الحج في الشعر الجاهلي
كان للحج وما يتّصل به من مشاعر ، ومواطن ، ومعان ، مكانة رفيعة في شعر قريش ، فهي إنّما تصدر في ذلك عن طبيعة بيئتها ، فلقد كان في مكّة البيت الحرام ، والمشاعر المقدّسة ، ولقريش تبعة حماية الكعبة وحرماتها والسقاية والرفادة ، وكان كلّ ذلك مصدر اعتزاز قريش .
وكانت قريش في أشعارها تفتخر بمكانتها من البيت وتعتزّ بحمايته وخدمته ، وكذلك فعلت قبيلة جرهم من قبل ، التي تحسّرت حينما فقدت هذه المكانة ، يقول شاعرهم فضاض بن عمرو بن الحارث الجُرهمي :
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا |
أنيس ولم يسمر بمكّة سامر |
بلى نحن كنا أهلها فأزالنا |
صروف الليالي والجدود العواثر |
وكنّا ولاة البيت من بعد نابت |
نطوف بذاك البيت والخير ظاهر |
فسحّت دموع العين تبكي لبلدة |
بها حرم آمن وفيها المشاعر |
وتبكي لبيت ليس يوذى حمامُه |
يظلّ به أمناً وفيه العصافر،(1) |
والواقع أنّ شعر قريش قد خلّد مسميات الأماكن المقدسة ، في المشاعر المقدسة وبعض الأماكن والمنازل ، مما يحيط بمكّة المُكرّمة أو يقرب منها ، كما خلّد الشُعراء الآخرون المنازل التي تقع في طريق الحج وتتصل به . ففي المشاعر المقدّسة كان صفوان بن جناب بن شجنة بن عطارد بن سعد بن زيد بن مناة بن تميم هو الذي يجيز للناس بالحج من عرفة ، وفي ذلك يقول أوس ابن تميم السعدي :
لا يبرح الناس ما حجّوا مُعرفهم |
حتى يُقال أجيزوا آل صفوانا،(2) |
وفي مكّة أقام عبد المطلب سقاية زمزم للحجيج بعد حفره لبئر زمزم . يروي ابن اسحاق أنّه قيل لعبد المطلب بن هشام حين أمر بحفر زمزم :
ثمّ أدعُ بالماء الروي غير الكدر |
يَسقي حجيج الله في كل تبَر |
ليس يخاف منه شيء ما عَمرَ ، (3) و يمدح الشاعر مسافر بن أبي عمرو بن أُميّة بن عبد شمس ، عبد المطلب بن هشام ، لسقايته ورفادته وحفره زمزم ، فيقول :
فأي مناقب الخيرات |
لم تشدد به عضدا |
ألم تسق الحجيج وتنحر |
المدلابه الرفدا |
وزمزم من أرومته |
وتملأ عين من حسدا ، (4) |
و قال حذيفة بن غانم عن سقاية عبد المطلب بن هاشم ، و هي أبيات من قصيدة يرثيه بعد وفاته :
وساقي الحجيج ثمّ للخير هاشم |
وعبد مناف ذلك السيّد الفهري |
طوى زمزماً عند المقام فأصبحت |
سقاية فخراً على كل ذي فخر،(5) |
و عند ظهور دعوة الرسول (صلى الله عليه وآله) ، خاف عمّه أبو طالب أن تلحق قريش و العرب به وبقومه الأذى ، فقال قصيدته التي تعوّذ فيها بحُرمة مكّة ، رافضاً أن يسلّم رسول الله (صلى الله عليه وآله)حتى يهلك دونه ، ولعلّ هذه القصيدة أجمع قصيدة في العصر الجاهلي ضمت ذكر مشاعر مكّة قبل الإسلام وهي القصيدة اللاميّة الطويلة التي أوردها ابن هشام في السيرة النبويّة ، واحتوت على ذكر البيت والحجر الأسود والصفا والمروة وحجّاج البيت والمشاعر ، كعرفة والمزدلفة ومنى والجمرة الكُبرى . ومن أبياتها ما يلي :
