من اشعار سيد الشهداء عليه السلام في يوم عاشوراء
وارتجز في إحدى حملاته يوم عاشوراء قائلاً:
المـوت أولـى مـن ركـوب العـار والعـار أولـى مـن دخـول النـار
وارتجز عند هجومه على الجناح الأيسر لجيش عمر بن سعد قائلاً:
أنـا الحـسـين بن عـلي آلـيـت أن لا أنـثـنـي
أحـمـي عـيـالات أبـي أمضـي على ديـن النبـي
وكان يرتجز أيضاً بعد أن رأى الحسين (ع) أن القوم يرومون قتله عندما بقي وحيداً ركب فرسه وأستل سيفه , وأغار على صفوف الأعداء وهو يقول :
أنا أبن علي الطهر ِ من آل هاشم كفاني بهذا مفخراً حين أفخر
وجدي رسول الله أكرم من مشى ونحن سراج الله في لخلق نزهر
وفاطم أمي من سلالة أحمد وعمي يدعى ذا الجناحين جعفر
وفينا كتاب الله إنـــزل صــادقـــاً وفينا الهدىو الوحي بالخير يذكر
ونحن أمان الله للناس كلــهــم نطول بهذا في الأنام ونجــهر
ونحن حماة الحوض نسقي ولاتنا بكأس رسول الله ما ليس يـــنكــر
وشيعتنا في الحشر أكرم شيعة ومبغضنا يوم القيامة يخــــــســر
وفي ليلة العاشر من محرم بعدما تحدّث لأنصاره وسمع منهم الوفاء والاستعداد للبذل والعطاء عاد إلى خيمته وأخذ ينشد وهو يهيئ سلاحه:
يـا دهـر أُفٍّ لـك مـن خـلـيـل كـم لـك بـالإشـراق والأصـيـل
مـن صـاحـبٍ وطـالـبٍ قـتيـلِ والـدهـر لا يـقـنـع بـالبـديـل
وإنّـمـا الأمــر إلـى الجـلـيـل وكـلّ حـي سـالـك الـسـبـيـل
عندما نزل الحسين (ع) من على ظهر فرسه , وحفر قبراً للطفل الرضيع بجفن سيفه وبعدما أنتهى من دفنه , وقف على قبره وأنشد قائلاً :
كفر القوم وقدماً رغبوا عن ثواب الله رب الثقلين
قتلوا قدماً علياً وأبنه حسن الخير كريم الطرفين
حنقاً منهم وقالوا أجمعوا نفتك الآن جمـــــيــــعـــــاً بالـــحسين
يــا لقـــوم من أنـــاس رذّلٍ جمعوا الجمع لأهل الحرمين
ثم صاروا وتواصوا كــــــلهم باجتياح لر ضاء الملحدين
لم يخافوا الله في سفك دمي لعبيد الله نسل الكافرين
وأبن سعد قد رماني عنوة بجنود كوكوف الهاطلــيـــــن
لا لشيء كان مني قـبل ذا غير فخري بضياء الفرقدين
بعلي الخير من بعد النبي والنبي القرشي الوالدين
خيرة الله من الخلق أبي ثم أمي فأنا أبن الخيرتين
فضة قد خلقت من ذهب فأنا الفضة وأبن الذهبين
من له جد كجدي في الورى أو كشيخي فأنا أبن القمرين
فاطم الزهراء أمي وأبي قاصم الكفر ببدر وحنين
عروة الدين علي المرتضى هادم الجيش مصلي القبلتين
وله في يوم أحد وقـــفــــة شفت الغل بقبض العسكرين
ثم بالأحــــزاب والفـــتح معــاً كان فيها حتف أهل القبلتين
في سبيل الله ماذا صنعت أمة السوء معاً بالعترتين
عترة البرِّ التـَّقـيِّ المصطفى وعليُّ القوم يوم الجحفلين
عبد الله غلام يافـعـــاً وقريش يعبدون الوثنين
وقلا الأوثان لم يسجد لها مع قريش لا ولا طرفة عيــن
طعن الأبطال لما برزوا يوم بدر وتبوك وحنين
كيف ما قبلته كأخيه الحسن ؟
تسابق الحسنين
إحياء الموتى بدعائه عليه السلام