• عدد المراجعات :
  • 1359
  • 6/27/2009
  • تاريخ :

الغدير بين نثر العلماء ، و نظم الشعراء

العلامه اميني

لقد ترك الأميني بصمات واضحة و ثابتة ، و تراثا ضخما لا يزول ، و أثرا باقيا مدى العصور ، و أبان للأجيال الصاعدة الحقيقة ، و اسفر عن وجه الواقع ، و ازال دياجير الظلام ، حتى جذب إليه النفوس الحرة الخيرة ، و انصاع كل منصف لحديث الغدير ، و العهد المعهود في اليوم المشهود ، و الذي شهده مائة ألف صحابي جليل أو يزيدون في غدير خم ، لمبايعة الإمام علي عليه السلام أميرا للمؤمنين ، و خليفة لرسول رب العالمين.

لكن السياسة الزمنية أبت عليه ذلك ، و ارادت ان تطفى‏ء ذلك النور ، و تطمس الحقائق و تضيع معالمه ، « لأمر دبر بليل » ، « و لحاجة في نفس يعقوب »!!

و بعد أربعة عشر قرنا من الزمن لبى أناس خيرون منصفون لذلك العهد ، و أجابوا نداء العلامة الأميني ، و تجاوبوا لصداه حينما صدع في موسوعته « واقعة الغدي ر».

و هذه شذرات مما دبجته يراع أولئك السادة الاجلاء نثرا و نظما في تقريض« الغدير » و اطراء مؤلفه ، ننشرها بفصها ، و نصها ، على ما وردت في اجزاء الكتاب. مشفوعة بتقدير شيخنا الاميني ، و اكباره لاصحابه، اليك نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

أمل محقق و شكر متواصل 

كنا نأمل أن يكون نظر أعلام الامة و الاساتذة المثقفين في كتابنا هذا نظرة بسيطة مجردة عن عوامل النقمة ، معراة عن تحيزات و انحيازات ، ليسهل التفاهم ، و يتسنى الوقوف على الحقيقة التي هي ضالتنا المنشودة ، و يستتبع ذلك الوئام و السلام من أقرب طرقهما ، و أوصل الوسائل إليهما ، لأني لم أقصد( و شهيدي الله )غير الإصحار بالحق و الدعوة إليه.

و ما قد يحسبه القارئ في البيان فهي( لعمر الله )صراحة في القول ،و قوة في الحجة ، لا قسوة في الحجاج ، و قد عرف ذلك منا شاعر الاهرام أستاذ الأدب و علم الاجتماع بكليةـالبوليسـالملكية بالقاهرة محمد عبد الغني حسن و أعرب عنه بقوله من قصيدة يطري بها الكتاب و يصف مؤلفه : 

 

يشتد في سبب الخصومة لهجة
لكن يرق خليقة و طباعا
و كذلك العلماء في أخلاقهم‏
 يتباعدون و يلتقون سراعا

     

لقد حقق الله سبحانه هذا الأمل ، فوجدنا قراءنا الأكارم في ظننا الحسن بهم ، و حسبت أنهم وجدوني في ظنهم الحسن و لله الحمد ، فجاء رجالات الامة حماة البيت الهاشمي الرفيع ، و أركان عرشه المعلى و في مقدمهم فخامة نوري باشا السعيد ، و فخامة السيد صالح جبر، و معالي السيد نجيب الراوي على ما بلغنا يدافعون عن الكتاب جلبة كل مغفل غير عارف بنفسيات المؤلف ، و ما انحنت عليه أضالعه من الصالح العام، فشكرا لهم ثم شكرا.

و قد انهالت علينا كلمات الثناء و جمل التقريظ و الإطراء من شتى النواحي ، و أقاصي البلاد و أدانيها، و من اناس مختلفين في الآراء و النزعات، و لكن ذلك الخلاف لم يسف بهم إلى هوة العصبية، و لم يزغهم عن المصارحة بالحق، و الأخذ بالجامعة الدينية، و التآخي في الله و في الدين  إنما المؤمنون إخوة فنحن كما قال شاعر الاهرام المذكور:

 

إنا لتجمعنا العقيدة أمة  
 و يضمنا دين الهدى أتباعا
و يؤلف الإسلام بين قلوبنا
  مهما ذهبنا في الهوى أشياعا

        

فمرحى بها من غرائز كريمة، و نوايا حسنة ، و نفسيات نزيهة، بعثتهم إلى الألفة ، و الإخاء ، و إن رغمت آناف دجالين يسرون على الامة حسوا في إرتغاء.

و قد نشرنا في غير واحد من الأجزاء المتقدمة جملا ذهبية مما وافانا عن الملوك و الساسة ، و الحجج و الآيات من العلماء الفطاحل ، و الأساتذة النبلاء و صاغة الشعر المقدمين ، و هناك أناس لم تنشر كلماتهم و لم تذكر أسماؤهم لضيق في نطاق الأجزاء، فها نحن نوعز إليهم مشفوعا ذلك بشكر متواصل و ثناء جميل.

آية الله سيدنا الحجة السيد محمد الكوهكمري ، « قم المشرفة ».

العلامة الشريف الحجة الحاج السيد جعفر آل بحر العلوم ، «النجف الاشرف».

صاحب المعالي السيد عبد المهدي المنتفكي ، «بغداد».

العلامة الحجة الحاج السيد حسن اللواساني ، «غازية.سوريا».

البحاثة الكبير الاستاذ السيد علي فكري صاحب تآليف قيمة ، «مصر.القاهرة».

العلامة الشريف السيد محمد سعيد الحكيم ، «بصرة».

البحاثة الجليل السيد سبط الحسن صاحب تآليف ممتعة ، «محمود آباد.الهند».

العلامة الشهير السيد علي أكبر البرقعي صاحب تآليف نفيسة ، «قم المشرفة».

العلامة الشريف السيد محمد علي القاضي الطباطبائي ، «قم المشرفة».

الأستاذ محمد عبد الغني حسن مؤلف(  أعلام من الشرق )،  «مصر.القاهرة».

الخطيب الشريف السيد صالح السيد عباس الموسوي ، «بصرة».

الدكتور الشهير مصطفى جواد ، «بغداد».

العلامة الصالح الشيخ حسن الناصري ، «النجف الأشرف».

الخطيب المصقع الشيخ كاظم آل نوح مؤلف ( محمد و القرآن ) ، «الكاظمية».

الخطيب الأكبر المدره الحاج الشيخ محمد تقي الفلسفي ، «طهران».

البحاثة الكبير الشيخ سليمان ظاهر ، عضو المجمع العلمي ، «عاملة.نبطية».

الأستاذ القدير السيد شمس الدين الخطيب البغدادي ، «بغداد».

الشريف الفاضل السيد عبد الزهراء السيد حسين الخضري ، «خضر.العراق».

العلامة الثقة ميرزا محمد علي الچرنداني التبريزي ، «قم المشرفة».

الأستاذ عبد الحمزة نصر الله فتحي ، «ديوانية.العراق».

الأميني

ربع قرن مع العلامة الاميني ص 317

تأليف: حسين الشاكري


الاميني في النجـــف

الاميني وكتـــاب الغــديــــر

الغدير كما قاله الرسول (ص)

الغدير في التراث الإسلامي

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)