمشاركة في هذه المراسم نيابة عن الرئيس الايراني و الشعب الايراني ليشارك العراقيين في عزاءهم.
و دعا متكي الشعب العراقي الى اعتماد الوحدة و التلاحم بين المسؤولين و جميع المكونات السياسية في البلاد للتصدي لجميع محاولات الاعداء.
شهدت مدينة قم المقدسة عصر الخميس 27/8/2009 مراسم تشييع و اقامة الصلاة على جثمان فقيد العراق السيد الحكيم في حرم السيدة فاطمة المعصومة بحضور واسع من قبل علماء الحوزة العلمية و ابناء الجالية العراقية في المدينة و حمل المشيعيون الجثمان الطاهر للسيد الفقيد انطلاقا من جامع الامام الحسن العسكري عليه السلام فيما أم المصلين في الحرم المقدس سماحة اية الله العظمى المرجع الشيخ وحيد الخراساني.
شيع القادة العراقيون و العرب و قادة و شخصيات من دول العالم جثمان سماحة السيد الحكيم صباح اليوم الجمعة 28/8/2009 من مطار بغداد الدولي .
و حطت طائرة عراقية خاصة في مطار بغداد الدولي تحمل جثمان سماحة السيد الحكيم ، و كان في استقباله رئيس الجمهورية جلال طالباني ، و نائبه طارق الهاشمي و رئيس الوزراء ، نوري المالكي ، و عدد من اعضاء مجلس النواب و الوزراء و المسؤولين و كبار ضباط الجيش و رجال الدين و اعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في بغداد و شخصيات اخرى و حشد من المواطنين.
قال رئيس الوزراء نوري المالكي في كلمة تأبين الفقيد السيد الحكيم : " ان مكان الفقيد الحكيم كبير و فقده عزيز علينا و نعاهده على المضي في الدرب الذي اختطه و المباديء التي جاهد من اجلها ".
و اضاف في كلمة القاها في مراسم تشييع جثمان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد الحكيم اليوم في مطار بغداد الدولي : " لا تجدني ايها السند القوي ، ان اتحير في البحث في ملفاتك العظيمة و عند محطات جهادك الكبيرة التي وقفتها مع اخوتك واسرتك ودفعتم ثمنها قتلا و تشريدا ".
و اشار الى : " ان حياة السيد الحكيم كانت مليئة بمحطات الجهاد و اولها كانت مع الشهيد محمد باقر الصدر و بدأت رحلتك الجهادية ، التي لم تأت عن فراغ بل عن خلفية مليئة بالجهاد و التصدي ، و كنت قائدا في مقارعة الدكتاتورية ".
و تابع المالكي : " كنت يا اخي الكبير رائدا في ميدان المواجهة ، و بعد سقوط الدكتاتورية اتجهت الى عملية بناء العراق الجديد ، و كنت رائدا فيها و في تحمل المسؤولية و لم تأل جهدا ولم تقف عند حد ".
وصل الى مسجد براثا مو كب المشعيين لجثمان فقيد العراق السيد الحكيم قادما من مطار بغداد الدولي.
وصل الى مدينة الكاظمية بعد ظهر اليوم الجمعة 28/8/2009 موكب تشييع جثمان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي سماحة المجاهد المغفور له السيد عبد العزيز الحكيم قادما من مسجد براثا.
ان الجثمان الطاهر للسيد الحكيم ادخل الى الروضة الكاظمية ، و سجي امام مرقد الامام موسى الكاظم عليه السلام ثم حمله المشيعون ليغادر الروضة الكاظمية.
" ان جثمان السيد الحكيم سينتقل بعد تشييعه اليوم الجمعة 28/8/2009 في الكاظمية الى محافظة كربلاء ، اذ سيبيت هناك بين المرقدين المقدسين و في صباح يوم غد السبت 29/8/2009 سيتم اقامة مراسم التشييع تشارك فيها جميع المحافظات ".
ان الجثمان الطاهر سينتقل بعد ذلك الى محافظة النجف وسيشيع من مرقد شهيد المحراب الى مرقد الامام علي بن ابي طالب في الساعة الثالثة والنصف عصر اليوم ، بعد ذلك ينقل الى مثواه الاخير في مرقد شهيد المحراب قرب ضريح اخيه السيد محمد باقر الحكيم الذي دفن في مثل هذا اليوم من شهر آب من عام 2003.
اعداد لتبيان
سيد مرتضى محمدي