تورط عملاء في ال CIA باغتيال علماء ايرانيين
رغم النفي المتكرر للمسوولين الامريكيين بعدم التورط في عمليات اغتيال العلماء النوويين الايرانيين ، فإن القناة الأولى من التلفزيون الإيراني بثت اعترافات لأحد عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية شرح فيها كيف كان يعمل على اصطياد النخب العلمية الإيرانية تحت غطاء شركة توظيف دولية تتخذ من اسلوفاكيا مقراً لها.
وفي فيلم وثائقي تحت عنوان "الصياد في الفخ" اعترف الجاسوس الامريكي "متي والوك" الذي القي القبض عليه بالجرم المشهود في ايران، أنه جمع المعلومات عن وضعية النخب العلمية الإيرانية خلال عام كامل وقدمها لعميل في السي ايي ايه يسمى ـ"لوغانو" وتبين أنه ومجموعته يسعون وعبر النخب العاملة في قطاع المواد الغذائية الاتصال بالعلماء الإيرانيين الناشطين في المجال النووي وتصفيتهم جسدياً."
ويبين الفيلم الوثائقي أن هذا النشاط التجسسي تم رصده في منتصف الطريق حيث قامت القوى الأمنية في إيران بالإيقاع بهولاء في أول موعد لهم..
وكان اربعة من العلماء الايرانيين قد تم اغتيالهم في طهران خلال العامين الماضيين : وهم الدكتور مسعود على محمدي والدكتور مجيد شهرياري والاستاذ داريوش رضائي نجاد والاستاذ مصطفى احمدي روشن.
وقد اتهم المسوولون الايرانيون الولايات المتحدة واسرائيل باغتيال هولاء العلماء النوويين واعلنت ايران في يونيو- حزيران الماضي عن القاء القبض على عشرين من العناصر المتورطة في إغتيال العلماء النوويين ، واخرهم الامريكي والوك .
ورغم ان المسوولين الامريكيين ينفون دائما تورط بلادهم في اغتيال العلماء الايرانيين الا ان مواقفهم تجاه البرنامج النووي الايراني يظهر بما لا يدع مجالا للشك ان الادارة الامريكية لا ترضى بتقدم برنامج ايران النووي وتعمل من اجل وقفه وقد استخدمت الولايات المتحدة شتى السبل من اجل وقف البرنامج النووي ومنها فرض عقوبات مستمرة على ايران لاجبار المسوولين الايرانيين على وقف هذا البرنامج.
من جهته اصر الكيان الصهيوني على عدائه لايران و اعترف المسوولون الاسرائيليون بالمشاركة في اغتيال العلماء الايرانيين لوقف البرنامج النووي الايراني والقضاء عليه
وأفادت مصادر إسرائيلية بأن الدولة العبرية تمتلك قائمة بأسماء العلماء الإيرانيين وأماكن وجودهم، وأن هدف الاغتيالات بث الرعب فى الأوساط الإيرانية، بينما قال السفير الأمريكى في تل ابيب ، دان شبيرو، فى تصريحات لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية، إن بلاده بدأت تنظر للموضوع الإيرانى بذات العين الإسرائيلية.
وأشارت مجلة ''فورين بوليسي'' إلى أن الموساد وظف أفرادا من ''جند الله'' الباكستاني، على أساس أنهم من عناصر ''سي أي أي''. وقد اكتشفت ذلك إدارة بوش في 2008/2007 ولم تقم بأي تحقيق. لكن أوباما أثار القضية بعد استلام الحكم في البيت الأبيض..
و نددت الولايات المتحدة بعملية اغتيال العالم النووي الايراني مصطفى روشن. وفندت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون، تورط الولايات المتحدة في عملية الاغتيال.
وأشار وزير الأمن الإيراني، حيدر مصلحي، إلى ''الدعم الأمريكي والبريطاني الذي يلقاه جهاز الموساد الصهيوني . وقد القت وزارة الامن الايرانية القبض على عدد من الأشخاص اعتقلوا في إطار التحقيق في اغتيال روشن،. وقال وزير الامن الايراني : ''لن نتردد في معاقبة الكيان الصهيوني ليدرك أن مثل هذه العمليات لن تبق دون رد" .''
وقد صدر اخيرا كتاب كشف فيه مولفاه أن جهاز المخابرات الإسرائيلى (الموساد) أرسل عملاء لإيران لاغتيال علماء إيرانيين يعملون فى الطاقة النووية، لإفشال البرنامج النووى الإيرانى.
ويقول مولفا كتاب "جواسيس ضد أرمجدون" الصحفيان دان رافيف ويوسى ميلمان أن العملاء الإسرائيليين اغتالوا خمسة علماء إيرانيين يعملون فى البرنامج النووى الإيرانى خلال الفترة بين2008 و2012.
من جهتها ذكرت الإذاعة الإسرائيلية نقلاً عن صحافي أميركي ان الإستخبارات السعودية تمول عمليات الموساد لإغتيال العلماء والخبراء النوويين الايرانيين. .
ونقل الصحافي الأميركي "باري لاندو" عن مصادر مقربة من مسوولين حكوميين اسرائيليين تأكيدها أن جهاز الموساد توصل الى اتفاق مع نظرائه السعوديين على قيام الرياض بتمويل عمليات الموساد لاغتيال خبراء نوويين ايرانيين.
وكشف عن أن السعوديين خصصوا مليار دولار لهذا الغرض فيما ويذكر أن بعض التقارير الأميركية تصف لاندو بواحد من أهم الصحفيين الأميركيين، حيث يعمل في قناة الـ"سي بي أس" وله الكثير من التقارير الصحفية التي تتناول الوضع بالشرق الأوسط. .
وهناك تقارير وتصريحات تتحدث عن تورط الموساد الاسرائيلي في اغتيال علماء ذرة عراقيين، كما اشار مستشار الامن القومي العراقي السابق موفق الربيعي في مايو الماضي الى ان عناصر من جهاز مخابرات كيان الاحتلال الاسرائيلي دخلوا العراق تحت عناوين مختلفة، عندما أكد أن "اغتيال العلماء والطياريين العراقيين لم يكن عملا تلقائيا او نتاجا طبيعيا لحالة الانفلات والعنف التي شهدها العراق خلال السنوات التي اعقبت الاحتلال، بل كان عملا مبرمجا تقف وراءه اجهزة مخابرات لها مصلحة كبيرة في تدمير العراق وابقائه متخلفا.
المصدر: العالم
سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي يستقبل خبراء ومدراء منظمة الطاقة النووية
إيران تنتقد بشدة صمت مجلس الامن تجاه اغتيال علمائها النوويين
ماذا لو قتل الايرانيون علمائنا؟