الوضع النفسي لدي المراهق
فيما يخص الأوضاع النفسية التي يعيشها المراهق في هذه المرحلة ,لابد من الاشارة قبل كل شئ إلي انه يعيش أوضاعاً نفسية غير طبيعية وصعبة . وقد يتعرض أثناء هذه المرحلة الانتقالية إلي اختلالات نفسية تؤدي إلي أن يلازمة القلق والاضطراب العاصف لمدة زمنية طويلة ,وحتي يفقد توازنة الشخصي علي أثرها .وبحسب تعبير احد علماء النفس الروس: عندما يبلغ الأطفال درجة جادة من النمو , أي البلوغ الجنسي , تبدأ حينذاك الاضطرابات النفسية المختلفة لديهم .ففي هذه المرحلة عادة تتنازع نفسيات الأحداث أطباع متناقضة ,ففي ذات الوقت حادي الطباع ويغضبون عند أدني إثارة.
وقد يتعرض أثناء هذه المرحلة الانتقالية إلي اختلالات نفسية تؤدي إلي أن يلازمة القلق والاضطراب العاصف لمدة زمنية طويلة ,وحتي يفقد توازنة الشخصي علي أثرها
ومن هنا فإن مرحلة المراهقة هي أكثر مراحل الحياة تأزماً , والتعامل معها أصعب وأشق بالنسبة لأولياء الأمور . إن المراهق يتعرض إلي عاصفة من الاضطرابات النفسية , ترافقها تغييرات عضوية تهزة بقوة إلي درجة يمكن معها القول انه يعاني خلالها من الحيرة وفقدان التوازن . انه يبحث عن ذاته في هذه الأثناء بشكل مبالغ فيه , بتمثل وتقليد , الذي يعتبرهم قدوة له ، من قبيل الابطال , والممثلين وزعماء الجماعات . وقد تؤدي هذه الحالة بالمراهق _ مالم يتم ضبطها وترشيدها _ إلي تضخم الذات لديه , وبالتالي سلوك مسالك منحرفة ذات عواقب وخيمة .
يمتاز المراهقون في هذه المرحلة بفوران عاطفي حاد , وقد يبكون ويضحكون بصوت عال , أويمارسون العنف لأتفة الأسباب , وأحياناً يشعرون انهم محرومون من اللذات الخاصة بهذه السن , ومحرومون من الحرية والاستقلال , وحتي من الزواج ..ينتج لدي هذه الفئه نوع من العاطفة المتطرفة التي يمكن ان تستولي علي كيان ومشاعر الشخص بالكامل وتوجه طاقاتة باتجاه معين .
إن المراهق يتعرض إلي عاصفة من الاضطرابات النفسية , ترافقها تغييرات عضوية تهزة بقوة إلي درجة يمكن معها القول انه يعاني خلالها من الحيرة وفقدان التوازن
إن الرغبة في التظاهر ,والتي تمليها الغريزة في هذه السن تدفع بالمراهقين أحياناً إلي التفوه بعبارات غير مؤدبة أو استهزائية , وهو الأمر الذي يستغربه أولياء الأمور والمربين ,ويتهمون علي أساسه الأبناء بالخفة والوقاحة وقلة الأدب ,
أن مرحلة المراهقة , مرحلة شاقة ومتعبة بالنسبة لأولياء الأمور والمربين , لأنها فترة تمتاز ببروز تنافضات كثيرة علي تصرفات وسلوك الأحداث , ويمكن تشبيهها بالثورة أوالعاصفة العاتية التي تقلب الأشياء رأساً علي عقب ,وهي بحاجة إلي التروي وإلي مزيد من التحمل والصبر عند التعامل معها .
لابد من الاشارة هنا إلي ان القوائم الأساسية للبناء التربوي , الموضوعة في مرحلة الطفولة , لا تنهار علي أثر انه مخاضات مرحلة المراهقة وإن تعرضت إلي بعض الهزات في الأثناء إلا انه ينبغي أدراك حقيقة ان هذه التوائم لا يمكن الاعتماد عليها في المراحل اللاحقة في الحياة مالم يصار إلي تعزيزها في مرحلة المراهقة .
ان من أسباب مواجهة أولياء الامور صعوبات في تعاملهم مع الابناء في هذه السن , هوطبيعة التغيرات النفسية والذهنية المتسارعة والكثيرة لدي المراهقين , والتي لايمكن ضبطها وتحليلها والتعامل معها بسهولة .
لابد من الاشارة هنا إلي ان القوائم الأساسية للبناء التربوي , الموضوعة في مرحلة الطفولة , لا تنهار علي أثر انه مخاضات مرحلة المراهقة وإن تعرضت إلي بعض الهزات في الأثناء إلا انه ينبغي أدراك حقيقة ان هذه التوائم لا يمكن الاعتماد عليها في المراحل اللاحقة في الحياة مالم يصار إلي تعزيزها في مرحلة المراهقة .
ليس من شك في ان مرحلة المراهقة مرحلة حساسة للغاية في حياة الأشخاص , وتتطلب الضرورة ايلاءها مزيداً من الاهتمام من قبل أولياء الأمور والمربين .واذا أخذنا بنظر الاعتبار الاحصاءات المنتشرة اليوم في شتي أنحاء العالم عن حالات الجنوح والانحراف الكثيرة جداً في أوساط هذه الفئة السنية ,ندرك مدي خطورة التساهل في هذا المجال علي مستقبل مجتمعنا الاسلامي الذي نحرص علي ان يكون نموذجاً يحتذي به من قبل الآخرين.
إن التعامل مع هذه الفئة السنية , ينبغي ان ينطلق بالأساس من خلفية مدركة ومطلعة علي دنيا المراهقين , وعارفة بما يجيش فيها من تفاعلات وتغييرات عضوية وفيسيولوجية تترك آثارها علي تصرفات وسلوك الأبناء في هذه المرحلة ,
من المناسب هنا تذكير أولياء امور الأطفال بضروره الاستعداد من الآن للتعامل الصحيح مع أبنائهم هم علي أعتاب الدخول في مرحلة المراهقة , لأن الوقاية خير من العلاح دائماً .
خطوة خطوة مع المراهق .. نحو التغيير
مرحلة المراهقة وأهميتها
تجاهل الأسرة والقانون الاجتماعي يزيد العنف بين المراهقين
كوني السند النفسي لابنتك
كيف يصارع المراهقون ابائهم؟
ما هو سن البلوغ؟
مر عليه القطار... بسلام