متى تنزل المرأة إلى ميدان العمل وكيف ؟
ان الفتاة لها ان تعمل وتكسب ، والمرأة المتزوجة أيضاً ، ولكن المتزوجة يجب عليها ان تحافظ على مهمتها الأساسية ، وهي بناء المجتمع الصالح والمحافظة على بيتها وأطفالها .
ومن اجل ان تتفرغ لعملها الأساسي ، فقد أوجب الله سبحانه وتعالى النفقة لها على الزوج حتى لا تضطر إلى ترك بيتها ، وتعريض أطفالها إلى الحرمان العاطفي ، والجفاف النفسي الذي لا يتوفر إلا بحنان الأم .
ما بقاء الكون إلا بحنـان الابويـن
لا تستطيع دور الحضانة أو المربيات أو خادمات ، ان تعوض على الطفل حنان امه وعطفها .
إن دور الحضانة قد تربي أطفالا أصحاء جسدياً ، ولكن الأطفال ربما يعاني أكثرهم ، من اضطربات نفسية نتيجة فقدان رعاية الام الكافية .
أما إذا اضطرت المرأة للعمل ، وذلك لإعالة نفسها ، أو اعانة زوجها أو مساعدة أولادها ، فلا حرج عليها من أن تخرج إلى العمل الشريف مع اعتبار رضى الزوج واذنه إذا كانت متزوجة .
لم يحرم التشريع الإسلامي المرأة من ثمرة أتعابها ، فإن المال الذي تجنيه من عملها هو ملك لها وليس لزوجها أو ابيها أو أحد من الناس . فالمال الذي جنته من أتعابها بالوجه الشرعي هو لها ، تتصرف به كيف تشاء .
« الناس مسلطون على أموالهم »
إن كثيراً من الناس من يستثمر جهود المرأة وثمرة أتعابها كأبيها أو زوجها أو أخيها ، فهذا الاستثمار لا يقره الضمير والوجدان ، وحتى الدين إذا كان بغير رضى منها ، إلا إذا سمحت بالعطاء .
وقد روي عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم عندما جاءت اليه الصحابية السيدة ريطة بنت عبدالله بن معاوية الثقفية . وكانت ريطة امرأة ذات صنعة تبيع منها ، وليس لها ولا لزوجها ولا لولدها شيء من حطام الدنيا .
فسألت النبي عليه السَّلام : عن النفقة عليهم فقال : « لك في ذلك أجر ما انفقتِ عليهم » .
المصدر : كتاب / المرأة في ظل الاسلام / مريم نور الدين فضل الله
ماذا يقول الشرع حول عمل المرأة داخل البيت
عمل المرأة إذا لازمه الإختلاط بالرجال الأجانب
تحليق يضيء الفكر .. المرأة وأفق المجتمع
هل ندمت المرأة على مطالبتها بالخروج الى العمل؟