تقرير الاستدلال
معني الرواية
کون اللام في «اليقين» للجنس
و تقرير الاستدلال : أن جواب الشرط في قوله عليه السلام : ( و إلا فإنه على يقين ) ، محذوف قامت العلة مقامه ، لدلالة ما عليه ، و جعله نفس الجزاء يحتاج إلى تكلف . و إقامة العلة مقام الجزاء لا تحصى كثرة في القرآن و غيره ،
مثل قوله تعالى : ( و إن تجهر بالقول بإنه يعلم السر و أخفى . و إن تكفروا فإن الله غني عنكم . و من كفر فإن ربي غني كريم . و من كفر فإن الله غني عن العالمين . و إن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين . و إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل . و إن يكذبوك فقد كذبت ) ، إلى ذلك .
فمعني الرواية : إن لم يستيقن أنه قد نام ، فلا يجب عليه الوضوء ، لانه على يقين من وضوء في السابق . و بعد إهمال تقييد اليقين بالوضوء و جعل العلة نفس اليقين يكون قوله عليه السلام : ( و لا ينقض اليقين ) ، بمنزلة كبرى كلية للصغرى المزبورة .
هذا و لكن مبنى الاستدلال على كون اللام في اليقين للجنس ، إذ لو كان للعهد لكانت الكبرى المنضمة إلى الصغيرى : ( و لا ينقض