• عدد المراجعات :
  • 2685
  • 10/17/2006
  • تاريخ :

حجج واهية للمتبرِّجات والرد عليها ( 4 )

الورد

الحُجَّة الثانية عشرة : مَن تحتجُّ بأن زوجها يدفعها للتبرُّج أو تغيير خلق الله

و نقول ، إنَّ عليها أن تكلِّم زوجها بالحسنى ، و ترشده إلى أنها تخشى عليه من عقاب الله إن هو أصرَّ على منعها من التحجُّب ، و أبى عليها إلا أن تسير متبرجة ، ليعرض لحمها على زملائه ، و يريهم أنه إنسان عصري متحضر ، جعل زوجته مُلكاً للجميع . بينما لو عقل هذا بعض الشيء ، لوجد أن ما يفعله فوضى و همجية ، و انحلال وتفسخ ، و بهيمية ورجعية ، و رِدَّة إلى عهود ما قبل التاريخ ، فإن أبى ذلك ، و أصرَّ على موقفه ، لتعلم أنه لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق ، كما أن إرضاء الزوج لا يكون بارتكاب المعاصي ، و إنما بالسمع والطاعة له فيما يأمر بما ليس فيه إثم ، بالقيام بواجباته ، و إعطائه حقوقه ، كما بينها الله تعالى في القرآن الكريم و السُّنة النبوية . و قد حذرنا الله تعالى من أمثال هؤلاء الأزواج ، فقال جلَّ شأنه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ) ، ( التغابن : 14 ) .

و في أسوأ الاحتمالات ، عند وقوع خلافات بين الزوجين ، و استحكام العداء ، و الخوف من الفرقة ، و تعريض الحياة الزوجية للانهيار ، إن أصرَّ كل منهما على موقفه ، فإن الحل لذلك نتبيَّنه من قوله تعالى : ( وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ) ، ( النساء : 35 ) .

 

الحُجَّة الثالثة عشرة : مَن تخجلُ من الحجاب وتخشى سُخريَّة الناس منها لو أنها تحجَّبت

عجباً لمن تخجل من الحجاب ؟! ، أتخجل منه ولا تخجل من نظرات الرجال إلى جسدها ؟!، ألا تخجل من عرض مفاتنها رخيصة أمام البرِّ والفاجر ؟! ، أتخجل من الفضيلة و الشرف و الحياء ، و لاتخجل من الوقاحة و الاستهتار و معصية الله ؟!.

إن من يسخر منك يا أختاه لا تأبهي له ، و لايثنيك عن عزمك على التحجُّب ، إنَّ هؤلاء أدنى من البهائم كما وصفهم الله تعالى في آيات كثيرة ، فهل تخجلين من البهائم ؟ ، صُمّي أذنيك عن سماعهم ، و استمعي لنداء الله ، لأن فيه سعادتك ، و نجاحك في الدنيا و الآخرة . تقول إحدى الأخوات ، لقد حدَث أن رأَتني بحجابي مجموعة من الفتيات ، فتعالت ضحكاتهنَّ ، لأنهن لم يتعودن على رؤية الحجاب الشرعي الصحيح ، فالتفتُّ إليهنَّ قائلة ما علَّمني إياه الحق جلَّ شأنه : ( إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ ) ، ( هود : 38 ) . فوالله لقد بُهِتن جميعاً و وجمن ، ثم أقبلن نحوي بالاعتذارات المختلفة ، و هكذا تكون عِزَّة الإسلام ، أعلميهن أنَّهن اللاتي في موضع السخرية و الاستهزاء ، و أنك لم تهتزِّي أو تتألمي لسخريتهن ، فتعود سهامهُنَّ المسمومة إلى قلوبهن . و اصبري يا أختاه ! على طاعة الله ، و تذكري أن شروط الفلاح أربعة متلازمة ، بيَّنَها الله تعالى في سورة العصر بقوله تعالى : ( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) .

 

الحُجَّة الرابعة عشرة : مَنْ تخشَى على نفسِها من الجنون لو التزَمَتْ بأوامر الله

إن هذه التهمة الباطلة ألصقها الكفار من قبل برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لينفِّروا الناسَ من اتِّباع هَديه ، فهل كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الذي هدَى الله على يديه الأمة ، و كان أعلم الناس بالله ، و أخشاهم له ، و قادَ أمة بدأت حياتها بالفقر ، و رعي الغنم ، فرفعها الله بالإسلام ، حتى فتحت لها مشارق الأرض  ومغاربها ، و سطعت لها شمس حضارة لم تغرب إلا عندما ابتعد المسلمون عن دينهم ، فهل من فعل ذلك كله يعتبر مجنوناً ؟! حاش الله . لقد صوَّر الله تعالى قولهم هذا بقوله : ( وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ * وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ) ، ( القلم : 51 - 52 ) .

 

الحُجَّة الخامسة عشرة : من تحتجُّ بأنَّها ستتحجَّب عندما تكبر

هل ضمنتِ العيش إلى الأجل الذي تحدِّدين ، فأجَّلت له الطاعات ، وبادرت اليوم بارتكاب الفواحش و المنكرات ؟! ، ألم تري أنَّ الموت لا يفرق بين صغيراً و كبيرا ، بل أن هناك من يولد ميتاً قبل أن يرى نور الحياة . فإنما هي آجالنا حُسِبت ،  و حددت لنا من قبل الله تعالى ، القائل جلَّ شأنه : ( فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ) ، ( الأعراف : 34 ) . و حتى لو مدَّ الله في أجلها فمتى ستتوب ؟! ، إنَّ من شروط التوبة العمل الصالح الذي يناقض العمل القبيح الذي كانت عليه ، و إنَّ عملها القبيح - و هو التبرُّج و ترك الحجاب - إنما يعطي تأثيره الضار على المجتمع ، من إثارة للفتن و الغرائز في فترة محددة من العمر ، هي بصفة عامة فترة الشباب . أما في فترة الشيخوخة عندما يذبل جمالها ، و تصبح من القواعد من النساء - هذا لو مَدَّ الله في عمرها - فإن حجابُها لا يَجدي نفعاً ، لأنَّها لن تغري الناظرين إليها ، بل إن الله تعالى رخَّص لها في هذه السن خلع الجلباب ، فكيف بالله ستكتمل توبتها ، أو حتى يقبلها الله تعالى في زمن لا يؤهِّلها لذلك ؟! . فالشباب ولَّى وهيهات أن يعود ، بل كيف ستكفِّر عن الأيام السالفة من عمرها و هي بدون الحجاب ، و قد بدأ الله يحاسبُها منذ البلوغ ، خاصة و هي تعلم حرمة ذلك الفعل ، ولكنها تصر عليه ؟! .

 

الحُجَّة السادسة عشرة : مَنْ تخشَى على نفسها من السجون إن تحجَّبت

اِصبري و صابري و رابطي ، و سينصرك الله ولو بعد حين ، و إياك و الانصراف عن الحجاب ، ولو قطِّعت إرباً إربا ، لأنَّ في تمسكك به قياماً لهذا الدين ، و بعثا به حياً من جديد ، بعد أن ظن أعداء الله أنهم سوف يطفئون نور الله ، قال تعالى : (

يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) ، ( الصف : 8 ) .

لماذا الانسلاخ من الحجاب

الحجاب عند الاقوام و الملل

لماذا الخوف من الحجاب؟

طوبى للنساء العارفات

الحجاب عفَّة، وأمن للمرأة

ماذا يقول الشرع حول عمل المرأة داخل البيت

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)