تكلّمه عليه السلام بألسنة مختلفة
تكلّمه عليه السلام بالصقلابيّة:
(1)- الشيخ المفيد رحمـه الله؛: محمّد بن عيسى بن عبيد، وإبراهيم بن مهزيار، عن عليّ بن مهزيار قـال:
أرسلت إلى أبي الحسن الثالث عليه السلام غلامي، وكان صقلابيّا، فرجع الغلام إليّ متعجّبا.
{ابن الأعرابي: الصقلاب الرجل الأبيض. وقال أبو عمرو: هو الأحمر.
قال أبو منصور: الصقالبـة جِيل حُمْرُ الألـوان، صَهبُ الشعور، يُتاخمون الخزر وبعض جبال الروم. وقيل للرجل الأحمر صِقلاب، تشبيها بهم. لسان العرب: 1/526 (صقلب)}. فقلت له: ما لك يا بنيّ؟
قال: وكيف لا أتعجّب، ما زال يكلّمني بالصقلابيّة كأنّه واحد منّا، فظننت أنّه إنّما أراد بهذا اللسان كيلا يسمع بعض الغلمان ما دار بينهم.
{الإختصاص: ص 289، س 6 عنه البحار: 26/191، ح 3.بصائر الدرجـات، الجزء السابع: 353، ح 3 عنـه الفصـول المهمّـة للحـرّ العامليّ: 1/414، ح 564،ونور الثقلين: 4/176، ح 29.المناقب لابن شهرآشوب: 4/4ظ 8، س 22 عنه مدينة المعاجز: 7/5ظ 3، ح 2495. كشـف الغمّـة: 2/389، س 11 عنـه إثبات الهـداة: 3/382، ح 61 عنـه وعـن البصـائر والمناقب،البحار: 5ظ /13ظ ، ح 11}
تكلّمه عليه السلام بالسنديّة:
(1)- الحضينيّ رحمـه الله؛: عن محمّد بن موسى القمّيّ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء قال: دخلت يوما على عليّ الرضا بن موسى عليهما السـلام ، فرأيت عنده قوما لم أرهم ولم أعرفهم، وهو يخاطبهم بالسنديّة، مثل{في الحديث « دجـاج سنديّ، ونعل سنديّة، كأنّهما نسبة إلى بلاد السّند، أو السند نهر بالهند غير بلاد السند، أو إلى السنديّة قرية معروفة من قرى بغداد. مجمع البحرين: 3/71 (سند)} زقزقة الزرازير.{الزقزقة: الضحكُ الضعيف والخفّة، وصوت طائر عند الصبح. القاموس المحيط: 3/352 (الزقّ)}.{الزُرزور بالضمّ: نوع من العصافير. مجمع البحرين: 3/316(زرر)} ثمّ لقيت بعده صاحبنا أبا الحسن عليّ بن محمّد عليهما السـلام بسامرّاء، وعنده نجّار يصلح عتبة بابه، وهـو يخاطبه بالسنديّة كخطاب الزرازير،فقلت فـي نفسي: لا إله إلّا اللّه، هكذا كان جدّه الرضا عليه السلام يخاطب بهذا اللسان. فقال أبو الحسن: من فرّق بيني وبين جدّي؟ أنا هو، وهو أنا، وإلينا فصل الخطاب.
فقلت: جعلت فداك، وما معنى فصل الخطاب؟
قال عليه السلام: إجابة كلّ عن لغته لغة مثلها، وجميع ما خلق اللّه تعالى.
الهداية الكبرى: 315، س 19.
تكلّمه عليه السلام بالهنديّة:
(1)- أبو عليّ الطبرسيّ رحمه الله؛: قال أبو عبد اللّه بن عيّاش، وحدّثني عليّ بن حبشي بن عقرقوفيّ قال:
حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك قال: حدّثنا أبو هاشم الجعفريّ قال: دخلت علـى أبي الحسن عليه السـلام
فكلّمني بالهنديّة، فلم أحسن أن أردّ عليه.
وكان بين يديه ركـوة ملأ حصى، فتناول حصاة واحدة ووضعها في فيه، فمصّها[ثلاثا] ثمّ رمـى بها إليّ،
فوضعتها في فمي.
فو اللّه! ما برحت من عنده حتّى تكلّمت بثلاثة وسبعين لسانا أوّلها الهنديّة.
{إعـلام الورى: 2/117، س 15 عنه مدينة المعاجز: 7/451، ح2454، وإثبات الهداة: 3/369، ح 3ظ ، والأنوار البهيّة: 274، س 14. الخرائج والجرائح: 2/673، ح 2. الثاقب في المناقب: 533، ح 469. المناقب لابن شهرآشوب: 4/4ظ 8، س 18 عنه وعن الخرائج والإعلام، البحار: 5ظ /136، ح 17. كشف الغمّة: 2/397، س 19، بتفاوت. الصراط المستقيم: 2/2ظ 5، ح 18، بتفاوت. كتاب ألقاب الرسول وعترته: ضمن المجموعة النفيسة: 233، س 7. قطعة منه في (معجزته عليه السلام في تكلّم الغير بالهنديّة)}.
