الغدير بين نثر العلماء ، و نظم الشعراء
لقد ترك الأميني بصمات واضحة و ثابتة ، و تراثا ضخما لا يزول ، و أثرا باقيا مدى العصور ، و أبان للأجيال الصاعدة الحقيقة ، و اسفر عن وجه الواقع ، و ازال دياجير الظلام ، حتى جذب إليه النفوس الحرة الخيرة ، و انصاع كل منصف لحديث الغدير ، و العهد المعهود في اليوم المشهود ، و الذي شهده مائة ألف صحابي جليل أو يزيدون في غدير خم ، لمبايعة الإمام علي عليه السلام أميرا للمؤمنين ، و خليفة لرسول رب العالمين.
لكن السياسة الزمنية أبت عليه ذلك ، و ارادت ان تطفىء ذلك النور ، و تطمس الحقائق و تضيع معالمه ، « لأمر دبر بليل » ، « و لحاجة في نفس يعقوب »!!
و بعد أربعة عشر قرنا من الزمن لبى أناس خيرون منصفون لذلك العهد ، و أجابوا نداء العلامة الأميني ، و تجاوبوا لصداه حينما صدع في موسوعته « واقعة الغدي ر».
و هذه شذرات مما دبجته يراع أولئك السادة الاجلاء نثرا و نظما في تقريض« الغدير » و اطراء مؤلفه ، ننشرها بفصها ، و نصها ، على ما وردت في اجزاء الكتاب. مشفوعة بتقدير شيخنا الاميني ، و اكباره لاصحابه، اليك نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أمل محقق و شكر متواصل
كنا نأمل أن يكون نظر أعلام الامة و الاساتذة المثقفين في كتابنا هذا نظرة بسيطة مجردة عن عوامل النقمة ، معراة عن تحيزات و انحيازات ، ليسهل التفاهم ، و يتسنى الوقوف على الحقيقة التي هي ضالتنا المنشودة ، و يستتبع ذلك الوئام و السلام من أقرب طرقهما ، و أوصل الوسائل إليهما ، لأني لم أقصد( و شهيدي الله )غير الإصحار بالحق و الدعوة إليه.
و ما قد يحسبه القارئ في البيان فهي( لعمر الله )صراحة في القول ،و قوة في الحجة ، لا قسوة في الحجاج ، و قد عرف ذلك منا شاعر الاهرام أستاذ الأدب و علم الاجتماع بكليةـالبوليسـالملكية بالقاهرة محمد عبد الغني حسن و أعرب عنه بقوله من قصيدة يطري بها الكتاب و يصف مؤلفه :
يشتد في سبب الخصومة لهجة |
لكن يرق خليقة و طباعا |
و كذلك العلماء في أخلاقهم |
يتباعدون و يلتقون سراعا |
لقد حقق الله سبحانه هذا الأمل ، فوجدنا قراءنا الأكارم في ظننا الحسن بهم ، و حسبت أنهم وجدوني في ظنهم الحسن و لله الحمد ، فجاء رجالات الامة حماة البيت الهاشمي الرفيع ، و أركان عرشه المعلى و في مقدمهم فخامة نوري باشا السعيد ، و فخامة السيد صالح جبر، و معالي السيد نجيب الراوي على ما بلغنا يدافعون عن الكتاب جلبة كل مغفل غير عارف بنفسيات المؤلف ، و ما انحنت عليه أضالعه من الصالح العام، فشكرا لهم ثم شكرا.
و قد انهالت علينا كلمات الثناء و جمل التقريظ و الإطراء من شتى النواحي ، و أقاصي البلاد و أدانيها، و من اناس مختلفين في الآراء و النزعات، و لكن ذلك الخلاف لم يسف بهم إلى هوة العصبية، و لم يزغهم عن المصارحة بالحق، و الأخذ بالجامعة الدينية، و التآخي في الله و في الدين إنما المؤمنون إخوة فنحن كما قال شاعر الاهرام المذكور:
إنا لتجمعنا العقيدة أمة |
و يضمنا دين الهدى أتباعا |
و يؤلف الإسلام بين قلوبنا |
مهما ذهبنا في الهوى أشياعا |
فمرحى بها من غرائز كريمة، و نوايا حسنة ، و نفسيات نزيهة، بعثتهم إلى الألفة ، و الإخاء ، و إن رغمت آناف دجالين يسرون على الامة حسوا في إرتغاء.
و قد نشرنا في غير واحد من الأجزاء المتقدمة جملا ذهبية مما وافانا عن الملوك و الساسة ، و الحجج و الآيات من العلماء الفطاحل ، و الأساتذة النبلاء و صاغة الشعر المقدمين ، و هناك أناس لم تنشر كلماتهم و لم تذكر أسماؤهم لضيق في نطاق الأجزاء، فها نحن نوعز إليهم مشفوعا ذلك بشكر متواصل و ثناء جميل.
آية الله سيدنا الحجة السيد محمد الكوهكمري ، « قم المشرفة ».
العلامة الشريف الحجة الحاج السيد جعفر آل بحر العلوم ، «النجف الاشرف».
صاحب المعالي السيد عبد المهدي المنتفكي ، «بغداد».
العلامة الحجة الحاج السيد حسن اللواساني ، «غازية.سوريا».
البحاثة الكبير الاستاذ السيد علي فكري صاحب تآليف قيمة ، «مصر.القاهرة».
العلامة الشريف السيد محمد سعيد الحكيم ، «بصرة».
البحاثة الجليل السيد سبط الحسن صاحب تآليف ممتعة ، «محمود آباد.الهند».
العلامة الشهير السيد علي أكبر البرقعي صاحب تآليف نفيسة ، «قم المشرفة».
العلامة الشريف السيد محمد علي القاضي الطباطبائي ، «قم المشرفة».
الأستاذ محمد عبد الغني حسن مؤلف( أعلام من الشرق )، «مصر.القاهرة».
الخطيب الشريف السيد صالح السيد عباس الموسوي ، «بصرة».
الدكتور الشهير مصطفى جواد ، «بغداد».
العلامة الصالح الشيخ حسن الناصري ، «النجف الأشرف».
الخطيب المصقع الشيخ كاظم آل نوح مؤلف ( محمد و القرآن ) ، «الكاظمية».
الخطيب الأكبر المدره الحاج الشيخ محمد تقي الفلسفي ، «طهران».
البحاثة الكبير الشيخ سليمان ظاهر ، عضو المجمع العلمي ، «عاملة.نبطية».
الأستاذ القدير السيد شمس الدين الخطيب البغدادي ، «بغداد».
الشريف الفاضل السيد عبد الزهراء السيد حسين الخضري ، «خضر.العراق».
العلامة الثقة ميرزا محمد علي الچرنداني التبريزي ، «قم المشرفة».
الأستاذ عبد الحمزة نصر الله فتحي ، «ديوانية.العراق».
الأميني
ربع قرن مع العلامة الاميني ص 317
تأليف: حسين الشاكري
الاميني في النجـــف
الاميني وكتـــاب الغــديــــر
الغدير كما قاله الرسول (ص)
الغدير في التراث الإسلامي