• عدد المراجعات :
  • 3543
  • 10/28/2008
  • تاريخ :

الرجال أسرار والنساء يرغبن في..
الحیاة الزوجیة

 

 

إن النساء في الأعم الأغلب يرغبن في الإطلاع على أسرار أزواجهن,فتراهن على سبيل المثال يرغبن في معرفة اوضاع كسب أزواجهن,وما يوجد لديهم من أموال,ومقدار دخلهم الشهري,لأجل ان يتعرفن على مستقبل حياتهن إجمالاً.

بالإضافة الى ذلك فإنهن يتوقعن أن تكون جميع اسرار أزواجهن بأيديهن,بدون أن يخفى عنهن شيء,وعلى العكس من ذلك يسعى الرجال الى إخفاء الكثير من القضايا عن زوجاتهم,ولهذا السبب تبرز قضايا سوء الظن في بعض الأحيان,بالإضافة الى ظهور الخلافات والنزاعات التي تكدر صفو الأسرة.

قد تشكو إحدى السيدات وتقول: إن زوجي لايثق بي,وهو يخفي أسراره عني,وأشعر أحياناً بأنه غير صريح معي,مما يؤكد على أنه لايبوح لي بسر.

فهو لايسمح لي بقراءة رسائله,ولايطلعني على مالديه من الأموال,ويغير مجرى الحديث حينما اتطرق الى مثل هذه القضايا,وقد يكذب علي أحياناً عندما اصر على معرفة ماعنده من أسرار.

إن الرجال بطبيعتهم لايميلون الى كشف ماليدهم من أسرار لزوجاتهم,مبررين ذلك بأن زوجاتهم لايستطعن حفظ السر,إذ لاطاقة لهن على تحمل ذلك,وانهن يدعن مايسمعن أو يشاهدن بسرعة فائقة,بل وقد يكشفن الكثير من أسرار ازواجهن إذا ساءت علاقاتهن يوماً معهم.

فمن أراد أن يكشف سراً  ينبغي له أن يخبر زوجته بذلك ليصل الى مراده,وقد تتسبب بعض النساء – ومن خلال كشفهن لأسرار الاخرين – في جلب الأذى على الأسرة مما يبعث على الصخب والضجيج.

وقد تستغل بعض النساء أسرار زوجها,فتهدده بين الفينة والأخرى بشكل غير مباشر,فيضحى الرجل اسيراً,ذليلاً,وحائراً.

إن تبرير الرجال ذاك مقبول بعض الشيء,لأن النساء عاطفيات بطبيعتهن,وأن عواطفهن الجياشة تغلب على عقولهن,وأنه من الممكن أن يبحن بالأسرار إذا مااشتد بهن الغضب.

"أفشت السيدة...سر زوجها فحكمت عليه الدولة بالسجن لمدة عام واحد,تقول الزوجة :كنت أحب زوجي حباً شديداً,ولكنني بعد أن رأيت اضمحلال حبه لي أفشيت سره,كي يحبني مثل سابق عهده.

إن تلك المرأة كانت قد طلبت من زوجها قلادة لكنه لم يمتثل لطلبها,فأفشت مسألة تزويره لزواجهما,كيما يقع في إحدى زوايا السجن".

وبناء على ماتقدم,إذا أرادت امرأة أن تحظى بثقة زوجها فيها,بحيث لايخفى عليه أمراً ولاسراً,ينبغي لها,أن تحفظ سره,ولا تتعرض لما أخفى بدون أن تخبره بذلك,ولاتنقل عنه شيئاً,ولاتخبر احداً بما صدر أو بدر منه,سواء كان ذلك الشخص صديقاً,أوقريباً,أو حبيباً.

إن الاسرار بشكل عام لايمكن أن تحفظ إذا أخبرت أحداً بها,وطلبت إليه عدم إفشائها,لأن السر إذا تعدى الاثنين لم يعد سراً,فإن فعلت ذلك,كان زوجك هو الآخر يمكن له أن يسلم أسرارك الى أحدهم ويقول له بعدم إفشائها,وهذا خطأ فاضح لأن الأسرار لايمكن أن تسلم من الإفشاء بهذه الطريقة الساذجة.

قال أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي (عليه السلام):

"صدر العاقل صندوق سره".

وقال سلام الله تعالى عليه أيضاً:

"جمع خير الدنيا والآخرة في كتمان السر,ومصادقة الخيار".

الشيخ ابراهيم الاميني

الشّك فيمن تحبّ

ابتعد عن الشك في الآخرين

الطريق إلى قلب الرجل.. أذنه اليسرى!

التجديد وأسرار الحياة الزوجية

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)