عيوب المرحلة الفمية و عاداتها
لقد رأينا ، أنَّ الطفل الصغير يمر بالمرحلة الفميَّة ، و هي الفترة التي يكون فيها أهم جزء من جسمه ، هو فم الطفل و حواسه ، و تستمر بعض مظاهر المرحلة الفميَّة بعد السنة الأولى من حياة الطفل ، فالأم تلجأ إلى الحلمة الصناعية ( المصَّاصة ) مثلاً تَهْدِئَة لطفلها ، حتى يكفَّ عن البكاء أو يمتنع عنه ، ولكن ينبغي عدم إعطاء الحلمة الصناعية للطفل فوراً إذا لم يكن محتاجاً إليها .
و لابأس في أن يستعملها الطفل بديلاً عن مصِّ إبهامه حتى السنة الثانية من عمره على الأقل ، و بصورة عامة تتناقص حاجة الطفل إلى الحلمة الصناعية مع الزمن ، و يتناقص كذلك اهتمامه بجسمه ، ولكن الأطفال يغرمون بالمصاصة أحياناً ، و يطلبونها حتى بعد فترة الفطام .
تستمر بعض مظاهر المرحلة الفميَّة بعد السنة الأولى من حياة الطفل
أما التفسير النفسي لحاجة الطفل إلى المصِّ ، فترتبط بشكل من السلوك الطفولي المصحوب عادة بأشكال أخرى من عدم الأمان ، فالطفل الذي يبقى متعلقاً بالحملة الصناعية لمدَّة طويلة جداً ، يحتمل أن يكون استعماله إياها بديلاً عن اهتمام والديه به .
و هنا ينبغي البحث عن سبب هذا الشعور بعدم الأمان ، و الشيء نفسه يقال عنمص الطفل لأصابعه ، و هي طريقة طبيعية لإرضاء الحاجة الأساسية للمصِّ لدى الطفل في أثناء الشهور الأولى من حياته .
فإذا استمر الطفل في ممارسة عملية المصِّ ، حتى السنة الثانية أو الثالثة تقريباً ، فليس ذلك في معظم الأحوال على الأقل سوى عرض من أعراض اضطراب عاطفي ، و الطفل يلجأ إلى هذه الحركات ليسلِّي نفسه بها فبعضها يمتعه ، و بعضها الآخر يذكره بطفولته الأولى .
و يمارس الطفل عادة مصِّ الإبهام ، عندما يشعربالاكتئاب و التعب و التضايق ، أو عندما يتوجَّس خيفة من الوسط الذي يعيش فيه ، أو من الغرباء ، و هو يحتاج إلى مناخ عاطفي معيَّن لايصح تجاهله أو إهماله ، فإذا لم يحظَ بالاهتمام و الرعاية ، و بقي لمدة ساعات طويلة مع دمية يلعب بها ، تعذَّر على الأبوين منعه من مصِّ إبهامه ، ولكن إذا لقي تجاوباً و عطفاً و مزيداً من المؤانسة ، تضاءل تعلُّقه بطفولته الأولى ، و زادت اهتماماته و رغباته .
أما التفسير النفسي لحاجة الطفل إلى المصِّ ، فترتبط بشكل من السلوك الطفولي المصحوب عادة بأشكال أخرى من عدم الأمان ، فالطفل الذي يبقى متعلقاً بالحملة الصناعية لمدَّة طويلة جداً ، يحتمل أن يكون استعماله إياها بديلاً عن اهتمام والديه به .
و من الضروري ، ألايتدخل الأبوان بطريقة آمرة لقمع هذه النقيصة غير المهمة لدى الطفل ، و التي تزول مع الزمن ، فتدخلهما يؤثِّر فيه تأثيراً سلبياً ، و يزيد من قلقه ، و ربَّما كان من المستحسن اللجوء إلى وضع شيء بين يديه بغية حمله على الإقلاع عن عادة مصِّ إبهامه ، و مهما يكن من أمر فإن من الضروري معرفة سبب هذه العادة ، و إيجاد حلٍّ صحيح لها ، و من المفيد في الوقت نفسه ، إطراء الطفل عند امتناعه عن مصِّ إبهامه ، فذلك يشجعه على الإقلاع عن هذه العادة .
و يمارس الطفل عادة مصِّ الإبهام ، عندما يشعربالاكتئاب و التعب و التضايق ، أو عندما يتوجَّس خيفة من الوسط الذي يعيش فيه ، أو من الغرباء
و في السنة الثالثة تقريباً ، ينزع الطفل غير الآمن إلى قضم أظافر يديه ، و هذا رد فعل طفولي على القلق و التوتر اللذين يصيبان الكبار كذلك ، و عن طريق هذه العادة الذميمة ينفِّس الطفل عن عدوانيته ، و يخفف من وطأة القلق الذي يعانيه ، و يشعر بالسرور في الوقت نفسه ، و عند محاولة حمل الطفل على الإقلاع عن هذه العادة ، ينبغي للأبوين تقصي الأسباب الداعية إليها ، و هي ترجع عادة إلى التربية التي ينشأ الطفل عليها .
تقويم السلوك عند الاطفال
الميول العصبية للطفل
هل يعاني طفلك من المغص ؟
مظاهر التوتر عند الطفل و أسبابه
متى تعطي الأم طفلها اكلاً غير الحليب
أفضل الطرق لفتح شهية الأطفال ..
جرش الأسنان أثناء النوم