تكلّمه عليه السلام بالتركيّة:
(1)- الراونديّ رحمه الله؛: قال أبو هاشم: كنت بالمدينة حين مرّ «بَغا»{بَغاء من الأسمـاء التركيّة، كان اسم رجل من قوّاد المتوكّل}. أيّام الواثق في طلب الأعراب.
فقال أبو الحسن عليه السلام: أخرجوا بنا حتّى ننظر إلى تعبئة هذا التركيّ،{التعبئة: هي أن تُعَبّأ(هيّأ) للحرب جميع قوى الدولـة من رجـال وعتاد. المنجد: 483(عبأ)}. فخرجنا فوقفنا، فمرّت بنا تعبئته، فمرّ بنا تركيّ فكلّمه أبو الحسن عليه السلام بالتركي، فنزل عن فرسه فقبّل حافر فرس الإمام عليه السلام، فحلّفت التركي، فقلت له: ما قال [لك] الرجل؟ قال: هذا نبيّ؟
قلت: ليس هو بنبيّ.
قال: دعاني باسم سمّيت به في صغري في بلاد الترك، ما علمه أحد إلى الساعة.
{الخرائج والجرائح: 2/674، ح 4.الثاقب في المناقب: 538، ح 478، بتفاوت.المناقب لابن شهرآشوب: 4/4ظ 8، س 15، باختصار. كشف الغمّة: 2/397، س 14، بتفاوت يسير. إعـلام الورى: 2/117، س 1 عنه إثبات الهداة: 3/369، ح 29، ومدينة المعاجـز: 7/451، ح 2453، والبحار: 5ظ /124، ح 1. الأنوار البهيّة: 274، س 8، بتفاوت. كتاب ألقاب الرسول وعترته: ضمن المجموعة النفيسة: 233، س 3. قطعة منه في (إخباره عليه السلام بالوقائع الماضية) و(مركبه عليه السلام)}.
تكلّمه عليه السلام بالنبطيّة:
1- الحسين بن عبد الوهّاب رحمه الله؛: عن الحسن بن إسماعيل... قال: خرجت أنا ورجل من أهل قريتي إلى أبي الحسن عليه السـلام... وكان بعض أهل القرية قد حملنا رسالة ورفع إلينا ما أوصلناه وقال: تقرئونه منّي السلام، وتسألونه عن بيض الطائر الفلاني....فلمّا صرنا فـي الشـارع لحقنا عليه السـلام وقال لرفيقي بالنبطيّة: اقرء منّي السـلام وقل له: بيض الطائرالفلاني لا يأكله، فإنّه من المسوخ.
عيون المعجزات: 135، س 2.
تكلّمه عليه السلام بالفارسيّة:
(1)- الصفّار رحمه الله؛: محمّد بن الحسين، عن عليّ بن مهزيار، عن{في الفصول المهمّة: عليّ بن مهران}الطيّب الهادي عليه السلام قال: دخلت عليه فابتدأني وكلّمني بالفارسيّة.
{بصائر الدرجـات، الجزء السابع: 353، ح 1 عنه الفصـول المهمّة للحـرّ العامليّ: 1/414، ح 562، والبحار: 5ظ /13ظ ، ح 1ظ .قطعة منه في (لقبه عليه السلام)}.
2- الصفّار رحمه الله؛:... إبراهيم بن مهزيار قال: كان أبو الحسن عليه السلام كتب إلى عليّ بن مهزيار... فخرجنا جميعا إلى أن صرنا في يوم صائف شديد الحـرّ، ومعنا مسرور غـلام عليّ بن مهزيار... فسقطت حصاة، فقـال مسرور: هشت. فقال عليه السلام: هشت، ثمانية؟
فقلنا: نعم، يا سيّدنا! فلبثنا عنده إلى المسـاء ثمّ خرجنا فقال لعليّ: ردّ إليّ مسرورا بالغداة، فوجّهه إليه فلمّا أن دخل قال له بالفارسيّة: بار خدايا چون.
فقلت له: يا سيّدي! فمرّ نصر، فقال لمسرور: در ببند، در ببند، فأغلق الباب،....
بصائر الدرجات: 357، ح 15.
اعداد وتقديم: سيد مرتضى محمدي
القسم العربي : تبيان
محاورات الإمام الهادي ( عليه السلام )
هجره الإمام الهادي ( عليه السلام )
تفسير الامام الهادي (صِحَةِ العقل)
احاديث الإمام الهادي ( عليه السلام )