• عدد المراجعات :
  • 2135
  • 2/14/2009
  • تاريخ :

 

الرياء و اقسامه
الماء

وهو طلب المنولة في قلوب الناس بإراءتهم خصال الخير أو بإسماعهم ما يوجب ذلك، وجاءَت السيرة المطهَّرة بتسميته بـ « الشرك الأصغر».

• اقسام الرياء:

1 ـ الرياء في الدين بالبدن، وذلك باظهار النحول والصفار، ليوهم بذلك شدة الاجتهاد وعظم الحزن على أمر الدين، وغلبة خوف الآخرة، وقلة الأكل وسهر الليل، ويقرب منه خفض الصوت وإغارة العينين وذبول الشفتين، ليوهم أنّه مواظب على الصوم.

2 ـ الرياء بالزي والهيئة، كتشعّث شعر الرأس، وحلق الشارب، واطراق الرأس في المشي، والهدوء في الحركة، وابقاء أثر السجود على الوجه، وغلظ الثياب وتشميرها، وترقيع الثوب، لإظهار أنّه متابع للسنة غير مُقبِل على الدنيا.

3 ـ الرياء بالقول، كالوعظ والتذكير والنطق بالحكمة، وحفظ الأخبار والآثار، وتحريك الشفتين بمحضر الناس، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمشهد الخلق، وغير ذلك.

4 ـ الرياء بالأعمال، كمُراءات المصلّي بطول القيام والركوع والسجود، واطراق الرأس، وترك الالتفات، ونحو ذلك.

5 ـ المُراءات بالأصحاب والزائرين والمخالطين، بأن يُكثِر التردد إلى العلماء والعبّاد والزهاء والفقراء والمساكين، أو يصير سبباً لكثرة ترددهم إليه، ليُقال أنّه عظيم الرتبة في الدين.

• درجات الرياء:

يتفاوت الرياء بتفاوت أركانه، فبعضه اشدّ وأغلظ من بعض، واركانه ثلاثة: نفس قصد الرياء، المراءاة به، والمراءاة لأجله.

الركن الأول: نفس قصد الرياء:

1 ـ الاولى وهي اغلظها: أن لا يكون مراده الثواب أصلاً، كالذي يصلي مع الناس ولو انفرد لم يصلِّ.

2 ـ الثانية: أن يكون له قصد الثواب أيضاً لكن قصداً ضعيفاً.

3 ـ الثالثة: أن يكون قصد الثواب وقصد الرياء متساويين، بحيث لو كان كل منهما خالياً من الآخر لم يبعث على العمل.

4 ـ الرابعة: ان يكون اطلاع الناس مرجحاً ومقوّياً لنشاطه، ولو لم يكن لكان لا يترك العبادة.

والكل حرام ومبطل للعمل.

الركن الثاني: المراءاة به:

وهو الطاعات، وهو ينقسم إلى: (1) الرياء بأُصول العبادات، (2) الرياء بأوصافها:

(1) القسم الأول، وله ثلاث درجات:

1 ـ الأولى: الرياء بأصل الأيمان، وهو أغلظ أبواب الإيمان، واصحابه من المنافقين المخلّدين في النار.

2 ـ الثانية: الرياء بأصول العبادات مع التصديق بأصول الدين، كالرياء بالصلاة والزكاة والحج والجهاد، وهو أهون من الأول.

3 ـ الثالثة: الرياء بالنوافل والسنن التي لو تركها لا يعصي، ولكن يكسل عنها في الخلوة وينشط عند الناس.

(2) القسم الثاني: وهي على ثلاث درجات أيضاً:

1 ـ الأولى ان يرائي بفعل ما في تركه نقصان العبادة، كالذي يحسن الصلاة امام الناس.

2 ـ الثانية: أن يرائي بفعل ما لا نقصان في تركه، ولكن فعله في حكم التتمة والتكملة للعبادة، كالتطويل في الركوع والسجود وفي الاذكار.

3 ـ الثالثة: أن يرائي بزيادات خارجة عن نفس النوافل، كحضور الجماعة قبل القوم وقصده الصف الأول ويمين الامام ونحو ذلك.

الركن الثالث: المراءاة لأجله:

وله ثلاث درجات:

1 ـ الأولى: ـ وهي اشدّها ـ ان يكون قصده التمكن من معصية، كالذي يرائي بعباداته، وغرضه أن يُعرَف بالأمانة، ليتولّى القضاء والأوقاف والوصايا أو مال الأيتام، فيأخذها فيجحدها.

2 ـ الثانية: أن يكون غرضه نيل حظّ مباح من حظوظ الدنيا، من مالٍ أو نكاحِ امراءَة جميلة أو شريفة.

3 ـ الثالثة: أن يكون غرضه أن لا يُنظَر إليه بعين النقص، وأنْ يُعدّ من الخاصة والزهّاد.

• علاج الرياء:

أن يعرف العبد مضرّة الرياء، وما يفوته من صلاح قلبه، وما يحرم عنه في الحال من التوفيق وفي الآخرة من المنزلة عند الله، وما يتعرض له من العقاب والخزي، ثمَّ ينبغي أن يعوّد نفسه إخفاء العبادات، واغلاق الأبواب دونها كما تغلق الأبواب دون الفواحش، ويجعل قلبه قانعاً بعلم الله واطّلاعه على عبادته، ولا تنازعه نفسه إلى طلب علم غير الله به، وإذا واظب على ذلك مدة سقط عنه ثقله. وليستعن بالله تعالى ويجاهد، فمن العبد المجاهَدة ومن الله الهداية، «والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا والله لا يضيع أجر المحسنين» [سورة التوبة: 120].

• وإمّا ذمه:

فقد وردت أحاديث أهل البيت (عليهم السّلام) بذمه، كما ذمّه الله تعالى في قرآنه المجيد.


ما الفرق بين الحياء والرياء..؟؟

دبيب الشرك

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)