خبراء بريطانيون : عقاقير الانفلونزا أقل فائدة بين الأطفال
قال باحثون بريطانيون انه لاينبغي علاج الأطفال بطريقة روتينية بعقاقير الانفلونزا مثل تاميفلو ، طالما لم يثبت بشكل واضح انها تمنع المضاعفات ، مُحذرين من ان ضرر الأدوية في هذه الحالة يكون أكثر من نفعها.
و دعا الباحثون لإعادة النظر في الاستخدام الحالي واسع الانتشار لمضادات الفيروسات بين الاطفال أقل من 12 عاما في ضوء تحليل لبيانات معملية تخص حالات انفلونزا موسمية ، تفشت في الماضي أظهرت فوائد قليلة و آثارا جانبية ضارة كامنة.
و قامت الحكومات حول العالم بتخزين كميات ضخمة من عقاري تاميفلو و ريلينزا لمواجهة وباء الانفلونزا الجديد اتش1 ان1. و في بريطانيا قُدمت الى الاشخاص الذين يحملون الفيروس مئات الالاف من جرعات تاميفلو نصفهم من الاطفال.
قال باحثون بريطانيون انه لاينبغي علاج الأطفال بطريقة روتينية بعقاقير الانفلونزا مثل تاميفلو ، طالما لم يثبت بشكل واضح انها تمنع المضاعفات ، مُحذرين من ان ضرر الأدوية في هذه الحالة يكون أكثر من نفعها.
ولكن الدكتور ماثيو طومسون الاستاذ بجامعة اكسفورد قال : " انه بينما تقلل مضادات الفيروسات مدة بقاء الانفلونزا في الاطفال بنحو يوم تقريبا الا انها لا تقلل أعراض الربو أو احتمال ان يحتاج الاطفال لمضادات حيوية " .
و تحدث الباحثون أيضا عن علاقة بين تاميفلو و زيادة مخاطر التقيؤ ، الذي يمكن ان يشكل خطورة على الاطفال لانه يسبب الجفاف.
و بنيت الدراسة التحليلية على مراجعة منهجية لسبع دراسات اكلينيكية ، تتركز على استخدام عقاري تاميفلو و ريلينزا في اوقات تفشي الانفلونزا الموسمية بين 2629 طفلا ، ترواحت اعمارهم بين عام واحد و 12 عاما.
و قال طومسون : " انه ليس هناك ما يدعو للاعتقاد بأن ما توصلت اليه الدراسة ، لاينطبق ايضا على التفشي الحالي المعتدل نسبيا لانفلونزا الخنازير " .
و قال زميله بجامعة اكسفورد الدكتور كارل هينيجان : " ان استراتيجية وصف هذا العلاج في حالات الاصابة المعتدلة خاطئة " .