العناق افضل من العقاب في تربية الطفل
تعتقد الكثير من الأسر أن عقاب الطفل عقاباً قاسياً عند ارتكابه لأي خطأ هو أفضل الوسائل لتربية الطفل. ولكن قد يؤدي هذا العقاب القاسي إلى خلق ردود أفعال سلبية لدى الطفل تتمثل في عداوة الأهل، والتمسك بالسلوك السلبي الذي عوقب عليه لمجرد تحدي الوالدين.
فإذا كان العقاب يؤدي إلى زرع الكراهية والتحدي في نفسية الطفل، فهل هناك وسيلة أفضل للتربية؟
في هذا الإطار ينصح أساتذة علم التربية الآباء بألا يلجأوا إلى عقاب الطفل عقاباً بدنياً، بل يؤكدون أن العناق هو أفضل وسيلة لتهدئة الطفل في حالة الغضب والخطأ. ويوضح علماء التربية السبب في ذلك أن عناق الطفل في حالة الانزعاج أو الغضب الشديد يجعل الطفل يشعر بأنه قريب من والديه، كما أنه يجعله يهدأ على الفور من دون عقاب، ما يمهد للأب أو الأم الخطوة التالية، وهي توضيح الشيء الذي أخطأ فيه الطفل وتحذيره من تكراره مرة أخرى.
أوضحت بعض الدراسات أن العناق يساعد على انتظام ضربات القلب، واعتدال ضغط الدم، كما أنه يخفف من الإحباط، ويحث على الاسترخاء. وأوضحت الدراسة أن السبب في ذلك يعود إلى قيام المخ بإفراز هرمون أوكسيتوسين الذي يسهم في شعور المرء بالأمان، كذلك فقد خلصت إحدى الدراسات الحديثة إلى أن احتضان الطفل عند البكاء يحفز من نموه عصبياً وعاطفياً.
بالإضافة إلى ذلك، فقد أكدت دراسات نفسية أن احتضان الأب والأم للطفل والتربيت على كتفه يزيد من ذكاء الطفل ونموه الطبيعي؛ إذ أنه يساعد على إفراز مادة الاندروفين في الجسم، وهي موصل عصبي يساعد على تخفيف العصبية والقلق النفسي والإحساس بالألم. لذا فلا داعي لاستعمال العنف في التربية، فالعنف لا يربي إلا العنف. ولنتعلم أن نحل مشاكلنا مع أطفالنا بالهدوء، والحوار. وأهم من ذلك بالحب.
هل العقاب وسيلة للتربية؟
تأديب الاطفال بين العقاب والثواب
العقوبات والتلويح بها . . حلول أم مشاكل ؟
لماذا يعاقب الطفل والديه؟