نبوغ بعض النساء له سابقة بعيدة
إن ذكاء و نبوغ بعض النساء له سابقة بعيدة ، و سبقهن في قبول الموعظة بالنسبة إلى الرجال لها شواهد تاريخية ،
عندما ظهر الإسلام في الحجاز ، كان تشخيص حقانيته من حيث العقل النظري ، يتطلب ذكاء رفيعاً و القبول به ، من حيث العقل العملي ، يتطلب عزماً فولاذياً ، يتحمل كل أنواع الخطر ، لذا فان الشخص الذي كان يسلم قبل الآخرين في تلك الظروف كان يتمتع بامتياز خاص ، و يعدّ هذا السبق من فضائله ، لأنه ليس فقط سبقاً زمانياً أو مكانياً ، حتى لايكون معياراً لقيمة جوهرية ، بل كان سبقاً في الدرجة و المكانة ، مثلما يعد إسلام الإمام علي عليه السلام من مناقبه الرسمية . من هنا يمكن إدراك ذكاء و نبوغ النساء اللواتي أسلمن قبل أزواجهن ، و شخصن حقانيت بالاستدلال ، و آمن به في ظل عزم راسخ ، بينما كان هناك رجال كثر ، لـيستنكفوا فقط عن القبول به و التشكيك في حقانيته ، بل كانوا يسعون كثيراً لإطفاء نوره .
يذكر مالك بن أنس ( 95 ـ 179 هـ ق ) في موطّئه ، أن هناك عدداً من النساء أسلمن في وقت كان أزواجهن كفاراً مثل بنت الوليد بن المغيرة ، التي كانت زوجة صفوان بن أمية ، فإنها اسلمت قبل زوجها ، و كذلك أم حكيم بنت الحارث بن هشام ، التي كانت زوجة عكرمة بن أبي جهل ، أسلمت قبل زوجها ، ( الموطّأ ، كتاب النكاح 370 ـ 371 ).
الجوادي الآملي
سبع نظريات قيلت في المرأة ورد عليها القرآن
طوبى للنساء العارفات
مسؤولية المرأة في الاسلام
المرأة المسلمة و رحلة مواجهة التحديات