دهشة ومعرفة ودفاع
هذا ما حصل للعلامة الأريب الأستاذ الكبير خريج الأزهر ومن علمائها علاء الدين خرّوفه حيث قال:
(أيها الأستاذ الأجل! في غفلة من تحكم سلطان الدروس الأزهرية، وفي وقت لست أدري كيف سمح؟ وكيف استطعت أن أتغلب عليه؟ قرأت ستة أجزاء من كتابكم (الغدير) فاعترتني دهشة لم تزل آثارها بادية علي، ولن تزال إذ ما كنت أظن أن عصرنا هذا يجود بمحقق علامة يستطيع أن يجرّد همة قعساء، وعزيمة لها مضاء السيف، فيدفع عن مذهبه سهاماً مقرية وتهماً متتابعة وجهت إليه منذ القدم.
أجل ما كنت أظن أن هذا العصر الذي طغت عليه المادة، واتسم بالسرعة في التأليف، والسطحية في البحث والتنقيب، ينهض فيه رجل كأنه أمة في نفسه، فيأتي بهذا السفر الجليل الذي لا تأتي بمثله عصبة مجتمعة من الأعلام الراسخين في العلم.. حقاً إن الإعجاب بالمجهود الذي بذلتموه في هذا الكتاب الفريد، وما حوى من تحقيق علمي رائع، وبحث في بطون الكتب، لا يزال آخذاً مني كل مأخذ..
ولقد كان بي ظمأ شديد، وشغف زائد، وشوق لا يوصف لمعرفة فقه الشيعة وأصول مذهبهم، فلما قرأت تلك الأجزاء الستة من كتابكم ساعدتني على معرفة الحقائق التي كانت محوّرة في الكتب التي رددتم عليها في الجزء الثالث، وكانت تلك الأجزاء الأخيرة خير عون لي على كتابة مقالات انتصرت فيها للشيعة ورددت فيها على مجلة الأزهر، وقد نشرت في مجلة السعد التي تصدر بالقاهرة، وفي صحيفة الأهرام كبرى الصحف المصرية، ولقد لقيت بعد نشرها بعض ما يلقاه كل منصف وكل مدافع عن الحق أو عامل على وحدة المسلمين).
المخلص علاء الدين خرّوفة
من علماء الأزهر
13/ربيع الأول/ 1357هـ
الغدير: ج11 ص و
الاميني في النجـــف
قصة الاميني في تأليف الغدير
كرامات العلامه اميني
جـهــــــود العلامه اميني في سبيل تأليف الغدير