الشعب البحريني اختار الديمقراطية
لا تزال الثورة البحرينية تقدم المزيد من التضحيات المادية والبشرية لا سيما من خلال استمرار حملة الاعتقالات الرسمية والاصابات المباشرة التي يتعرض لها المواطنون المحتجون سلمياً منذ ما يقارب الستة عشر عشراً.
رصاص الشوزن الحامل بصمات النظام اصاب العشرات من البحرينيين اثناء مطالباتهم بالحرية والعدالة وتقرير المصير واطلاق سراح المعتقلين السياسيين والحقوقيين.
رئيس المجلس العلمائي آية الله الشيخ عيسى احمد قاسم استغرب دفاع النظام عن الديمقراطية الناشئة في المنطقة، في الوقت الذي يـُقتل فيه البحرينيون ويسجنون لمطالبتهم بابسط الحقوق معتبراً أن التشكيك بجنسيته "هو طريق للتشكيك بأي مواطن مغضوب عليه في هذا البلد".، وأضاف "نسف ثوابت جنسيتي مع ترسُّخها، يراد به نسف جنسيات من لا ترتضيه السلطة من المعارضين.
في جانب آخر يبحث قادة دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي امكانية شرعنة القوات السعودية الموجودة في البحرين منذ مارس في العام 2011 من خلال ما اطلقوا عليه بـ الدمج او الاتحاد بين اكبر دول الخليج الفارسي واصغرها وهو الامر الذي حذرت منه المعارضة البحرينية لا سيما انه سوف يصب في خانة وأد الحراك الشعبي السلمي الحاصل في البحرين وفي بعض مناطق السعودية لا سيما بعد تصريحات ولي العهد السعودي وزير الداخلية نايف بن عبد العزيز والتي اكد فيها ان امن البحرين هو امن السعودية.
تبقى الاشارة الى ما قالته وزيرة الثقافة البحرينية مي آل خليفة من عمان حين اكدت ان حكومتها بدأت ما اسمته الربيع العربي قبل عشر سنوات بالإصلاحات التشريعية في وقت فاجأ نشطاء أردنيون الوزيرة برفع لافتات تناصر الثورة البحرينية هاتفين "حكومة تقتل شعبها لن تمثل الثقافة العربية"، فيما رفع آخرون لافتات كتبت عليها: "محاكمات عسكرية للنشطاء" و"عاصمة الثقافة: لن تمحوا ثقافة القمع" و"أين عبدالهادي الخواجة؟.
البحرين : اتحاد ام هيمنة ؟
في حين تستمر الاحتجاجات والتظاهرات متواصلة في أرجاء البحرين، عاد الحديث عن استخدام سلاح الشوزن الممنوع دوليا ً من قبل السلطات الأمنية البحرينية يتداول على نطاق واسع في ظل الاصابات التي يعاني منها جرحى الاحتجاجات.
من ناحيته، أكد رئيس الأمن العام البحريني اللواء طارق الحسن أن الأوضاع الأمنية فى مملكة البحرين تحت السيطرة، مشيرًا إلى أن هناك أحداثاً أمنية تقع بين فترة وأخرى لكنها محدودة في العدد ومحدودة في المساحة الجغرافية.
وقال اللواء الحسن في مقابلة مع «بي بي سي» أمس الأحد إن هناك من يحاول اثارة وتأزيم الوضع وهناك من يحاول عرقلة خروج البحرين من الأزمة التى مرت بها، مشيراً إلى أن هناك اعتداءات إرهابية على رجال الأمن.
أما على المستوى السياسي فقد قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام في البحرين سميرة رجب إنه من المتوقع أن تعلن السعودية والبحرين قيام اتحاد سياسي أوثق. ويأتي الكلام عن اتحاد بين السعودية والبحرين في ظل معارضة مشددة اي إندماج مع السعودية تحت اي عنوان حيث رفض الامين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان أي كونفدرالية أو فيدرالية مع السعودية مشددا على ارادة الشعب وأن مجلس النواب لايمثل الا النظام الحاكم ولايمثل الشعب ولا ارادته وأن أي قرار بهذا الاتجاه سيكون باطلا وغير شرعي .
اعداد: سيد مرتضي محمدي