العالم الإسلامي يحتاج إلى كتاب الغدير
هذا العنوان من مقتطفات كلمة بطل الجهاد أحد رجالات الأسرة الكريمة الرفاعية صاحب الحسب والنسب والعلم والكرامة صاحب المعالي الدكتور عبد الرحمن الكيالي الحلبي ونأخذ من كلماته تأكيده لأهمية كتاب (الغدير) فقال ضمن ما قال: (والذين كتبوا التاريخ الإسلامي في عهود الأمويين والعباسيين لم يخل أكثرهم من شبهات الميل والعاطفة والانحياز عن الحق فلم يستطع المتأخرون النقادون استخراج الوقائع والحقائق والأحداث وربطها ببعضها البعض..
إن العالم الإسلامي لا يزال في حاجة ماسة إلى مثل هذه الدراسات ويهمه ولا شك أن يعلم تطور الحكم قبل الإسلام وبعده وأسباب الأحداث التي رافقت قضية الخلافة والخلفاء وما جرى في أيامهم ويهمه أن يعلم لماذا تعددت دول الإسلام وتفرقت.. ويهمه أن يعلم ما هي عوامل السرعة في الفتوحات واتساعها وانتشار الإسلام بيد الأمم والشعوب على اختلاف مللهم ونحلهم..؟
إنني لأرى - وأنا الواثق بأن مثل هذه الدراسة وهذا النهج القويم هو خير ما يجب على رجالات العلم والدين والإصلاح السعي لتحقيقه وإبرازه إلى حيز الوجود - أن في كتابكم (الغدير) الذي أخرجتموه إلى العالم الإسلامي ما يبث لنا فائدة هذه الدراسة على الطراز العلمي، وفيه ما يحقق لنا حقيقة تاريخية لم ينصف المۆرخون في روايتها بإجماع - كما حدثت - بل تناولها بعضهم بالنفي وهناك من رواها بالزيادة والنقصان ومنهم من نقلها محرفة ومنهم من ذكرها دون اهتمام كأنها قضية لا تتوقف على صحتها والعمل بها سلامة البداية وخلود النهاية فمرّ بها مرور الغافل أو الجاهل أو المغرض.
وفي كل ما حدث بقي العالم الإسلامي بعيداً عن فهم الحقيقة؛ حقيقة الحدث التاريخي الذي لو عمل به صحابة العهد النبوي ونفّذ ما جاء في الوصية حسبما أراده الرسول الأمين والمۆسس الأعظم ما وقع ما وقع وأصاب المسلمين ما أصابهم من بلاء الشقاق وشقاء الاختلاف ولبقيت وحدة المسلمين متماسكة الحلقات..
وصية للمسلمين
فإن كتاب (الغدير) وما فيه من سنة وأدب وعلم وفن وتاريخ وأخلاق وحقائق وأقوال لحري بالإطلاع عليه والإحاطة به، وخليق بكل مسلم اقتناۆه، فيعلم كيف قصّر المۆرخون وأين هي الحقيقة، وبذلك نتفادى نتائج التقصير والإهمال، وننال الأجر والثواب في إقرار الحقائق واتباع الأوامر وجمع الكلمة وتوحيد العقائد والمذاهب لعلنا ننهض وينهض من آلمهم ما وصل إليه المسلمون، ويستيقظ الجميع وقد عاد إليهم رشدهم وعزّهم وقوتهم وما ذلك على الله بعزيز).
الدكتور عبد الرحمن الكيالي
حلب في18/محرم الحرام/ 1373هـ
المصادف لـ 26/أيلول/1953م
الغدير: ج4 ص ج فما بعدها
الشيخ عبد الحسين الأميني ( قدس سره )
الغدير كما قاله الرسول (ص)
الغدير بين نثر العلماء ، و نظم الشعراء
الغدير في التراث الإسلامي