وثيقة عن جرائم الامبريالية
عندما رفض رجائي في قلب أمريكا اللقاء مع كارتر ، ثم ذهب ليُقيم الصلاة مع الامريكيين السود في هارلم ، و عندما وقف أمام الصُحفيين و المراسلين في نيويورك ليكشف عن آثار التعذيب في جسمه ، باعتبارها وثيقة عن جرائم الامبريالية ، عند ذلك أدركوا ان رئيس وزراء هذا الشعب ، رجل قد ذاق مع أبناء شعبه مرارة التعذيب و السجن ، و لن يرضَ أبداً أن يُسلم وطنه بأيدي الناهبين.
نعم منذُ ذلك الوقت حيث عَرفَهُ أعداء الإسلام ، استعدوا بكُل قواهم من أجل إسقاطه و زملائه في الجهاد ، وقد أدرك رجائي ذلك تماماً حيث قال قبل أيّام من تقبله مسؤولية رئاسة الوزراء ( ها أنذا أضع كرامتي كلها رهناً لهذا الأمر ).
و قد رأينا ما فعلوا به ، اتهموه بأنه غير لائق، غير خبير، متعاون مع أمريكا ، و غيرها من أنواع التهم ، أملاً منهم أن يفصلوه عن الجماهير المحرومة ، إلاّ أن الإمام ذلك القائد المثالي الذي استطاع أن يَدعم هذه الثورة المظفرة باستراتيجيته المعروفة: “ إنتصار الدم على السيف ”. هذا الإمام العظيم (ره) ، وجد في رجائي شخصية إسلامية قديرة ، فقال فيه : “ إنّ عقله أكبر من علمه ”. و أية دعامة أهم من الحصول على الثقة التامة من إمام الأمة.
لقد جعل رجائي حياته كلها في سبيل دعم هذه الثورة و انتصارها ، و في النهاية أيضاً لقي ربه و هو باق على عهده.
المصدر: دار الولاية للثقافه و الاعلام _ مع التصرف
نشاط الشهيد رجائي قبل الثورة