ولمّا رأيت القوم لأود فيهم |
وقد قطعوا كلّ العُرى والوسائل |
ثمّ يأخذ في تعداد معالم مكّة ومشاعرها متعوذاً بربّ الناس قائلا :
أعوذ بربّ الناس من كلّ طاعن |
علينا بسؤ أو مُلحّ باطلِ |
وبالبيت ، حق البيت ، من بطن مكّة |
وبالله إنّ الله ليس بغافل |
وبالحجر المُسود إذ يمسحونه |
إذا اكتنفوه بالضحى والأصائل |
وموطي إبراهيم في الصخر رطبه |
على قدميه حافياً غير ناعل |
وأشواط بين المروتين إلى الصفا |
وما فيهما من صورة وتماثل |
ومن حجّ بيت الله من كل راكب |
ومن كل ذي نذر ومن كل راجل |
وبالمشعر الأقصى (المزدلفة) والمنازل من منى |
وهل فوقها من حُرمة ومنازل |
وبالجمرة الكُبرى إذا صمدوا لها |
يؤمون قذفاً رأسها بالجنادل، (6) |
وذكر الشُعراء الجاهليون الحج في أشعارهم ، وذلك لقدومهم لمكّة ، ولارتيادهم مناطق الحجّ حيث المُلتقى الأدبي في عكاظ وغيره من أسواق العرب ، وكانت الآمال تداعب مشاهيرهم; ليأخذ شعرهم طريقه إلى جوف الكعبة ويصبح من المعلقات .
ومن الشُعراء الجاهليين الذين عنوا بذكر الحج وما يتّصل به من مشاهد ، الشاعر الجاهلي النابغة الذبياني ، وينسب إلى قبيلة ذُبيان الغطفانية القيسية ، وتسكن شرق الجزيرة العربية . فهو في قصيدة له يعتذر للنعمان بن المُنذر ويستعطفه حالفاً بمن أمن الطير في الحرم تمرّ به ركبان مكّة :
والمؤمين العائذات السير تمسحها |
رُكبان مكّة بين الغيل والسعد ، (7) |
وهو يكرر هذا الحلف في اعتذاره أيضاً للنعمان بن المُنذر ، وهي من بديع اعتذاراته حيث يقول :
حلفتُ فلم أترك لنفسك ريبة |
وهل يأثمنَ ذو أمة وهو طائع |
بمصطبحات من لصاف وثبرة |
يزرن إلالا ، سيرهن التدافع |
عليهم شعث عامدون لحجّتهم |
فهم كأطراف الحَنِىَّ خواضع، (8) |
والنابغة هنا ، يحلف بالنوق التي تجد في سيرها وتقطع الفِيافي إلى الحج ، تتدافع مدافعة ، وقد أضمرها طول السير ، وعلى الإبل أُناس شعث مغبرون يقصدون الحج . وتشتمل قصيدة أُخرى للنابغة الذبياني ، على أبيات عديدة يُذكر فيها وصف رحلة الحج التي قام بها ، ويذكر المواضع التي مرّ بها ، ويعتذر لصاحبته; لأنّه في رحلة مقدّسة لا يحل له فيها لهو النساء ، فهو عزم على الدين أو الحج ، في ركب من إبل يرجون البرّ والمعروف ، ويقول في قصيدته : إنّ إبله باتت ثلاث ليالي التشريق ، ونفرت في الرابعة إلى سوق ذي المجاز . تلتمس لها طريقاً في الزحام ، والأبيات هي كالتالي :
قالت : أراك أخا رحل و راحلة |
تغشى متالف لن ينظرنك الهرما |
حياكِ وُدّ : فانا لا يحل لنا |
لهو النساء وإن الدين قد عزما |
مشمرين على خوص مزممة |
