نوروز كما جاء عن الصادق ( عليه السلام)
اِبن فَهّد الحِلي ، عن المولى السيد المرتضى العلامة بهاء الدين علي بن عبد الحميد النسابة بإسناده إلى المُعلّى بن خُنَيس، عن الصادق (عليه السلام):
إِنَّ يَومَ النيروز هو اليومُ الذي أَخذَ فيه النبيِ (صلى الله عليه و آله و سلم) لِأمير المؤمنين (عليه السلام) العهدَ بِغديرِ خُم فَأقروا لَه بِالوِلايةِ فَطوبَى لِمَن ثَبتَ عَلَيها وَ الوَيلُ لِمَن نَكَثَها،
وَ هُو اليومُ الذي وَجَّهَ فِيهِ رَسولُ اللهِ (صلى الله عليه و آله و سلم) عَلِيَّا (عليه السلام) إلى واديِ الجنِّ فَأخذَ عَلَيهِم العُهودَ وَ المَواثِيقَ ،
وَ هُو اليَومُ الذي ظَفَرَ فِيهِ بِأهل النَهرَوان،
وَ هُو اليومُ الذي يَظهَرُ فِيهِ قَائِمُنا أهلَ البيتِ وَ وُلاةُ الأَمرِ وَ يَظفَرُهُ اللهُ تَعالى بِالدَّجّالِ فَيَصلبُهُ عَلَى كِناسَةِ الكُوفَة
وَ مَا مِن يَومِ نوروزٍ إلا نَحنُ نَتَوَقَّعُ فِيهِ الفَرجَ لِأنَّهُ مِن أَيّامِنا حَفَظَتهُ الفُرسُ وَ ضَيَّعْتُمُوهُ
وَ هُو أولُ يَومٍ مِن سَنَةِ الفُرسِ
قال المعلى: وَ أَملَى عَلَيَّ ذَلِكَ وَ كَتَبْتُهُ مِن إِمْلَائِهِ.
وَ عَن المُعَلَّى أيضاً قال:
دَخَلتُ عَلى أَبي عَبدِ الله (عليه السلام) فِي صَبيحَةِ يَومِ النِّيروز
فَقال (عليه السلام) : يَا مُعَلَّى أَتَعرِفُ هَذا اليَومَ؟
قُلتُ: لا، لكنَّهُ يَومٌ يَعظِمُهُ العَجَم، يَتَبارَكُ فِيهِ،
قَال: كَلّا وَ البَيتِ العَتيقِ الذي بِبَطنِ مَكَةَ مَا هَذا اليومِ إلا لِأمرٍ قَديمٍ أُفَسِّرُهُ لَكَ حَتى تَعلَمَهُ،
قُلتُ: تَعَلُّمني هَذا مِن عِندِك أَحَبُّ إلَيَّ مِن أَن أَعِيشَ أَبَداً وَ يَهلِكُ اللهُ أَعداءَكُم
قَال: يَا مُعلى يَوم النيروز هُو اليَوم الذي أَخذَ اللهُ مِيثاقَ العِبادِ أن يَعبُدُوهُ وَ لا يُشرِكُوا بِهِ شَيئاً وَ أن يَدينُوا بِرُسُلِهِ وَ حُجَجِهِ وَ أولِيائِهِ،
وَ هُو أولُ يَومٍ طَلَعَت فِيهِ الشَّمسُ وَ هَبَت فِيهِ الرِياحُ اللَواقِحُ وَ خُلِقَتْ فِيهِ زَهرَةُ الأرضِ،
وَ هُوَ اليومُ الذي اسْتَوَتْ فِيهِ سَفينَةُ نوح (عليه السلام) عَلَى الجُودي،
وَ هُو اليومُ الذي هَبَطَ فِيهِ جِبرئيل (عليه السلام) عَلَى النَّبي (صلى الله عليه و آله و سلم)،
وَ هُو اليومُ الذي كَسَرَ فِيهِ إبراهيم (عليه السلام) أَصنامَ قَومِهِِ،
وَ هُو اليومُ الذي حَمَلَ فِيهِ رَسولُ اللهِ (صلى الله عليه و آله و سلم) أميرَ المؤمنين (عليه السلام) عَلَى مَنكَبَيهِ حَتى رَمَى أصنامَ قُرَيشِ مِن فَوقِ البَيتِ الحَرامِ وَ هَشَمَهَا.
بحار الأنوار : 56 / 119 .
شهرستاني-تبيان