نساء أوروبيات : لا للجسد العاري !!!
آنيا كارلسون ، فتاة سويدية تعيش في مدينة يوتبوري ، كانت عائدة من عملها فاستلفت نظرها أربعة إعلانات كبيرة لإحدى شركات الملابس الداخلية ، تظهر فيها عارضة الأزياء الألمانية ، كلوديا شيفر بملابس شبه عارية. عرجت آنيا على أحد محلات الطلاء ، و اشترت طلاء أسود ، و طمست به تلك الصور الفاضحة.
تقدم أصحاب الشركة بدعوى قضائية ضد كارلسون ، التي أدينت بدفع غرامة قدرها 16 ألف كراون (1400 دولار). تولى دفع الغرامة لجنة شكلت للدفاع عن كارلسون ، و تأييد ماقامت به. في تسويغها لما قامت به قالت كارلسون : " أحاول منذ مدة طويلة أن أثير نقاشاً حول مشكلة الإعلانات التي تظهر المرأة كأنها سلعة تستخدم لأغراض تجارية " ، نشرت المقالات و نظمت الندوات دون جدوى ، لكن عندما قمت بتخريب لوحات كلوديا شيفر لم يبق محطة تلفاز أو إذاعة أو صحيفة في السويد إلا أثارت الموضوع ، ماقمت به ، و ماتقوم به مجموعات أخرى في دول مختلفة تحذير للشركات الكبرى ، بأن استخدامها لجسد المرأة في الإعلانات أسلوب خاطئ ، سيؤدي إلى كارثة اجتماعية.
ماقامت به كارلسون أصبح عملاً احتجاجياً مألوفاً في عدد من البلدان الأوربية ، التي تشهد جمعيات أهلية متنامية ، ترفض استخدام المرأة لأغراض التسويق ، ففي النرويج نجحت الجمعيات النسائية المناهضة لتوظيف جسد المرأة لأغراض دعائية في وقف حملة إعلان لملابس داخلية نسائية بإقناع الحكومة ، أن تلك الإعلانات تمثل خطراً على سائقي السيارات ، و قد تؤدي إلى حوادث مميتة.
و في فرنسا تنتشر الجمعيات النسائية ، التي تحارب امتهان المرأة في الإعلام فجمعية « النساء الصحافيات » ، تخصص جائزة للإعلان الأقل جنسية بعد أن طغى الجنس على الإعلانات . أما جمعية « كلبات الحراسة » فتهدف إلى حراسة المرأة من الابتزاز ، تقول الوثائق التعريفية للجمعية : المعلنون يستخدمون صورة الجسد بلا مبرر ، ولاسيما جسد المرأة و اللقطات الجنسية ، وي لصقون ذلك بأي منتج تحت غطاء الابتكار ، يفرضون علينا قيمهم و خيالاتهم ، نحن نرفض المظاهر المهينة و غير الإنسانية لكائنات إنسانية ، الجسد الإنساني ليس سلعة ، و نحن لن نشتري المنتجات المعروضة بإعلانات جنسية.
المرأة المسلمة ورحلة مواجهة التحديات
ماذا يريدون من المرأة
الحجاب يظهر المرأة كإنسانة وليس كأنثى
هل الإسلام سلب حقوق المرأة