نرجو الإله ونرجو البرّ والطعما |
ويقول عن إبله :
باتت ثلاث منى من ثم واحدة |
بذي المجاز تراعي منزلا زيما ،(9) |
و يقسم الشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى ، وهو من قبيلة مُزينة التي تنزل بنجد شرقي المدينة ، بالبيت ، في معلقته ، ويذكر الطواف حوله مُشيراً إلى قريش وجرهم الذين بنوه ، فيقول :
فأقسمت بالبيت الذي طاف حوله |
رجال بَنَوهُ من قريش وجرهم ، (10) |
و يُشير الشاعر عمرو بن كلثوم ، في معلقته إلى الأبطح بمكّة ، ويفخر بقومه إذا ضرب العرب خيامهم بالابطح بمكّة فيقول :
وقد علِمَ القبائل من قصَدَ |
إذا قُببٌ بأبطحها بُنينا ، (11) |
أمّا الشاعر الجاهلي لبييد بن ربيعة العامري من قبيلة عامر بشرق الجزيرة ، فيذكر في معلقته منى ، والأشهر الحرم ، فيقول :
عفت الديار محلها فمقامها |
بمنى تأبد غولها فرجامها |
دمنّ تجرم بعد عهد أنيسها |
حجّج خَلون حلالها وحرامها |
فهو هنا ، يذكر توحّش الديار بمنى بعد عهد الذين يسكنون بها ، وحلالها وهي الشهور الحل ، وهي ثمانية أشهر ، وحرامها وهي الشهور الحرم ، وهي أربعة أشهر ، رجب وذو القعدة وذو الحجّة والمحرم ، (12) ، أمّا الشاعر الجاهلي امرؤ القيس بن حجر وهو من قبيلة كندة اليمنية ، فهو يحزن لفراق مكّة والُمحصب ، فيقول :
فلله عينا من رأى من تفرق |
أشتّ ، وأنأى من فراق الُمحصبِ ، (13) |
ويذكر الشاعر الجاهلي قيس بن الخطيم ، وهو من الأوس بيثرب ، في شعره منى ، فيقول :
ديار التي كانت ونحن على منى |
تحل بنا نجاء الركائب |
تراءت لنا كالشمس تحت غمامة |
بدا حاجب منها وضنت بحاجب |
ولم أرها إلاّ ثلاثاً على منى |
وعهدي بها عذراء ذات ذوائب ، (14) |
وبالإضافة إلى الشعر الجاهلي ، وما يحتويه من مشاهد عن الحج والبيت الحرام وحرمته ، والمشاعر في الحج كمنى وعرفات والمزدلفة ، احتوى أيضاً النثر الجاهلي في الخطب والأمثال على العديد من معاني الحج ومشاهده .
الحج في النثر الجاهلي :
كان للحج تأثير في الأدب النثري عند العرب قبل الإسلام ، وتمثّل ذلك في الخطابة والأمثال . وكانت مكّة والمشاعر المقدسة تنعكس في النثر الأدبي . وتُعبّر بعض الخطب في العصر الجاهلي عن دين العرب والأشهر الحرم والبيت المحجوج ، فعندما قدم النعمان بن المُنذر على كسرى خطب خطبة عدّد فيها مناقب العرب ، وذكر دينهم وشريعتهم ومما قاله : «وأمّا دينها وشريعتها ، فإنّهم متمسكون به ، حتى يبلغ أحدهم نسكه بدينه ، أنّ لهم أشهراً حرماً ، وبلدة مُحرماً ، وبيتاً محجوجاً ، ينسكون فيه مناسكهم ، ويذبحون فيه ذبائحهم ، فيلقى الرجل قاتل أبيه أو أخيه ، وهو قادر على أخذ ثأره ، وإدراك رَغمه منه ، فيحجزه كرمه ، ويمنعه دينه عن تناوله بأذى» ، (15) .
