استخدام التقنيات النووية في مجال الطب
*مستحضر الهايدروجل
يعتبر تصنيع مستحضر الهايدروجل المغطي للجروح،باستخدام تقنية التشعيع بواسطة محرک الالکترون، واحدا من نجاحات باحثي مرکز العلوم والتقنيات النووية. ويلاحظ أن هذا المنتوج يشابه المنتوجات المماثلة المستوردة من الخارج، من حيث المواصفات الميکانيکية والبوليمرية. وقد حصل على رخصة الانتاج من وزارة الصحة والعلاج وتعليم الطب. ويذکر أن مستحضر الهايدروجل، قد اعد بخلطة مختلفة وتم تشعيعه واجريت عليه التجارب اللازمة، حتى تتوفر فيه المواصفات الفيزيائية والميکانيکية والمضادة للجراثيم، الضرورية. وسوف يتم عرض هذا المستحضر في الاسواق قريبا، تحت الاسم التجاري «شفا جل». إن الاستخدام الامثل لجهاز تحريک الالکترونات في سبيل انتاج مستحضر قيم ونافع، يعتبر واحدا من اهداف مشروع تصنيع محرک الالکترونات. وتجدر الاشارة الى أن الهايدروجل، وشبکاته البوليميرية يمتاز بالقوة الفائقة على امتصاص الماء (الرطوبة) ويمکن الاستفادة منه لتغطية الجروح، حيث يوفر مزايا متعددة، مقارنة بالوسائل المستخدمة عادة في تضميد الجروح، مثل الشاش المزيت بالفازلين وغيره من الضمادات، من اهم هذه المزايا نذکر الآتي:
1- تخفيض الالم في محل الجرح.
2- امتصاص الصديد النازف من الجرح.
3- الحيلولة دون وصول الجراثيم الى الجرح.
4- توفر امکانية وصول الاکسيجين الى الجرح، الذي يعتبر هاما للغاية لالتئام الجرح.
5- التمتع بخصوصية المطاطية والنعومة.
6- الالتصاق الملائم بالجلد.
7- الشفافية العالية، التي تمکن من مشاهدة الجرح ومتابعة تحسنه، دون حاجة الى فتح الضماد والکشف المباشر.
8- ايصال الدواء الى الجرح، دون ازاحة الضماد.
9- تخفيض الحرارة، بسبب التبخر.
10- الانسجام التام مع جسم المريض.
11- المحافظة على طراوة مکان الجرح.
*الآلام العظمية
الآلام العظمية (انبثاث العظام)التي ترافق بعض السرطانات المنتشرة، مثل البروستات، والثدي، والريئة، والکلية، وسرطان الجلد، والمثانة، والمعدة، يمکن أن تسبب اوجاعا حادة. وفي هذه الحالات تستخدم الادوية المشعة المستخلصة مناشعة بيتا، کواحد من اساليب العلاج لهذه الآلام. وفي هذا المشروع المنفذ من قبل مرکز ابحاث العلوم والتقنيات النووية، يتم في البداية تشعيع الرنيوم – 185 داخل مفاعل طهران البحثي، حتى تنتج منه نظائر مشعة من نوعية رنيوم – 186. ثم تجرى عليه مراحل کيميائية حتى ينتهي الى رنيوم متکامل. وفي مرحلة نهائية تتم تسميته HEDP.
وبعد انتاج العقار المشع، تبدأ مرحلة المراقبة النوعية الکاملة، حيث تشمل دراسة اللون والحالة المشعة، والـ PHوالطاقة الأيونية، ومدى نقاوة النويدات المشعة والکيمياء الاشعاعية، وکذلک مراقبة النوعية البايولوجية واختبار مدى المقاومة وکذلک المراقبة النوعية في الاختبار على الحيوانات بصورة کاملة ومن ثم الانتقال الى التجارب السريرية على البشر داخل العديد من مستشفيات البلاد وذلک منذ عام 2009. وقد اعطت التجارب، نتائج مقبولة ظهرت في التصاوير المقطعية للعظام، وکذلک في مجال تسکين آلام المرضى، الذين يعانون من الآلام العظميةالحادة. وفي الوقت الراهن يجري عرض هذا العقار على مراکز الطب النووي في البلاد.
المصدر: منظمة الطاقة الذرية
تورط عملاء في ال CIA باغتيال علماء ايرانيين
سياسه ايران بشأن الاسلحه النوويه
نبذة عن منظمة الطاقة الذرية لايران