الاسواق و القصور مظهرا من العبقريه الفنيه الايرانيه
الاسواق في ايران كانت ـ كما في سائر الاقطار الاسلاميه طرقات ذات حوانيت صغيره، و لكنها امتازت بقبواتها العظيمه و عقدوها الضخمه، كنا نري في السوق الشاهاني بمدينه اصفهان.
اما القصور فقد كانت مظهرا من العبقريه الفنيه الايرانيه، لكننا اليوم نكاد لا نعرف عنها شيئاً قبل القرن العاشر الهجري (السادس عشر الميلادي) علي الرغم من انقاض مقر السلطان (الب ارسلان) التي عثر عليها في نيسابور و انقاض القصور الاخري التي كشفت في ساوه و الري، و في العصر الصفوي كانت القصور صغيره الحجم و كان كل ملك او امير يملك عدداً كبيراً منها. و قد وصف الرحاله الاوربيون الذين زاروا ايران في ذلك العصر ما شاهدوه من قصور، فاطنبوا في ذكر ما فيها من مظاهر الترف و النعيم و حسن الذوق. و ذكروا سقوفها الدقيقه، و اللوحات المصوره علي جدرانها، و الاثاث الفاخر، و اشاروا الي القاعات التي كانت تهيأ في جدرانها طاقات لوضع الاوراني الخزفيهْ و الزجاجيه الجميله، ان المعمار الايراني في القرن التاسع عشر كان يستخدم اضافه للزخرفه الرسوم علي الجدران و السقوف اضافه الي المرايا، اما الابواب فقد بالغ الفنانون في زخرفتها بالرسوم.
و كانت جدران القصور في القرن الثاني عشر هجري (الثامن عشر ميلادي) تزين بلوحات زيتيه كبيره تغطي الاطارات التي تناسبها علي الجدران.
و لكن الملاحظ علي هذه اللوحات انها قد تأثّر رساموها بالاساليب الفنيه الغربيه. و يشك بعض المؤرخين ان تكون هذه اللوحات رسمت بايدي فنانين ايرانيين ـ و هذا ما يعتمده الغربيون دائماً في التشكيك لاي عمل كبير للشرقي بشكل عام و المسلم بشكل خاص ـ و انما لفانين غربيين نزحوا الي ايران طمعا بالمكافات المغربيه التي كان يتقاضاها الفنان في ايران، غير ان البعض يدحض هذا الرأي لكون ان بعض هذه الرسوم موقعه من قبل فنانين ايرانيين و خير الامثله لذلك اللوحات العشر النفسيه للدكتور علي باشا ابراهيم بالقاهره، التي اهداها اليها آنذاك شاه ايران، ان بعض هذه اللوحات مؤرخ سنه 1140 هـ (1728 م) و عليها امضاء المصور (زين العابدين).
وقفة عند غزليات حافظ الشيرازي
ملخص الشاهنامه
هوية الشعرالايراني
نظرة في الشعر الايراني الحديث