و افتخر خطباء بني هاشم في مكّة بحرمة البيت وزوّاره . فكان هاشم بن عبد مناف يقوم أوّل نهار اليوم الأوّل من ذي الحجّة ، فيسند ظهره إلى الكعبة ويخطب في قريش قائلا : «يا معشر قريش ، أنتم سادة العرب ، أحسنها وجوهاً ، وأعظمها أحلاماً . . . يا معشر قريش ، أنتم جيران بيت الله . . . واسألكم بحرمة هذا البيت ألا يُخرج رجل منكم من ماله ، لكرامة زوّار بيت الله ومعونتهم إلاّ طيباً .. » ، (16) .
وعندما تولّى عبد المطلب بن هاشم السقاية والرفادة بعد عمّه المطلب ، وأصبح له الشرف في قومه وعظم شأنه . قام بحفر زمزم ، وهي بئر إسماعيل بن إبراهيم (عليهما السلام) ، التي أسقاه الله منها . وتشير بعض الروايات في سبب حفرها أنّ عبد المطلب قال : آ«بينما أنا نائم بالحجر إذ أتاني آت . . . فقال : احفر زمزم ، إنّك إن حَفرتها لا تندم ، فقلت وما زمزم؟ قال : «تراث أبيك الأعظم ، لا تنزف أبداً ولا تندم ، تَسقي الحجيج الأعظم . . .» ، (17) .
و حين خطب أبو طالب في زواج الرسول (صلى الله عليه وآله) بالسيدة خديجة رضي الله عنها قال : «الحمد لله الذي جعلنا من زرع إبراهيم ، وذرية إسماعيل ، وجعل لنا بلداً حراماً ، وبيتاً محجوجاً ..» ، (18) .
و بالإضافة إلى الخطب عند العرب قبل الإسلام ، تحتوي كتب اللغة كلسان العرب لابن منظور وكتب الأمثال كمجمع الأمثال للميداني ، على أمثال تتعلّق بالحج ، حيث ذُكر الحج في أمثال العرب القديمة ، فقيل : «أقبل الحاجُ والداجُ» ، والحاج هم الذين يحجّون ، والداج هم الذين يأتون معهم من الأجراء والمكارين والأعوان ونحوهم ، وقيل هم الذين يدبّون في أثر الحاج من التجّار وغيرهم ولم يكن الحج قصدهم ، (19) ، وفي نفس المعنى يُقال : «ما حجّ ولكنّه دج» ، (20) .
ومن أمثال العرب أيضاً في الحج قولهم : «لجَّ فحَجَّ » ، ومن معانيه أن رجلا خرج يطوف في البلاد ، فاتفق حصوله بمكّة فحج من غير رغبة منه ، فقيل : لَجّ في الطّواف حتى حج ، ويضرب المثل للرجل يبلغ من لجاجته أن يخرج إلى شيء ليس من شأنه ، (21) . ومن معانيه أيضاً أنّه لجّ وتمادى به لجاجه ، وأداه اللجاج إلى أن يحج البيت الحرام ، وقيل في معناه أيضاً : إنّه هاجَر أهله بلجاجه حتى خرج حاجاً ، (22) .
ومن أمثال العرب في الحج قولهم : «كارهاً حَجَّ بَيْطرُ» وبيطر اسم رجل ، ويضرب هذا المثل لمن يصنع المعروف كارهاً لا رغبة له فيه ، (23) . واستمرت هذه الأمثال تستعمل عند العرب بعد الإسلام ، وما زال بعضها يستعمل حتى اليوم .
ومن أمثال العرب المولدة ، التي اُستحدثت ولم تكن من كلامهم فيما سبق ، قولهم : «أنفقت مالي وحَجَّ الجملُ» وقولهم : «من تلذُّذ الحَجَّ ضربُ الجمالِ» ، (24) .
