فاطمة بنت الامام الكاظم(ع)..اسماؤها وألقابها
و كم لهذا الاسم من شأن ، و خصوصية عند الأئمة عليهم السلام و شيعتهم، و كم كان الأئمة عليهم السلام ، يولون هذا الاسم أهمية فائقة ، لا نجدها في سائر الأسماء عندهم. و قد ذكرت الروايات الواردة عن
أهل البيت عليهم السلام عدة تفاسير لمعنى فاطمة ، و كلّها تدلّ على عظمة
الصديقة الزهراء عليها السلام ، و مقامها.
كريمة أهل البيت
و هو من ألقاب هذه السيدة الجليلة ، وعرفت به من دون سائر نساء أهل البيت.
و قد اشتهر
الإمام الحسن المجتبى عليه السلام بهذا اللقب من دون سائر الرجال ، فكان يقال له كريم أهل البيت.
و قد أطلقه عليها الإمام المعصوم عليه السلام في قصّة ، وقعت لأحد السادة الأجلاّء ، و قال له: (عليك بكريمة أهل البيت) ، مشيراً إلى هذه السيدة الجليلة.
و إنّ من أبرز مظاهر كرمها ، أن مثواها المقدس ، كان و لايزال منبعاً للفيض ، و ملاذاً للناس ، و مأمناً للعباد ، و مستجاراً للخلق، و باباً من أبواب الرحمة الإلهية للقاصدين.
ففي وصف هذه السيدة الجليلة بأنّها كريمة أهل البيت دلالة على ، أنها ذات خير و بركة على الخلق، و لا سيما شيعة آل
محمد.
أسماء و ألقاب أخرى
ذكر العلامة المتتبع الشيخ
علي أكبر مهدي پور في كتابه القيّم (كريمة أهل البيت عليها السلام)، أن لفاطمة المعصومة عدّة أسماء و ألقاب غير ما ذكرنا، و ردت في عدّة من المصادر، و هي:
الطاهرة، الحميدة، البرّة، الرشيدة، التقيّة، النقيّة، الرضية، المرضيّة، السيدة، أخت الرضا، الصدّيقة، سيدة نساء العالمين.
و قد أطلق أكثر هذه الأوصاف على أمّها ، فاطمة الزهراء عليها السلام، و لا سيما الأخير منه ا، فإنّ فاطمة الزهراء عليها السلام ، هي
سيدة نساء العالمين من الأولين وا لآخرين، كما أطلق على السيدة
مريم بنت عمران عليها السلام، و قيّد ـ كما في الروايات ـ بأن سيادتها على نساء العالمين ، إنّما هو خاصّ بنساء زمانها ، و لذا ينبغي التخصيص في إطلاقه على فاطمة المعصومة عليها السلام ، أو يقال بالتخصص إذ من المعلوم ، أن مقام فاطمة الزهراء عليها السلام ، لا يرقى إليه أحد من النساء ، فإنّها بضعة النبي صلّى الله عليه و آله ، و روحه التي بين جنبيه.
و على أي حال فإنّ في تسميتها بفاطمة ، و وصفها بالمعصومة و كريمة أهل البيت عليهم السلام ، و أنها صادرة من المعصومين دلالة على المقام الرفيع ، الذي بلغته سيدة عشّ آل محمد صلّى الله عليه وآله.