3 ـ الحج في الأدب الإسلامي في الحجاز والجزيرة العربية إلى نهاية العصر الاُموي :
يحتوي أدب الحج الإسلامي في الحجاز والجزيرة العربية ، سواء كان شعراً أو نثراً على العديد من الألفاظ والمعاني التي تتناول الحج والبيت الحرام ، والمشاعر ، كمنى وعرفة ومزدلفة والجمرات; وركب الحجيج ، والتغزّل بالحاجات .
والجدير بالذكر ، أن شعر الحج في عصر النبوّة والراشدين يختلف عن شعر الحج في العصر الاُموي . حيث ظهر في العصر الاُموي الشعر الذي يتغنّى بالحاجات ، والذي سجّلته كتب التاريخ والأدب .
---------------------------------------------------------
الهوامش
(1) اُنظر : أبو محمّد عبد الملك بن هشام ، السيرة النبويّة ، ت . مصطفى السقا وآخرون ، بيروت : دار إحياء التراث العربي ، د .ت 1 : 120 ـ 121 ، واُنظر : عبد الله بن محمّد اسحاق الفاكهي ، أخبار مكّة في قديم الدهر وحديثه ، ت . عبدالملك بن دهيش ، ط 2 ، بيروت : دار خضر ، 1414 هـ / 1994 م 3 : 143 .
(2) ابن هشام ، السيرة 1 : 127 .
(3) ابن هشام ، السيرة 1 : 153 ، الفاكهي ، أخبار مكّة 2 : 18 .
(4) الأزرقي ، أخبار ، مكة 2 : 47 .
(5) ابن هشام ، السيرة 1 : 159 ، 185 .
(6) ابن هشام ، السيرة 1 : 291 ـ 293 .
(7) شوقي ضيف ، العصر الجاهلي ، ط 5 ، القاهرة ، دار المعارف ، د .ت : 286 .
(8) ضيف ، العصر الجاهلي : 289 .
(9) الرفاعي ، الحج في الأدب العربي : 28 ـ 30 .
(10) محمّد بن القاسم الأنباري ، شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات ، ت .عبد السلام محمّد هارون ، القاهرة ، 1963 : دار المعارف : 253 .
(11) الأنباري ، شرح القصائد السبع : 417 .
(12) الأنباري ، شرح القصائد السبع : 517 ـ 521 .
(13) الفاكهي ، أخبار مكّة 4 : 77 .
(14) محمّد بن سلام الجمحي ، طبقات الشُعراء ، بيروت : دار الكُتب العلمية ، 1400 هـ / 1980 م : 89 .
(15) أحمد بن محمّد بن عبد ربّه ، العقد الفريد ، ت . محمّد محيي الدين عبد الحميد ، ط 3 ، بيروت : دار الكتب العلمية ، 1407 هـ / 1987م . 1 : 275 ـ 277 .
(16) أحمد زكي صفوت ، جمهرة خطب العرب ( العصر الجاهلي و عصر صدر الإسلام ) ، ط 2 ، القاهرة : مكتبة ومطبعة البابي الحلبي ، 1381 هـ / 1962 م ، 1 : 74 .
(17 ابن هشام ، السيرة 1 : 151 ، صفوت ، جمهرة خطب العرب 1 : 101 ـ 102 .
(18) صفوت ، جمهرة خطب العرب 1 : 77 .
(19) ابن منظور ، لسان العرب 2 : 227 ، 263 ـ 264 .
(02) أحمد بن محمّد الميداني ، مجمع الأمثال ، ت . محمّد محيي الدين عبد الحميد ، القاهرة : مطبعة السُنّة المحمديّة ، 1374 هـ / 1955 م ، 2 : 285 . ابن منظور ، لسان العرب 2 : 227 .
(21) الميداني ، الأمثال : 197 .
(22) ابن منظور ، لسان العرب 2 : 228 .
(23) الميداني ، الأمثال 2 : 160 .
(24) المصدر نفسه 2 : 329 ، 358 .